آخرهم ترامب.. شرف لا يناله إلا العظماء وهذه قائمة أبرز الحاصلين على قلادة النيل العظمى.

يتساءل الكثيرون من هم الحاصلون على قلادة النيل العظمى، لا سيما بعد القرار الرئاسي الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنح هذا الوسام الرفيع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ وهو ما أعاد تسليط الضوء على قيمة هذا التكريم وأهميته التاريخية، حيث يأتي هذا القرار تقديراً لإسهامات ترامب الملموسة في دعم جهود السلام الإقليمي، ودوره المحوري في وقف إطلاق النار في غزة.

خصائص قلادة النيل العظمى وقيمتها كأرفع وسام في مصر

تُعد قلادة النيل العظمى أعلى وسام شرفي في جمهورية مصر العربية، وتكتسب قيمتها من كونها تُمنح حصريًا للشخصيات التي قدمت خدمات استثنائية للوطن أو للإنسانية جمعاء، ويشمل ذلك رؤساء الدول، وأولياء العهود، ونواب الرؤساء، إلى جانب الشخصيات المؤثرة في مختلف المجالات؛ وقد نُظم منحها بموجب القانون رقم 528 لسنة 1953، الذي جرى تعديله لاحقًا بالقانون رقم 12 لسنة 1972 لتحديد معايير وشروط منحها بدقة، ويعود تاريخ تأسيس هذا الوسام إلى عهد السلطان حسين كامل في عام 1915، ليكون أحد أرفع الأوسمة في الحقبة الملكية، ثم أُعيد اعتماده بشكل رسمي بعد إعلان الجمهورية المصرية في عام 1953 ليحافظ على مكانته كأعلى تكريم رسمي في البلاد، ويمثل استمرارية رمزية لتقدير الدولة المصرية لإنجازات أبنائها وأصدقائها، وبمعرفة **من هم الحاصلون على قلادة النيل العظمى** يتضح سجل حافل من الشخصيات التاريخية.

أما تصميم القلادة فيمثل تحفة فنية فريدة تجمع بين أصالة الرموز المصرية القديمة وفخامة الصياغة الحديثة، حيث تتكون من سلسلة متصلة من الذهب الخالص، تتخللها وحدات مزينة بأحجار الفيروز والياقوت الكريمة؛ وتتخذ كل وحدة شكل زهرة لوتس فرعونية ترمز إلى الخير والنماء، بينما ترتبط هذه الوحدات ببعضها من خلال حلقات ذهبية تحمل رموزًا فرعونية أخرى ترمز إلى الحماية والرخاء، ويتوسط القلادة رمز بارز يجسد نهر النيل الذي يوحد أرض مصر من شمالها إلى جنوبها، وهو ما يمنحها بعدًا رمزيًا عميقًا يعكس تاريخ الأمة المصرية ووحدتها على مر العصور.

من هم الحاصلون على قلادة النيل العظمى من المصريين والأجانب؟

يعكس سجل **من هم الحاصلون على قلادة النيل العظمى** تاريخ مصر الحديث وتفاعلاتها السياسية والثقافية مع العالم، حيث شملت قائمة المكرمين نخبة من الشخصيات المصرية البارزة التي تركت بصمة لا تُمحى في مجالات متنوعة كالسياسة والعلوم والفنون، وهو ما يؤكد حرص الدولة على تكريم رموزها الوطنية، ومن أبرز الشخصيات المصرية التي نالت هذا الشرف:

  • المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت السابق لمصر.
  • الرئيس محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر العربية.
  • المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
  • الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب أكتوبر 1973.
  • الرئيسان الراحلان أنور السادات ومحمد حسني مبارك.
  • العالم أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء.
  • الجراح العالمي السير مجدي يعقوب.
  • الأديب العالمي نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الأدب.
  • الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وعلى الصعيد الدولي، مُنحت القلادة لعدد من قادة العالم والشخصيات المؤثرة تقديرًا لعلاقات الصداقة والتعاون التي تربطهم بمصر، وهو ما يبرز مكانة القلادة كأداة دبلوماسية رفيعة المستوى، فالإجابة عن سؤال **من هم الحاصلون على قلادة النيل العظمى** لا تقتصر على المصريين فقط، ومن بين أبرز الحاصلين عليها من الشخصيات الأجنبية:

  • الملك حسين بن طلال، ملك الأردن الراحل.
  • الملكة إليزابيث الثانية، ملكة المملكة المتحدة.
  • جيمي كارتر، الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية.
  • الإمبراطور أكيهيتو، إمبراطور اليابان السابق.
  • الإمبراطور هيلا سيلاسي، إمبراطور إثيوبيا.
  • الملك فيصل بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية الراحل.
  • جوزيب بروز تيتو، رئيس يوغوسلافيا الأسبق.
  • نور سلطان نزارباييف، أول رئيس لكازاخستان.
  • ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند (يونيو 2023).
  • الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت (أبريل 2024).
  • دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق (أكتوبر 2025).

دلالات منح قلادة النيل العظمى لترامب وأثرها السياسي

يحمل قرار منح **قلادة النيل العظمى** للرئيس دونالد ترامب دلالات رمزية وسياسية بالغة الأهمية، فهو يمثل رسالة واضحة من القاهرة تعبر عن تقديرها العميق للدور الذي لعبته واشنطن تحت قيادته في دعم الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وخصوصًا وقف الحرب في غزة وتعزيز مسارات السلام الإقليمي، فالبيان الرسمي الصادر عن رئاسة الجمهورية أكد أن هذا التكريم يأتي في إطار تقدير دور ترامب في تعزيز الاستقرار ودعم الحلول السلمية في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس نظرة مصر الإيجابية لهذه الجهود، ويكشف أن معرفة **من هم الحاصلون على قلادة النيل العظمى** يعطي لمحة عن توجهات السياسة الخارجية المصرية.

ويرى العديد من المراقبين السياسيين أن هذه الخطوة تأتي في سياق أوسع يهدف إلى تأكيد عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، لا سيما في وقت تتزايد فيه التحديات والاضطرابات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، كما يعكس هذا التكريم استمرار القاهرة في توظيف رموزها الدبلوماسية والتاريخية العريقة كأداة فعالة لتكريم الشخصيات الدولية التي ساهمت في تعزيز مكانة مصر الدولية أو دعم قضاياها المحورية، وعلى رأس تلك القضايا يأتي ملف القضية الفلسطينية وقضايا الأمن الإقليمي التي توليها مصر أولوية قصوى.

يُظهر قرار منح القلادة لترامب أن قائمة من هم الحاصلون على قلادة النيل العظمى تتشكل وفقًا للمساهمات التي تُعتبر مؤثرة في دعم قضايا الوطن والإنسانية، مما يرسخ من مكانة هذا الوسام كأداة دبلوماسية تعبر عن تقدير مصر وامتنانها.

مراسل وصحفي ميداني، يركز على نقل تفاصيل الأحداث من قلب المكان، ويعتمد على أسلوب السرد الإخباري المدعوم بالمصادر الموثوقة لتقديم صورة شاملة للجمهور.