شلل عام في بلجيكا.. النقابات العمالية ترفض وتتصدى عبر «مسيرة الكرامة» الضخمة
تشهد بلجيكا يوماً من الشلل العام مع انطلاق إضراب نقابي واسع ينتظره الجميع غداً الثلاثاء، حيث دعت النقابات العمالية الثلاث الكبرى إلى احتجاجات ضد السياسات الاجتماعية والاقتصادية للحكومة الفيدرالية الحالية. هذا الإضراب الوطني من المتوقع أن يشل مختلف القطاعات الحيوية في البلاد، خصوصًا في مجال النقل العام والمطارات.
أسباب الشلل العام في بلجيكا والدور المحوري للنقابات العمالية
يرتكز الإضراب الوطني في بلجيكا حول رفض السياسات الجديدة التي فرضتها الحكومة الفيدرالية المكونة من أحزاب متعددة، أبرزها الحركة الإصلاحية وحزب “المتحدون” والتحالف الفلمنكي، إضافة إلى “إلى الأمام” والحزب الديمقراطي المسيحي الفلمنكي. تعبر النقابات الثلاث الكبرى، وهي الكونفدرالية المسيحية للنقابات، والاتحاد العام للعمل البلجيكي، والمركز الليبرالي للنقابات، عن احتجاجها على عدة مطالب اجتماعية واقتصادية متعلقة بتحسين جودة فرص العمل وضمان نظام تقاعد عادل، والتصدي لخطط إصلاح المعاشات وتوسيع نظام “الوظائف المرنة” وتقليص الأجور المرتبطة بالعمل الليلي، وهي الملفات التي أدت إلى هذا الشلل العام في بلجيكا.
تأثير الإضراب على وسائل النقل العام والمطارات في شل بلجيكا
يمتد تأثير الإضراب إلى شبكات النقل بشكل واسع، حيث أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية عن إعداد 12 قطاراً إضافياً لتحريك المتظاهرين باتجاه العاصمة بروكسل، إلا أن الخدمات الإقليمية في والونيا وبروكسل وفلاند ستتوقف بشكل شبه كامل، مما يعقد التنقل المدني. على مستوى الطيران، سيتم إلغاء جميع الرحلات في مطاري بروكسل وشارلروا، ومن المتوقع عدم إقلاع أو هبوط أي طائرة خلال يوم الإضراب، مما يُعد ضغطًا كبيرًا على حركة السفر داخل البلاد وخارجها.
المسيرة الوطنية من أجل الكرامة المهنية وتأثيرها في الشلل العام ببلجيكا
هذا الإضراب الوطني الذي نظم تحت شعار “المسيرة الوطنية من أجل الكرامة المهنية” يدعو المواطنين والمحتجين للتجمع في محطة “غار دو نور” ببروكسل منذ الساعة العاشرة صباحًا، على أن تنطلق المسيرة نحو “غار دو ميدي” عند الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة، حيث ستتضمن فقرات الحفل كلمات من قادة النقابات ومنظمات المجتمع المدني. يسعى الاتحاد النقابي المشترك لتحقيق مشاركة كبيرة في هذا اليوم، كما حدث في مظاهرة نوفمبر 2014 التي جمعت نحو مئة ألف مشارك، مما يعكس حجم الرفض الشعبي للقرارات الحكومية ويؤدي إلى شلل عام في بلجيكا.
- إعلان الإضراب الوطني واسع النطاق من قبل النقابات الثلاث الكبرى
- توقف شبه تام في خدمات النقل الإقليمي والسكك الحديدية
- إلغاء جميع الرحلات الجوية في مطاري بروكسل وشارلروا
- تنظيم مسيرة وطنية جماهيرية للتعبير عن الرفض الحكومي
- مطالب بتحسين فرص العمل وضمانات تقاعد عادلة وأمان وظيفي