توقعات مثيرة .. من هم أبرز المرشحين للفوز بجائزة نوبل للاقتصاد في عام 2025؟

تُسلط الأضواء هذا العام على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025 وسط توقعات موجهة نحو أبحاث الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الأسواق، أو الدراسات المتعلقة بعدم المساواة في الثروة، ما يجعل التنافس على الفوز بهذه الجائزة المرموقة أكثر إثارة من ذي قبل

المرشحون الأبرز لجائزة نوبل في الاقتصاد 2025 وتأثير أبحاث الذكاء الاصطناعي

يرى الخبراء أن الاقتصاد المعلوماتي والذكاء الاصطناعي يتصدّران قائمة التخصصات المحتملة للفوز بجائزة نوبل في الاقتصاد 2025؛ إذ أشار الأستاذ ميكائيل داهلين من كلية ستوكهولم للاقتصاد إلى دور هذه المجالات في التغييرات الكبرى التي شهدها الاقتصاد العالمي؛ حيث يُعتبر الأمريكي إريك برينجولفسون من أبرز المرشحين بفضل أبحاثه في الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الأسواق والسياسات الاقتصادية. إلى جانب ذلك، تُعد الباحثة الألمانية مونيكا شنيتزر من الأسماء التي تحظى بانتقادات ودراسات واسعة في الاقتصاد الدولي، مما يعزز فرصها في الترشح. ويطرح ميكائيل كارلسون من جامعة أوبسالا أيضًا اسم سوزان أثي التي تركز أبحاثها على كيفية تطوير التقنيات الحديثة للأسواق ومؤسسات السياسات العامة.

أهمية بحث عدم المساواة في الثروة كموضوع رئيسي في جائزة نوبل 2025 في الاقتصاد

ترجح عدة تقارير تصدر عن باحثين من جامعة غوتنبرغ تصدر موضوع عدم المساواة في الثروة كموضوع مثير للاهتمام في نسخة 2025 لجائزة نوبل في الاقتصاد؛ حيث يبرز الفرنسي الأمريكي إيمانويل سايز والفرنسي توماس بيكيتي من بين المرشحين الذين قد يتم تكريمهم على إسهاماتهم في هذا المجال. وقد أسهمت مقارناتهم الدولية وقواعد بياناتهم المفتوحة في فتح نقاشات عميقة تستند إلى الأدلة، بالإضافة إلى فهم أكثر دقة لآليات الضرائب التي تُقلل من فجوة الدخل دون الإضرار بالنمو الاقتصادي؛ وفقًا لما ذكره أستاذ الاقتصاد أولوف جوهانسون ستينمان. كما يُتوقع أن يُشارك الاقتصادي الفرنسي غابرييل زوكمان، المعروف باقتراحه فرض ضرائب على فئة الأثرياء، في المنافسة؛ خاصة بعد فوزه بجائزة جون بيتس كلارك عام 2023 التي تعد مؤشرًا قويًا قبل الفوز بنوبل.

المرشحون الآخرون وتأثير تخصصات الاقتصاد السلوكي والنفسي على جائزة نوبل في الاقتصاد 2025

لا تخرج جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025 عن إطار الاهتمام بتخصصات الاقتصاد السلوكي والاقتصاد العصبي، حيث يمثّل السويسري إرنست فير اسمًا بارزًا بفضل أبحاثه في هذه المجالات، مع احتمالية تقاسم الجائزة مع الأمريكيين جورج لوينشتاين وكولين كاميرر. كما لم تغب الدراسات المتعلقة بالتمييز العنصري عن قائمة المرشحين، إذ تسلط شركة كلاريفيت للأبحاث الضوء على البلجيكية ماريان برتراند والأمريكي سينديل موليناثان بسبب أبحاثهما التي تربط بين اقتصاد العمل وعلم النفس والثقافة. ويبرز كذلك الياباني نوبوهيرو كيوتاكي والبريطاني جون مور لأبحاثهم حول تأثير الصدمات الاقتصادية الصغيرة على الدورات الاقتصادية الكبرى، ما يصنع ديناميكية متجددة للبحث العلمي في الاقتصاد وتأثيره على السياسة العامة.

تُمنح جائزة نوبل في الاقتصاد شهادة وميدالية ذهبية بالإضافة إلى شيك مالي بقيمة 1.2 مليون دولار أمريكي؛ وهذا العام، رغم السرية التي تحيط بعملية الترشيح والاختيار، يبدو أن التوجهات البحثية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وعدم المساواة الاقتصادية، والاقتصاد السلوكي هي الأكثر تأثيرًا في تشكيل قرار هيئة التحكيم، وهو ما يجعل إعلان الفائزين يشكل منصة مهمة تعكس أولويات الاقتصاد العالمي المتجددة.