ميزة مونديالية.. الحسم يقترب في مباراة السعودية والعراق وهكذا يتأهل الأخضر رسمياً إلى كأس العالم
تترقب الجماهير بشغف كبير مباراة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم 2026، وهي مواجهة حاسمة لا تحمل فقط طابع التنافس التاريخي بين المنتخبين، بل تحدد بشكل مباشر هوية المتأهل إلى المونديال، ورغم أن السجل العام للمواجهات المباشرة يميل لصالح المنتخب العراقي، فإن تاريخ التصفيات المونديالية يروي حكاية مختلفة تمامًا، حيث يمتلك المنتخب السعودي تفوقًا واضحًا يمنحه ميزة نفسية ومعنوية كبيرة قبل اللقاء المرتقب.
يتصدر المنتخب السعودي المجموعة الثانية ضمن المرحلة الفاصلة من التصفيات برصيد ثلاث نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف على نظيره العراقي الذي يحل في المركز الثاني بالرصيد ذاته، ويدخل الفريقان المواجهة المقررة في مدينة جدة بهدف مشترك هو انتزاع بطاقة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم، بينما سيجد الفريق الخاسر نفسه في موقف صعب، حيث سيتعين عليه خوض مواجهة إضافية ضد وصيف المجموعة الأولى، وفي حال تجاوزه، سيخوض الملحق العالمي بين القارات كفرصة أخيرة لتحقيق حلم المونديال.
تاريخ مباراة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم
يمتلك منتخب العراق تفوقًا تاريخيًا في إجمالي المواجهات التي جمعته بالمنتخب السعودي، حيث حقق الفوز في 17 مناسبة مقابل 11 انتصارًا للأخضر، بينما حسم التعادل 9 مواجهات بينهما، ولكن عند النظر بشكل خاص إلى سجل المواجهات ضمن تصفيات كأس العالم، تنقلب الموازين بالكامل لصالح المنتخب السعودي الذي لم يتذوق طعم الهزيمة مطلقًا أمام أسود الرافدين في هذا الإطار التنافسي، وهذا السجل المميز يجعل من مباراة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم حدثًا له حساباته الخاصة التي تختلف عن أي مواجهة أخرى.
تفوق الأخضر: كيف تحسم مباراة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم؟
التقى المنتخبان ست مرات سابقة في تصفيات المونديال، ونجح الأخضر السعودي في تحقيق الفوز خلال خمس مباريات، بينما انتهت مواجهة واحدة فقط بنتيجة التعادل، وهذا السجل الخالي من الهزائم يمثل أفضلية مونديالية حقيقية للسعوديين، ومن المثير للاهتمام أن نتيجة التعادل في المواجهة القادمة، إن حدثت، ستكون كافية لإرسال المنتخب السعودي مباشرة إلى النهائيات التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مما يضع ضغطًا أكبر على المنتخب العراقي الذي يحتاج إلى تحقيق الفوز لكسر هذه العقدة التاريخية، وتغيير مسار مباراة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم هذه المرة.
أرقام وإحصائيات حاسمة قبل مباراة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم
بدأت سلسلة التفوق السعودي في هذه المواجهات المونديالية منذ تصفيات مونديال 1982، واستمرت عبر الأجيال المختلفة لتؤكد هذه الأفضلية الواضحة، وسجل المنتخب السعودي أهدافًا في جميع المباريات الست التي خاضها ضد العراق في التصفيات، حيث أحرز 8 أهداف واستقبلت شباكه 3 أهداف فقط، وتفاصيل هذه المواجهات تعكس هيمنة الأخضر بشكل جلي.
- تصفيات 1982: فوز سعودي بهدف نظيف سجله اللاعب أمين دابو.
- تصفيات 1994: تعادل إيجابي بنتيجة 1-1، حيث تقدم أحمد راضي للعراق وعادل سعيد العويران للأخضر.
- تصفيات 2002: انتصاران متتاليان للسعودية، الأول بنتيجة 1-0 بهدف عبيد الدوسري، والثاني 2-1 بأهداف عبدالله الشيحان، بينما سجل عبدالوهاب أبو الهيل للعراق.
- تصفيات 2018: فوزان للأخضر السعودي، ذهابًا 2-1 بأهداف نواف العابد مقابل هدف مهند عبد الرحيم للعراق، وإيابًا 1-0 بقدم يحيى الشهري.
من اللافت للنظر أن المنتخب السعودي نجح في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في كل مرة واجه فيها العراق بالتصفيات، وذلك في أعوام 1994 و2002 و2018، بينما لم يلتق المنتخبان في رحلة تأهل العراق الوحيدة للمونديال عام 1986، ويمتلك الأخضر في سجله 6 مشاركات مونديالية أعوام 1994 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022، مقابل مشاركة وحيدة لأسود الرافدين، مما يعزز أهمية مباراة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم القادمة.
بناءً على هذا السجل الحافل، يدخل المنتخب السعودي المواجهة بمعنويات مرتفعة، مستندًا إلى تفوق تاريخي واضح في السياق المونديالي، مما يجعل نتيجة مباراة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم القادمة مرهونة بقدرة الأخضر على استثمار هذا الإرث، وقدرة أسود الرافدين على كسر هذه القاعدة التاريخية.