سيناريو 1990 يتكرر.. قطر كلمة السر التي تقود حلم تأهل الإمارات إلى كأس العالم 2026 بعد غياب تاريخي
يحمل مصير تأهل الإمارات إلى كأس العالم 2026 في طياته الكثير من الذكريات التاريخية، حيث يلتقي المنتخب الإماراتي بنظيره القطري في مواجهة حاسمة بالدوحة قد تعيد كتابة التاريخ مرة أخرى، فالعنابي الذي كان كلمة السر في وصول الأبيض إلى مونديال إيطاليا 1990، يعود ليكون البوابة المحتملة لتحقيق الحلم المونديالي للمرة الثانية في تاريخ الكرة الإماراتية.
قطر كلمة السر في تأهل الإمارات إلى كأس العالم 2026
يدخل المنتخب الإماراتي المواجهة المرتقبة وهو في صدارة المجموعة الأولى من المرحلة الفاصلة للتصفيات الآسيوية برصيد ثلاث نقاط، متفوقًا بنقطتين على منتخبي قطر وعمان، وهذا الوضع المريح يضع الأبيض في موقف قوي لحسم بطاقة العبور، حيث أصبحت مهمته واضحة المعالم لتحقيق حلم تأهل الإمارات إلى كأس العالم بعد غياب طويل، وتتلخص فرصه في سيناريوهين لا ثالث لهما؛ إما الفوز لتعزيز الصدارة أو التعادل الذي يكفي لضمان الظهور في المحفل العالمي، فالأقدار شاءت أن تكون الدوحة مرة أخرى هي مسرح الأحلام المنتظرة للجماهير الإماراتية التي تأمل في تكرار إنجاز الجيل الذهبي.
ذكريات تصفيات مونديال 1990 تعيد نفسها
تعيد المواجهة الحالية إلى الأذهان تفاصيل تصفيات كأس العالم 1990 الدراماتيكية، التي شهدت منافسة شرسة في المرحلة النهائية بين عدة منتخبات آسيوية، ففي ذلك الوقت كان نظام التصفيات يقضي بتأهل صاحبي المركزين الأول والثاني مباشرة إلى المونديال، وقد تمكن المنتخب الكوري الجنوبي من حجز البطاقة الأولى، بينما اشتعل الصراع على البطاقة الثانية بين الإمارات وقطر والصين، وفي نهاية المطاف، نجح الأبيض في احتلال المركز الثاني برصيد ست نقاط، وبفارق نقطة وحيدة عن المنتخب القطري الذي حل ثالثًا، ليكون ذلك الإنجاز هو الأبرز في مسيرة المنتخب نحو تحقيق هدف تأهل الإمارات إلى كأس العالم لأول مرة.
سيناريو تاريخي يخدم تأهل الإمارات إلى كأس العالم
كانت الجولة الأخيرة من تصفيات 1990 حبلى بالإثارة والترقب، فقبل انطلاقها كان المنتخب الإماراتي يمتلك خمس نقاط، يليه المنتخب الصيني بأربع نقاط، ثم قطر بثلاث نقاط، مما جعل كل الاحتمالات مفتوحة، وفيما كان الأبيض الإماراتي يخوض مباراة صعبة أمام كوريا الجنوبية انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، كانت كل الأنظار تتجه إلى المباراة الأخرى التي جمعت قطر والصين، حيث فجّر المنتخب القطري مفاجأة من العيار الثقيل بانتصاره على التنين الصيني بهدفين مقابل هدف، وهي النتيجة التي أهدت بطاقة التأهل التاريخية للإمارات بشكل مباشر، ليكون هذا السيناريو شاهدًا على أن قطر، التي لم تتأهل للمونديال عبر التصفيات قط وكان ظهورها الوحيد في نسخة 2022 بصفتها الدولة المنظمة، قد تكون مجددًا سببًا رئيسيًا في تكرار الإنجاز.
ويتطلب تحقيق حلم التأهل هذه المرة عبور عقبة المنتخب القطري، من خلال أحد الخيارين التاليين:
- تحقيق الفوز على أرض الخصم لضمان التأهل دون النظر لنتائج أخرى.
- الحصول على نقطة التعادل التي ستكون كافية لحسم بطاقة العبور رسميًا.
وكأن التاريخ يعيد نفسه بعد 36 عامًا، حيث يقف المنتخب الإماراتي على أعتاب المجد مرة أخرى، وتظل قطر هي الحلقة الأهم في معادلة الوصول إلى أكبر محفل كروي عالمي، في تكرار لسيناريو لا ينسى من ذاكرة عشاق كرة القدم في المنطقة.