مشهد تاريخي.. كاتب مصري يفجر مفاجأة مدوية بشأن موعد عودة الماموث إلى كوكب الأرض خلال سنوات قليلة.
يمثل فيلم عودة الماموث المصري نقلة حقيقية وجريئة للإنتاج السينمائي في مصر نحو عوالم الخيال العلمي والفنتازيا التي طالما ارتبطت بالإنتاجات العالمية الضخمة، حيث يرى الكاتب محمود صلاح أن هذا العمل يفتح الباب أمام الجمهور المصري والعربي لتجربة نوع مختلف من المحتوى الذي يبتعد عن القصص التقليدية المألوفة، ويقدم جرعة من الخيال المحبب الذي عادة ما نجده في سينما هوليوود.
هل فيلم عودة الماموث المصري مجرد تقليد للأفلام الأجنبية؟
تُطرح دائمًا تساؤلات حول أصالة الأفكار الجديدة في السينما، لكن الكاتب محمود صلاح يوضح أن فيلم عودة الماموث المصري لا يندرج تحت بند التقليد على الإطلاق، فهو يرى أن فكرة عودة حيوان الماموث تحديدًا لم يتم تناولها بشكل مباشر في أعمال سينمائية سابقة، حتى أن أفلام الرسوم المتحركة التي تطرقت إليها كانت ذات طابع مختلف تمامًا، ويشير إلى أن العديد من الأفلام الأجنبية الكبرى تعتمد على فكرة مركزية واحدة ويتم تكرارها بمعالجات مختلفة، لذلك لا يمكن وصف هذا العمل بأنه مجرد نسخة، بل على العكس، هو محاولة تستحق الدعم لتشجيع الإنتاج المصري على تقديم محتوى مبتكر ومميز قادر على المنافسة.
أساس علمي يرتكز عليه فيلم عودة الماموث المصري
قد يبدو الحديث عن عودة كائنات منقرضة ضربًا من الخيال المحض، إلا أن فيلم عودة الماموث المصري يستند إلى حقائق علمية حديثة تجعل من فكرته أمرًا قريبًا من الواقع، حيث يؤكد صلاح أن العلم قطع أشواطًا هائلة في مجال الاستنساخ، مستشهدًا بنجاح العلماء قبل أشهر قليلة في استنساخ ذئاب كانت قد انقرضت منذ عشرين ألف عام، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات أكبر بكثير، ومع وجود عظام وبقايا محفوظة للماموث وحتى الديناصورات، يعتقد صلاح أننا قد نشهد وجود هذه الكائنات مرة أخرى على أرض الواقع في غضون خمس إلى عشر سنوات قادمة، وهذا ما يجعل الفيلم أكثر من مجرد عمل فني، بل رؤية مستقبلية مبنية على تطور علمي حقيقي.
تعتمد إمكانية إعادة الكائنات المنقرضة إلى الحياة على عدة ركائز علمية حديثة، وهو ما يستلهمه فيلم عودة الماموث المصري في قصته:
- العثور على بقايا محفوظة بشكل جيد تحتوي على حمض نووي صالح للاستخدام.
- استخدام تقنيات التحرير الجيني المتقدمة مثل كريسبر لإعادة بناء الجينوم الكامل.
- تطوير أرحام صناعية أو استخدام أنواع قريبة وراثيًا كأم بديلة.
- تجاوز التحديات الأخلاقية والبيئية المتعلقة بإعادة كائن منقرض للنظام البيئي.
دعم الإنتاج المحلي ومواجهة انتقادات فيلم عودة الماموث المصري
يتلقى أي عمل فني جديد نصيبه من النقد، ولا يختلف فيلم عودة الماموث المصري عن هذه القاعدة، إلا أن كاتبه يرى أن من حق الجمهور إبداء رأيه، لكن الذكاء يكمن في انتظار رؤية النتائج النهائية للحكم على العمل بموضوعية، ويؤكد صلاح أنه يرد على الانتقادات بثقة تامة لأنه يعلم حجم الجهد المبذول ويشجع الجمهور على البحث والتحقق من المصادر والمراجع العلمية والفيديوهات التي تدعم الفرضيات المطروحة في الفيلم، وهذا التحقق يثبت أن فكرة عودة الديناصورات والماموث ليست مجرد خيال جامح، بل احتمال قائم تدعمه الأبحاث العلمية الموثوقة.
يختتم الكاتب حديثه بالتشديد على أهمية دعم الإنتاج المصري الذي يجرؤ على تقديم محتوى مختلف ومبتكر، موضحًا أن الفيلم لا يقدم قصة خيالية فقط، بل يحمل رؤية علمية وفنية متكاملة تهدف إلى تعزيز قدرة السينما المصرية على تقديم أعمال ذات بصمة عالمية يمكنها المنافسة بقوة في الأسواق الدولية.