مصطفى شوبير يعتذر .. حقيقة فيديو «بوظتوا البلد» وتأثيره على الرأي العام

ظهرت أزمة بسبب فيديو انتشر مؤخرًا يظهر فيه مصطفى شوبير، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والمنتخب الوطني المصري، وهو يقول عبارة أثارت جدلًا واسعة حين قال: «بوظتوا البلد». اعتذر شوبير سريعًا عن هذا التصرف، مؤكدًا أن ما قاله قد يكون خطأً لكنه جاء نتيجة شعوره بالضيق.

تفاصيل اعتذار مصطفى شوبير على فيديو “بوظتوا البلد”

في مقطع الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث مصطفى شوبير مع مصور كان يقوم بتصويره، حيث رد عليه بـ «ألف مبروك» ثم طلب منه بطريقة حازمة بعدم كتابة أي تعليق إضافي على الفيديو قائلاً: «بعد إذنك متكتبش حاجة تانية على الفيديو غير اللي أنا قولتها عشان انتوا مبوظين البلد»؛ ما أشعل الجدل حول العبارة التي استخدمها. بعدها، أوضح شوبير أن كلامه قد يكون خاطئًا، لكنه انبعث من ضغوطات وجهها بسبب تدخلات كثيرة في حياته الشخصية وخاصة من قبل وسائل الإعلام.

رد مصطفى شوبير على الانتقادات ورفضه مهاجمة الإعلام

رغم الفيديو المثير للجدل، أكد مصطفى شوبير أنه لا يمكنه مهاجمة الإعلام بأي شكل من الأشكال؛ لأنه يكن كل الاحترام للصحافة والإعلام، مضيفًا: «أنا ضد المبدأ ده، ولو هاجمت الإعلام هتروق أول ما أروح البيت»، مشيرًا إلى أنه يتفهم دور الإعلام لكنه طالب فقط بضبط بعض التصرفات التي تؤثر على حياته وخصوصيته. كما أشار إلى أن بعض العناوين المثيرة مثل «شاهد خناقة خطيبة شوبير مع والدته» و«شاهد خناقة شوبير مع الشناوي» بحاجة إلى رقابة صارمة لتفادي إثارة المشكلات دون أساس.

التأثيرات الاجتماعية لانتشار فيديوهات اللاعبين وضرورة مراقبة المحتوى الإعلامي

انتشار مثل هذه الفيديوهات التي تحتوي على عبارات قوية كالتي قالها مصطفى شوبير يسلط الضوء على أهمية مراقبة المحتوى الإعلامي المنتشر على منصات التواصل؛ لأن العناوين المثيرة غالبًا ما تؤدي إلى خلق أجواء توترية غير مبررة بين الأشخاص والجماهير. وتبرز الحاجة إلى:

  • وضع معايير واضحة لتغطية أخبار اللاعبين، خصوصًا تلك المتعلقة بحياتهم الشخصية
  • حماية صورة الرياضيين من التصعيد الإعلامي المتعمد أو العبث بالفيديوهات
  • تعزيز ثقافة احترام الخصوصيات والعمل على تحقيق توازن في تناول الأخبار الرياضية والاجتماعية
  • تشجيع الإعلام على نقل الأخبار بشكل مهني بعيدًا عن الإثارة غير المسؤولة

يبقى تصرف مصطفى شوبير في تلك اللحظة تعبيرًا صادقًا عن إحساسه بالضيق من البيئة الإعلامية الحالية، مما يعكس التحديات التي يواجهها الرياضيون في التعامل مع الإعلام والجمهور بشكل متوازن، ضمن إطار يحافظ على احترام الجميع دون المساس بالمصداقية.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.