تواصل غير مسبوق.. البورصة تصعد بقوة بمنتصف تعاملات اليوم بمشتريات محلية نشطة

واصلت مؤشرات البورصة المصرية الصعود منتصف تعاملات اليوم مع تزايد مشتريات المستثمرين المحليين، في ظل توجه العرب والأجانب نحو بيع الأسهم، لتتجاوز قيمة التداولات الإجمالية 3.3 مليار جنيه، حيث ارتفعت أسهم 122 شركة، مقابل تراجع 67 شركة واستقرار 29 شركة دون تغيير.

ارتباط مؤشرات البورصة المصرية بالمشتريات المحلية وتأثيرها

شهد مؤشر البورصة الرئيسي «إيجى إكس 30» ارتفاعًا بنسبة 0.22% وصولًا إلى مستوى 37,459 نقطة، وصعد مؤشر «إيجى إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 0.11% ليصل إلى 45,866 نقطة، بينما زاد مؤشر «إيجى إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 0.17% مسجلاً 16,856 نقطة، ويعكس هذا الأداء المتجدد للمؤشرات أهمية المشتريات المحلية كعامل محفز في اتجاهات السوق، لا سيما مع التحركات المتقلبة للمستثمرين العرب والأجانب الذين يتجهون نحو البيع.

كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجى إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 1.05% محققًا 11,471 نقطة، وصعد مؤشر «إيجى إكس 100» الأوسع نطاقًا بنسبة 0.84% ليبلغ 15,185 نقطة، في حين ارتفع مؤشر الشريعة «إيجى إكس 33» بنسبة 0.39% عند 3,796 نقطة، ومؤشر الأسهم منخفضة التقلبات «EGX35-LV» بنسبة 0.47% ليغلق عند 4,122 نقطة. تعكس هذه الأرقام كيف تلعب المشتريات المحلية دورًا مركزيًا في تعزيز النشاط السوقي، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في استمرارية الصعود.

تأثير الاتفاقيات الاستثمارية الكبيرة على مؤشرات البورصة وسط مشتريات محلية

أعلنت شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك» عن توقيع عقد مشاركة في الإيرادات مع شركة ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية، المطور الرئيسي لمدينتي «مستقبل سيتي» و«مدى» في القاهرة الجديدة، مما يؤثر إيجابيًا على مؤشرات البورصة بقيادة المشتريات المحلية. بينت الشركة في بيان لبورصة مصر أن الاتفاقية تسعى إلى تطوير مشروع عمراني متكامل على قطعة أرض بمساحة 500 فدان في مدينة «مدى»، حيث من المتوقع استثمارات تبلغ 110 مليارات جنيه، مع مبيعات متوقعة تزيد عن 200 مليار جنيه.

وتنص الاتفاقية على مشاركة إيرادات المشروع بنسبة 30% لشركة ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية، مقابل 70% لشركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك»، مما يعكس حجم المنافع المالية المتوقعة من هذا المشروع الكبير داخل السوق، ويعزز دور المشتريات المحلية في دفع مؤشرات البورصة نحو الأعلى من خلال التفاؤل بفرص النمو الاستثمارية المستقرة.

ملامح الأداء اليومي لمؤشرات البورصة المصرية ودور المشتريات المحلية في الحوكمة السوقية

يتضح من الأداء اليومي للمؤشرات كيف يلعب المستثمرون المحليون دورًا محوريًا في تحريك السوق، لا سيما في ظل سحب بعض المحافظ الاستثمارية الأجنبية والعربية لمراكزها، مما وضع الضغط على شركات عدة لتقديم عروض جذابة لتعزيز الطلب. فعلى الرغم من هذه التحديات، بادرت المشتريات المحلية إلى رفع أسهم 122 شركة وتثبيت 29 شركة في دون تغيير، مما يؤكد قدرة السوق على التكيف مع تحولات العرض والطلب داخل المنظومة الاستثمارية.

يشمل هذا النمط من التداولات عددًا من المؤشرات التي سجل بعضها ارتفاعًا ملحوظًا، مثل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، الذي يمثل شريحة واعدة في السوق ومؤشر الأسهم منخفضة التقلبات، الذي يعكس بيئة استثمارية متوازنة تساهم فيها مشتريات المستثمرين المحليين في تخفيف حدة التقلبات.