قائمة سوداء .. صدمة كبيرة بعد الكشف عن أسوأ 7 لاعبين أجانب خيبوا آمال جماهير الدوري المصري.

لطالما شهدت الملاعب المصرية قصصًا عن لاعبين أجانب خيبوا آمال جماهير الدوري المصري بعد أن عُقدت عليهم طموحات كبيرة لتحقيق الفارق، فبينما نجح البعض في حفر أسمائهم بحروف من ذهب، ظل آخرون مجرد أرقام عابرة في سجلات الأندية، تاركين خلفهم تساؤلات حول أسباب عدم تأقلمهم أو تقديمهم للمستوى المأمول منهم رغم الإمكانيات التي أظهروها في البداية.

صفقات الأهلي الأجنبية التي خيبت آمال جماهير الدوري المصري

يُعد النادي الأهلي من أكثر الأندية التي استقطبت محترفين، لكن قائمته تضم بعض الأسماء التي تُصنف ضمن لاعبين أجانب خيبوا آمال جماهير الدوري المصري بشكل واضح، ومن أبرزهم الجناح الأنجولي جيرالدو دا كوستا الذي امتلك سرعة فائقة ومهارات فردية لافتة، إلا أن افتقاده للدقة في اللمسة الأخيرة وتكرار إصاباته حالا دون إثبات جدارته، ليصبح أحد أقل المحترفين تأثيرًا في تاريخ النادي الحديث؛ وعلى نفس المنوال جاء البرازيلي برونو سافيو بصفقة ضخمة وتوقعات عالية، ورغم مشاركته في 17 مباراة بمختلف البطولات وتسجيله هدفين وصناعته لثلاثة، إلا أن مردوده لم يرتقِ أبدًا لقيمة عقده المالي الضخم وراتبه السنوي المرتفع، ليغادر الفريق سريعًا دون ترك بصمة تُذكر.

ولا تقتصر القائمة على الأسماء الحديثة، فقد شهدت فترة سابقة تجارب لم يُكتب لها النجاح، مثل الجزائري أمير سعيود الذي كانت تجربته مع الفريق الأول قصيرة ومحدودة للغاية، حيث ظهر في 13 مباراة فقط وصنع هدفًا وحيدًا، مما جعلها فترة للنسيان في مسيرته؛ كما انضم الكولومبي كاستيلو موسم 2004/2005 ولم يستمر سوى لموسم واحد شارك خلاله في 15 لقاءً مسجلًا ثلاثة أهداف فقط، وهو رقم هزيل لم يشفع له بالبقاء، بينما يبقى اللاعب صنداي الذي تعاقد معه النادي مطلع موسم 2000/2001 مثالًا صارخًا على الصفقات التي لم تقدم أي إضافة واضحة للفريق طوال فترة تواجده قبل أن يرحل إلى الدوري الأمريكي دون أن يتذكره أحد.

لاعبون أجانب في الزمالك خيبوا آمال جماهير الدوري المصري

على الجانب الآخر، شهد نادي الزمالك أيضًا تجارب مماثلة مع لاعبين أجانب خيبوا آمال جماهير الدوري المصري بعد بداية مبشرة، ويأتي المهاجم الزامبي إيمانويل مايوكا كأبرز مثال على ذلك، فبعد انضمامه في عام 2016 قدم بداية قوية تحت قيادة المدرب أحمد حسام ميدو وأظهر لمحات تهديفية واعدة، ولكن سرعان ما تراجع مستواه بشكل ملحوظ بعد رحيل المدرب، حيث عانى من زيادة الوزن والإصابات المتكررة التي أثرت بشكل مباشر على قدرته على تقديم الأداء المنتظر منه، ليتحول من مهاجم واعد إلى عبء على الفريق قبل رحيله.

وفي عام 2018، ضم الزمالك الثنائي السوري مؤيد العجان وعلاء الشبلي في تجربة لم تدم طويلًا، حيث تم فسخ عقديهما بالتراضي بعد فترة قصيرة، وعلى الرغم من أن العجان قدم مستويات يمكن وصفها بالمقبولة خلال فترة تواجده، إلا أن التجربة بشكل عام لم تحقق النجاح المأمول، بينما كانت أرقام الشبلي تعكس تجربة غير مكتملة لم تلبِ طموحات الجماهير.

  • مؤيد العجان: قدم مستويات مقبولة لكن تجربته انتهت سريعًا بالرحيل بالتراضي.
  • علاء الشبلي: شارك في 16 مباراة فقط مع الفريق خلال فترة قصيرة.
  • إسهامات الشبلي: سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف خلال مشاركاته المحدودة.

وكانت نهاية تجربتهما السريعة دليلاً آخر على أن بعض الصفقات لا يُكتب لها النجاح رغم التوقعات التي سبقتها، مما يترك انطباعًا سلبيًا لدى الجماهير.

تحديات تواجه اللاعبين الأجانب وتتسبب في خيبة آمال جماهير الدوري المصري

إن تكرار قصص لاعبين أجانب خيبوا آمال جماهير الدوري المصري يعكس حجم التحديات التي يواجهها المحترفون في هذه المسابقة، فالأمر لا يقتصر فقط على الموهبة الفردية، بل يمتد ليشمل القدرة على التكيف السريع مع أجواء مختلفة تمامًا على الصعيدين الفني والشخصي، والانسجام مع أسلوب اللعب التكتيكي الصارم الذي تفرضه الأندية الكبرى، فضلًا عن التعامل مع الضغط الجماهيري والإعلامي الهائل الذي يرافق كل صفقة جديدة، وهذه العوامل مجتمعة قد تكون السبب الرئيسي في عدم قدرة الكثيرين على تقديم الإضافة الحقيقية التي تنتظرها منهم الأندية والجماهير على حد سواء، مما يؤكد أن النجاح يتطلب أكثر من مجرد مهارة.

تظل تجارب هؤلاء اللاعبين بمثابة دروس مستفادة للأندية المصرية عند إبرام تعاقدات جديدة، فالبحث عن الموهبة يجب أن يترافق مع دراسة دقيقة لمدى قدرة اللاعب على التأقلم مع بيئة كروية لها متطلباتها الخاصة، لضمان عدم تكرار تجارب مماثلة خلفت وراءها الكثير من الإحباط وخيبة الأمل.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.