بعد المنع.. ضوء أخضر من الرقابة المصرية لعرض فيلم آخر المعجزات في السينمات رسمياً
أثارت الموافقة على عرض فيلم آخر المعجزات بعد منعه العام الماضي حالة من الحوار الإيجابي في الأوساط الفنية والثقافية المصرية، حيث يعود هذا العمل القصير للمخرج عبدالوهاب شوقي إلى الساحة مجددًا، ليتم اختياره كفيلم افتتاح للدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، وهو القرار الذي يسلط الضوء على توجه جديد ومغاير في تعامل جهاز الرقابة مع الإبداع الفني.
شهد الوسط الفني في مصر استقبالًا إيجابيًا واسعًا لقرار جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بالسماح بتقديم الفيلم القصير ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بعد الجدل الذي أثاره قرار المنع السابق قبل انطلاق مهرجان الجونة السينمائي في نسخته الماضية؛ حيث من المقرر أن يفتتح العمل النسخة السابعة من مهرجان الجونة، التي تقام فعالياتها بين 24 أكتوبر و1 نوفمبر المقبل، ما يمثل عودة قوية للفيلم إلى المشهد السينمائي، وقد علّق الناقد الفني طارق الشناوي على هذا التطور، مشيدًا بالرقيب الحالي السيناريست عبدالرحيم كمال، الذي أثبت بقدرته على تمرير الأفكار المختلفة حين يمتلك أدوات الحوار والإقناع، معتبرًا أن قرار السماح بـ عرض فيلم آخر المعجزات بعد منعه يمثل خطوة داعمة لحرية التعبير والإبداع في مصر.
تفاصيل عرض فيلم آخر المعجزات بعد منعه وما أثاره من جدل
أشار الناقد طارق الشناوي إلى أن قرار المنع السابق كان بمثابة “طعنة مؤلمة لصورة الوطن أمام العالم”، خاصة وأن الفيلم مقتبس من عمل أدبي للأديب العالمي نجيب محفوظ، وكان من المفترض أن يمثل عرضه في مهرجان دولي واجهة ثقافية متقدمة لمصر، وأضاف أن هذه الخطوة الإيجابية ليست الأولى من نوعها، حيث سبق لعبدالرحيم كمال الموافقة قبل شهرين على عرض فيلم “12 شرق”، الذي كان ممنوعًا هو الآخر بسبب ما قيل عن احتوائه على إسقاطات رمزية، وهذا التوجه يعكس سياسة أكثر انفتاحًا في التعامل مع الأعمال الفنية، ويؤكد أن إقرار **عرض فيلم آخر المعجزات بعد منعه** لم يكن قرارًا معزولًا بل جزءًا من رؤية جديدة تتبناها المؤسسة الرقابية حاليًا، ما يعزز من مكانة مصر الثقافية على الساحة الدولية.
قصة فيلم آخر المعجزات المأخوذ عن أدب نجيب محفوظ
تتمحور أحداث الفيلم حول شخصية يحيى، وهو رجل في العقد الرابع من عمره، يجد نفسه فجأة في مواجهة تجربة غامضة حين يتلقى مكالمة هاتفية من شيخ متوفى بينما كان يجلس في حانة، وهذه المكالمة غير المتوقعة تدفعه للدخول في رحلة روحية عميقة تجبره على إعادة تقييم نظرته للحياة والإيمان والمعنى؛ فالقصة مستوحاة من مجموعة “خمارة القط الأسود” للأديب نجيب محفوظ، وتغوص في أعماق النفس البشرية وتساؤلاتها الوجودية في مرحلة ما بعد نكسة 1967، وهي فترة مفصلية في التاريخ العربي، وقد نجح صناع العمل في تقديم رؤية سينمائية فريدة لهذه القصة، ما جعل الجدل حول **عرض فيلم آخر المعجزات بعد منعه** يكتسب بعدًا ثقافيًا يتجاوز مجرد قرار إداري، ليمس جوهر العلاقة بين الأدب والسينما في التعبير عن قضايا المجتمع.
أبطال ورؤية مخرج فيلم آخر المعجزات بعد موافقة الرقابة
يضم الفيلم نخبة من الممثلين الموهوبين الذين ساهموا في تجسيد هذه الرؤية الفنية العميقة، حيث كتب السيناريو وأخرجه عبدالوهاب شوقي، الذي أكد في تصريحات صحفية أن العمل يتجاوز إطاره الزمني الأدبي ليعكس واقعًا معاصرًا، فالقصة تعبر عن مشاعر الفقد والبحث عن الإيمان بما هو أبعد من المنطق لمواجهة الاضطرابات التي يعيشها الإنسان العربي اليوم، وتعتبر موافقة الرقابة على **عرض فيلم آخر المعجزات بعد منعه** فرصة حقيقية لإيصال هذه الرسالة للجمهور.
يشارك في بطولة الفيلم طاقم متميز يضم:
- خالد كمال
- أحمد صيام
- عبد عناني
بالإضافة إلى ظهور خاص ومميز للفنانة غادة عادل، ما يضيف ثقلًا فنيًا للعمل، ويؤكد على أهمية القصة التي يقدمها، كما أن قرار **عرض فيلم آخر المعجزات بعد منعه** يفتح الباب أمام تقدير أوسع لهذه المواهب.
يمثل السماح بـ عرض فيلم آخر المعجزات بعد منعه انتصارًا للإبداع، ويمنح الجمهور فرصة لمشاهدة عمل فني يستند إلى إرث أدبي عظيم، ويطرح في الوقت ذاته أسئلة معاصرة حول الإيمان والوجود، ما يعزز من قيمة الحوار الفكري الذي يمكن للسينما أن تخلقه داخل المجتمع.