دموع الفرحة.. نجم الجزائر يكرر لقطة لامين يامال الشهيرة ويخطف قلوب الجماهير بمشهد عائلي لن يُنسى
جسد الظهور الأول للاعب رفيق بلغالي مع منتخب الجزائر مشهدًا استثنائيًا، حيث امتزجت فرحة الانتصار في تصفيات كأس العالم 2026 بلقطة عائلية مؤثرة خطفت الأنظار، ليعلن الظهير الأيمن لنادي هيلاس فيرونا الإيطالي عن نفسه بقوة على الساحة الدولية، وقد تزامن هذا الظهور الأول مع حسم محاربي الصحراء لبطاقة التأهل للمونديال، مما أضفى طابعًا خاصًا على مشاركته الأولى.
استفاد اللاعب الشاب، البالغ من العمر 23 عامًا، من الظروف التي أتاحت له فرصة ثمينة، فغياب الثنائي الأساسي المصاب، يوسف عطال ومحمد فارسي، فتح الباب أمامه لتدشين مسيرته الدولية بقميص “الخضر”، وهي فرصة لم يفوتها ليترك انطباعًا إيجابيًا لدى الجماهير والجهاز الفني، ويؤكد أن مستقبل مركز الظهير الأيمن قد يكون في أمان، خاصة وأن مشاركة رفيق بلغالي مع منتخب الجزائر جاءت في وقت حاسم يتطلب دماءً جديدة.
مشهد عائلي مؤثر يزين أول ظهور لرفيق بلغالي مع منتخب الجزائر
مع إطلاق صافرة نهاية المباراة أمام الصومال، لم تكن احتفالات رفيق بلغالي مع منتخب الجزائر تقليدية، بل اتجه مباشرة نحو السياج الفاصل بين الملعب والمدرجات، حيث كانت عائلته تنتظره بفارغ الصبر، وفي لقطة إنسانية بليغة، عانق اللاعب جدّه وجدّته المسنين اللذين تحملا مشقة الحضور إلى الملعب لمساندته في هذه اللحظة الفارقة، وهذا المشهد العفوي لاقى تفاعلًا واسعًا وإشادة كبيرة من الجماهير الجزائرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي أثنت على تمسك اللاعب بجذوره وقيمه العائلية الأصيلة على الرغم من نشأته في بيئة أوروبية مختلفة.
هذه اللفتة الإنسانية أعادت إلى الأذهان ما فعله النجم الإسباني الشاب لامين يامال، الذي أصر على وجود جدته المغربية إلى جانبه خلال لحظات مهمة في مسيرته، مثل تجديد عقده مع نادي برشلونة وتتويجه بجائزة أفضل لاعب شاب في العالم، مما يؤكد أن الارتباط بالجذور العائلية يمثل قيمة مشتركة بين المواهب الصاعدة، ويُظهر كيف أن نجاح رفيق بلغالي مع منتخب الجزائر لا يقتصر على الأداء الفني فقط، بل يمتد ليشمل الجوانب الأخلاقية والإنسانية التي تزيد من حب الجماهير له.
مسيرة رفيق بلغالي الكروية قبل الانضمام لمحاربي الصحراء
لم تكن رحلة رفيق بلغالي الكروية سهلة، فقد بدأ مسيرته في بلجيكا، متنقلًا بين عدة أندية معروفة شكلت شخصيته الكروية وصقلت موهبته، وكانت تجربته متنوعة وغنية بالخبرات التي أهلته للوصول إلى هذا المستوى، حيث مر بالعديد من المحطات المهمة التي ساهمت في تطوره كلاعب محترف قادر على المنافسة في أعلى المستويات، وقد أظهر منذ بداياته قدرة على التكيف مع مختلف أساليب اللعب، وهو ما يفسر نجاحه في اللعب بدوري صعب مثل الدوري الإيطالي حاليًا.
وقبل أن يبدأ رفيق بلغالي مع منتخب الجزائر رحلته الدولية، كانت مسيرته مع الأندية حافلة بالتحديات، فقد خاض مغامرة قصيرة مع نادي آيندهوفن الهولندي العريق في موسم 2010-2011، قبل أن يعود مجددًا إلى بلجيكا ليتقمص ألوان عدة فرق بارزة، حيث بنى سمعته كظهير أيمن صلب ومميز، وتضمنت قائمة الأندية التي لعب لها ما يلي:
- نادي سانت ترويدن
- نادي ليرس
- نادي زولته فاريغيم
- نادي لوميل
- نادي ميشيلين
هذا التنقل بين الأندية أكسبه نضجًا تكتيكيًا وفنيًا، وجعله خيارًا جذابًا للأندية الأوروبية الكبرى، حتى جاءت فرصة انتقاله إلى الدوري الإيطالي القوي.
تفاصيل انتقال وأرقام رفيق بلغالي مع هيلاس فيرونا
شهد الميركاتو الصيفي الماضي خطوة مهمة في مسيرة اللاعب، حيث انضم إلى نادي هيلاس فيرونا الإيطالي في صفقة بلغت قيمتها مليوني يورو، وهو انتقال يعكس الثقة في إمكانياته وقدرته على تقديم الإضافة في الكالتشيو، ورغم حداثة التجربة، إلا أنه بدأ في حجز مكان له والمشاركة في المباريات، مما يمنحه فرصة للاحتكاك بمدارس كروية مختلفة وتطوير مستواه بشكل مستمر، وهو ما سينعكس إيجابًا على أداء رفيق بلغالي مع منتخب الجزائر في الاستحقاقات القادمة.
أرقام اللاعب في مسيرته الاحترافية تظهر تطوره التدريجي، ففي الدوري البلجيكي، خاض 48 مباراة تمكن خلالها من المساهمة في 6 أهداف بين التسجيل والصناعة، بينما في الدوري الإيطالي، شارك حتى الآن في 6 مباريات يسعى من خلالها لإثبات ذاته وتقديم أوراق اعتماده بشكل كامل، وهذه الأرقام توضح الفارق بين تجربتيه ويمكن تلخيصها في الجدول التالي:
المسابقة | المباريات | المساهمات التهديفية |
---|---|---|
الدوري البلجيكي | 48 | 6 (تسجيل وصناعة) |
الدوري الإيطالي | 6 | 0 |
هذه الإحصائيات تبرز بداية مسيرة رفيق بلغالي مع منتخب الجزائر كلاعب يمتلك خبرة أوروبية متنوعة، ويطمح لترجمة هذا التطور إلى نجاحات مع منتخب بلاده.
ويأمل الجمهور الجزائري أن تكون هذه البداية القوية والمؤثرة انطلاقة حقيقية لمسيرة دولية حافلة بالنجاحات للاعب، وأن يستمر في تقديم الأداء القوي الذي يجمع بين الصلابة الدفاعية والمساهمة الهجومية، ليصبح دعامة أساسية في تشكيلة محاربي الصحراء خلال السنوات المقبلة.