اكتشف أبرز الفائزون بجائزة نوبل للاقتصاد في السنوات العشر الأخيرة .. تحليل إنجازاتهم وتأثيرهم العالمي
شهدت السنوات العشر الأخيرة العديد من الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد، الذين قدّموا إسهامات بارزة في فهم الديناميكيات الاقتصادية العالمية والتقنيات الجديدة التي تحفز النمو طويل الأمد. تعد جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفريد نوبل من أبرز الجوائز التي تحتفي بهذا التميّز، وتُمنح لأبرز الباحثين الذين يعيدون تشكيل الفكر الاقتصادي العالمي.
الفائزون بجائزة نوبل للاقتصاد في السنوات العشر الأخيرة وتطور نظرية النمو الاقتصادي
في عام 2025، نال الاقتصاديون جويل موكير (الولايات المتحدة/إسرائيل) وفيليب أغيون (فرنسا) وبيتر هاويت (كندا) جائزة نوبل للاقتصاد عن أبحاثهم التي سلطت الضوء على العلاقة بين التكنولوجيا والنمو الاقتصادي المستدام؛ حيث مُنحت نصف قيمة الجائزة لموكير نظير اكتشافه العوامل الأساسية التي تحرك النمو المستدام عبر التكنولوجيا، بينما تقاسم أغيون وهاويت النصف الآخر لمساهمتهم في تطوير “نظرية النمو المستدام عبر التدمير الخلّاق”. وشرح جون هاسلر، رئيس لجنة الجائزة، أن هذه الدراسات قدّمت إجابات مهمة حول كيفية دفع الابتكار التكنولوجي للنمو الاقتصادي وضمان استمراريته عبر الزمن، ما جعلها استحقاقًا حقيقيًا لجائزة نوبل للاقتصاد.
مراجعة لأبرز الفائزين بجائزة نوبل للاقتصاد خلال العقد الماضي والتركيز على قضايا النمو والتوزيع
شهد العقد الأخير تنوعًا في موضوعات الأبحاث التي فازت بجائزة نوبل للاقتصاد، والتي تضمنت العديد من القضايا الحيوية المرتبطة بالنمو الاقتصادي والتوزيع العادل للثروات. فقد حصل دارون عجم أوغلو وسايمون جونسون وجيمس روبنسون على الجائزة عام 2024 عن أبحاثهم في انعدام المساواة بين الدول، وتبعتها دراسات كلوديا غولدين عام 2023 حول دور المرأة في سوق العمل. كما سلط بن برنانكي ودوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ في 2022 الضوء على الأزمات المالية، بينما حقق ديفيد كارد وجوشوا انغريست وغيدو إمبنس في 2021 توسعة معارف متعددة في سوق العمل والهجرة والتعليم. بالإضافة إلى ذلك، افترض بول ميلغروم وروبرت ويلسون في 2020 ابتكارات في نظرية المزادات، في حين وفّر أبهجيت بانيرجي وإستر دوفلو ومايكل كريمر في 2019 حلولًا لتقليص الفقر عالميًا.
دور جويل موكير وفيليب أغيون وبيتر هاويت في تطوير مفاهيم النمو المستدام وأثرها الاقتصادي
تأتي جائزة نوبل للاقتصاد لعام 2025 لتؤكد أهمية الجمع بين التكنولوجيا والنمو الاقتصادي المستدام، إذ برزت أبحاث جويل موكير بتركيزها على العوامل الأساسية التي تمكّن الاقتصاد من الاستمرار في النمو عبر الابتكار التكنولوجي. في المقابل، أسهم فيليب أغيون وبيتر هاويت في صياغة نظرية “التدمير الخلّاق”؛ التي توضح كيف أن الابتكارات الجديدة تحل محل القديم، مما يحفز الاقتصاد على التطور المستمر. ويُعتبر هذا المفهوم عاملًا رئيسيًا لتفسير الديناميكيات المعقدة التي تتحكم في النمو الاقتصادي طويل الأجل، وهو ما تجلى في تعليقات لجنة الجائزة التي أشادت بسعة رؤية المشاركين في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي.
السنة | الفائزون | مواضيع البحث |
---|---|---|
2025 | جويل موكير، فيليب أغيون، بيتر هاويت | النمو المستدام والتكنولوجيا، نظرية التدمير الخلّاق |
2024 | دارون عجم أوغلو، سايمون جونسون، جيمس روبنسون | انعدام المساواة في الثروات |
2023 | كلوديا غولدين | دور المرأة في سوق العمل |
2022 | بن برنانكي، دوغلاس دايموند، فيليب ديبفيغ | الأزمات المالية والمصارف |
2021 | ديفيد كارد، جوشوا انغريست، غيدو إمبنس | سوق العمل والهجرة والتعليم |
2020 | بول ميلغروم، روبرت ويلسون | نظرية المزادات |
2019 | أبهجيت بانيرجي، إستر دوفلو، مايكل كريمر | تقليص الفقر العالمي |
2018 | وليام نوردهاوس، بول رومر | الابتكار والتغير المناخي |
2017 | ريتشارد ثالر | الاقتصاد السلوكي |
2016 | أوليفر هارت، بنغت هولستروم | نظرية العقود |