نسخة طبق الأصل.. بشكل لا يصدق تتطور مهارات كريستيانو جونيور وتياغو ميسي وتثير جنون الجماهير بالملاعب.

تتجه أنظار عشاق كرة القدم حاليًا نحو ملاعب الناشئين لمتابعة مهارات كريستيانو جونيور وتياغو ميسي، اللذين يبدوان وكأنهما يكملان الحكاية التي بدأها والداهما الأسطوريان، فقصص المجد لا تنتهي بالضرورة مع اعتزال النجوم الكبار؛ بل تولد من جديد مع جيل الأبناء الذين يحملون على عاتقهم طموحات كبيرة لكتابة أسمائهم الخاصة في تاريخ الساحرة المستديرة.

هل تكرر مهارات كريستيانو جونيور وتياغو ميسي إرث الآباء الأسطوري؟

إن الحديث عن مستقبل كرة القدم يقودنا مباشرة إلى التساؤل حول قدرة الأبناء على محاكاة إنجازات آبائهم، وفي هذا السياق، تبرز مهارات كريستيانو جونيور وتياغو ميسي كنموذج حي لهذا التحدي الكبير، فالأول، الذي يرتدي قميص ناشئي نادي النصر السعودي، أظهر بالفعل قدرة تهديفية لافتة أهلته للانضمام إلى منتخب البرتغال تحت 15 عامًا، حيث يرى فيه الكثيرون نسخة مصغرة من والده في العزيمة والقوة البدنية، أما الثاني، تياغو ميسي، فقد بدأ رحلته في أكاديمية إنتر ميامي الأمريكية بلمسات فنية هادئة تذكرنا بسحر والده، وقد خطف الأضواء مؤخرًا بتسجيله 11 هدفًا في مباراة واحدة، مما جعله محور اهتمام الإعلام والجماهير في الولايات المتحدة.

في الملاعب الأمريكية ذاتها، لا يقتصر المشهد على أبناء الأساطير الكبار فقط، حيث يظهر بنجا سواريز، نجل المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز، الذي يشاركه اللعب في نفس الفريق ويُظهر حاسة تهديفية قوية وروحًا تنافسية لا تهدأ، كما يحاول لوكا، ابن النجم البرازيلي كاكا، بناء مسيرته الخاصة في بطولات الفئات السنية بأمريكا الشمالية، معتمدًا على أسلوبه السلس ولمساته الأنيقة التي تعيد للأذهان زمن والده الذهبي، مما يؤكد أن متابعة مهارات كريستيانو جونيور وتياغو ميسي ليست سوى بداية لمشاهدة جيل جديد من المواهب.

مواهب مدريد وميلان: جيل جديد يسير على خطى الأساطير

تعتبر أكاديميات الأندية الأوروبية الكبرى مسرحًا رئيسيًا لظهور هذه المواهب الواعدة، وفي العاصمة الإسبانية مدريد، يتألق اسم إنزو ألفيش، نجل الظهير البرازيلي مارسيلو، كمهاجم صريح في صفوف ريال مدريد، حيث سجل 24 هدفًا وجدد عقده مع النادي حتى عام 2027، مختارًا طريقًا هجوميًا مغايرًا تمامًا لمركز والده الدفاعي، ويبدو أن مهارات كريستيانو جونيور وتياغو ميسي ألهمت الكثيرين لاختيار مسارات مختلفة عن آبائهم، ففي النادي الملكي أيضًا، يبرز اسم نيكولاس كورتوا، نجل الحارس البلجيكي العملاق تيبو كورتوا، لكنه فضل اللعب في خط الهجوم، إلى جانب لوكاس فاسكيز الصغير الذي يحمل اسم والده ويلعب بنفس الروح القتالية.

  • إنزو ألفيش: مهاجم هداف في أكاديمية ريال مدريد.
  • نيكولاس كورتوا: يختار الهجوم بدلاً من حراسة المرمى.
  • لوكاس فاسكيز الصغير: يسير على خطى والده بروح قتالية.

على الجانب الآخر من العاصمة، وفي أتلتيكو مدريد، يسطع نجم لوكا فيا، ابن الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني ديفيد فيا، الذي لا يخفي طموحه بأن يتفوق على والده بعد أن قدم أداءً لافتًا في بطولات الناشئين، وفي إيطاليا، يواصل كون إبراهيموفيتش، نجل الأسطورة السويدي زلاتان، تدريباته في أكاديمية نادي ميلان، وتظهر عليه ملامح الثقة والشخصية القوية التي كانت سمة بارزة في مسيرة والده داخل الملاعب وخارجها، ليؤكد أن جيل الأبناء قادم بقوة في مختلف الدوريات.

من أمريكا إلى إنجلترا: أبناء النجوم يكتبون فصولاً جديدة

لا تقتصر حكايات أبناء النجوم على أندية بعينها، بل تمتد لتشمل دوريات مختلفة تسعى لاكتشاف المواهب القادمة، وفي إنجلترا، يحاول جوانو مينديز، نجل الساحر البرازيلي رونالدينيو، إثبات جدارته في صفوف شباب نادي بيرنلي، مستعرضًا مهارات فنية فردية تحمل لمحات من سحر والده الأسطوري، مما يضيف بعدًا جديدًا لقصص المواهب الشابة التي تحمل أسماءً كبيرة، وتظل المقارنات مع مهارات كريستيانو جونيور وتياغو ميسي قائمة، لكن كل لاعب يسعى لرسم طريقه الخاص، سواء كان في أمريكا أو أوروبا، ليثبت أن الموهبة يمكن أن تورث ولكن المجد يجب أن يُصنع.

يعيش هؤلاء الشباب اليوم بداية مشوار قد يعيد للأذهان زمن آبائهم الذهبي، في حكاية جديدة تُكتب فصولها بين الموهبة الفطرية والطموح الشخصي، وبين الحلم والإصرار على أن يكون لكل منهم اسمه المستقل في عالم كرة القدم.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.