واقعية صعبة.. مخرجه يكشف المستور عن التحديات التي واجهت فيلم عودة الماموث
تُشكل تحديات تصوير فيلم عودة الماموث علامة فارقة في مسيرة مدير التصوير إبراهيم رمضان، الذي وصف العمل بأنه أحد أكثر المشاريع السينمائية تعقيدًا وصعوبة في تاريخه المهني، حيث تكمن الصعوبة الكبرى في تجسيد مشاهد وعناصر غير موجودة على أرض الواقع، مما يمثل مغامرة فنية وتقنية غير مسبوقة في السينما المصرية، وقد بدأت الفكرة من طموح فريق العمل لتقديم تجربة سينمائية لم تحدث من قبل.
أبرز تحديات تصوير فيلم عودة الماموث بين الخيال والواقع
أوضح إبراهيم رمضان أن المشروع انطلق من رغبة جماعية في ابتكار شيء فريد من نوعه، مؤكدًا أن روح التعاون الاستثنائية بين جميع أفراد الفريق كانت العامل الحاسم في تحقيق نتيجة أولية يُؤمل أن تنال إعجاب الجمهور، وتكون بمثابة تجربة أولى تفتح الباب أمام مشاريع أكثر قوة وجرأة في المستقبل، وقد واجه الفريق عقبات تقنية وفنية كبيرة، حيث كان جوهر المهمة هو بناء عالم متكامل من الخيال، وهو ما يتطلب دقة لا متناهية في كل التفاصيل البصرية، ويوضح رمضان طبيعة المأزق الفني الذي واجهه بقوله إنه كان يصور الهواء فعليًا؛ أي أنه يوجه الكاميرا نحو فراغ ليجعله ملموسًا وحقيقيًا للمشاهد من خلال العدسة والإضاءة، وهو ما استلزم جهدًا مضاعفًا في اختيار زوايا التصوير وتصميم الإضاءة لتجسيد كائن الماموث الضخم وعناصره الخيالية الأخرى التي ستُضاف لاحقًا عبر المؤثرات البصرية، وهذا يوضح حجم الصعوبات في تصوير فيلم عودة الماموث.
كيف أثرت مشاهد الأكشن على صعوبة تصوير فيلم عودة الماموث؟
لم تقتصر الصعوبات على الجانب الخيالي فحسب، بل زادت مشاهد الأكشن من تعقيد المهمة بشكل كبير، حيث أشار إبراهيم رمضان إلى أن الفيلم يحتوي على جرعة مكثفة من مشاهد الحركة والمطاردات، وهو ما وصفه بأنه “صعب أوي أوي”، فالمزج بين تصوير الأكشن الذي يتطلب حركة كاميرا سريعة وتنسيقًا دقيقًا مع الممثلين، وبين ضرورة ترك مساحة لعنصر خيالي غير مرئي، وضع الفريق تحت ضغط هائل، ومع ذلك، عبر رمضان عن رضاه التام بالنتيجة النهائية التي تم التوصل إليها، مشيرًا إلى أن المجهود الكبير الذي بُذل كان يهدف إلى تحقيق توازن مثالي بين المشاهد البصرية المذهلة والعناصر الخيالية، لتقديم تجربة مصرية خالصة بمستوى تقني متقدم ينافس التجارب العالمية، مما جعل من مهمة تصوير فيلم عودة الماموث إنجازًا يستحق الإشادة.
قصة وأبطال فيلم عودة الماموث
تدور أحداث الفيلم في قالب يجمع بين الخيال العلمي المثير والأكشن السريع، حيث تتمحور القصة حول عودة كائن الماموث العملاق المنقرض إلى الحياة من جديد بفضل تجارب علمية متقدمة تعتمد على تقنيات التعديل الجيني، ومع تطور الأحداث، ينمو الماموث ويظهر فجأة في قلب العاصمة المصرية القاهرة، لتنطلق سلسلة من المطاردات الملحمية والمواجهات الخطيرة في شوارع المدينة المكتظة، مما يخلق حالة من الفوضى والترقب، ويُعد الفيلم من تأليف حامد الشراب عن فكرة لكريم هشام، ويتولى إخراجه هشام الرشيدي.
ويضم العمل نخبة من النجوم الذين يشاركون في هذه المغامرة السينمائية الفريدة، ومن بينهم:
- أحمد صلاح حسني
- هنادي مهنا
- محمد ثروت
- مي القاضي
- عزت زين
- محمود عبدالمغني
ويعكس هذا المشروع طموح صناع السينما في مصر لتقديم أعمال مختلفة تكسر القوالب النمطية وتستكشف آفاقًا جديدة في عالم الخيال العلمي والمؤثرات البصرية.