نهاية أسطورة.. 10 مباريات كارثية تكشف الحقيقة الكاملة وراء تراجع ثلاثي برشلونة المرعب.

يُظهر تراجع أداء ثلاثي هجوم برشلونة هذا الموسم، المكون من البرازيلي رافينيا والإسباني لامين يامال والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، انخفاضًا ملحوظًا في الفعالية مقارنة بما قدموه في الموسم الماضي الذي أذهلوا فيه عالم كرة القدم، حيث تشير الأرقام الأولية إلى أنهم يعملون بنصف طاقتهم التهديفية المعتادة، مما يثير قلق الجهاز الفني والجماهير على حد سواء قبل دخول الفريق مرحلة حاسمة من المنافسات المحلية والقارية.

ما هي أسباب تراجع أداء ثلاثي هجوم برشلونة بالأرقام؟

تكشف الأرقام والإحصائيات بوضوح حجم الهبوط في المستوى، حيث أن الثلاثي الهجومي لم يقدم سوى 50% من قدراته التي كانت كاسحة في موسم 2024-2025، فبعد مرور أول 10 مباريات رسمية هذا الموسم، اقتصرت مساهماتهم على تسجيل 9 أهداف وتقديم 6 تمريرات حاسمة فقط، وهو رقم يبدو باهتًا للغاية عند مقارنته بنفس الفترة من الموسم الماضي، والتي شهدت تسجيلهم 20 هدفًا وصناعة 11 تمريرة حاسمة، وهذا الفارق الكبير يؤكد أن تراجع أداء ثلاثي هجوم برشلونة ليس مجرد انطباع عابر بل حقيقة إحصائية مقلقة، وقد لعبت المشاكل البدنية دورًا محوريًا في هذا التراجع، فالقناص البولندي ليفاندوفسكي تعرض لإصابة خلال فترة الإعداد للموسم وما زال يسعى جاهدًا للعودة إلى كامل لياقته التهديفية، بينما يعاني الجناح البرازيلي رافينيا من إصابة في العضلة الخلفية أبعدته عن الملاعب، في حين أن الموهبة الشابة لامين يامال لم يستعد بعد كامل عافيته البدنية بعد معاناته من إصابة في منطقة العانة، وكل هذه العوامل مجتمعة ساهمت بشكل مباشر في هذا الانخفاض الرقمي.

كيف أثر تراجع أداء ثلاثي هجوم برشلونة على الفريق ككل؟

لم يقتصر تأثير هذا الهبوط في المستوى على أرقام اللاعبين الفردية، بل امتد ليصيب الفريق بأكمله في مقتل، حيث افتقد النادي الكتالوني قوته الهجومية الضاربة التي كانت تميزه الموسم الماضي، ففي السابق، كان برشلونة قادرًا على تسجيل نتائج عريضة وتسجيل خماسيات وسُباعيات في شباك فرق مثل فياريال وبلد الوليد بسهولة تامة، أما الآن، يجد الفريق صعوبة بالغة في هز الشباك، باستثناء الفوز الكبير والمميز على فالنسيا بنتيجة 6-0 الذي كان بمثابة استثناء للقاعدة هذا الموسم، وهذا العجز التهديفي يوضح مدى اعتماد الفريق على اللمسة الأخيرة التي كان يوفرها هذا الثلاثي، ويؤكد أن تراجع أداء ثلاثي هجوم برشلونة خلق فجوة يصعب ملؤها، ومع ذلك، لا يزال المدرب الألماني هانز فليك متفائلًا، حيث يأمل أن يستعيد رافينيا وليفاندوفسكي ولامين بريقهم المفقود قبل الفترة الحاسمة من الموسم، والتي تقع بين توقفَي أكتوبر ونوفمبر الدوليين، وتشمل مواجهة الكلاسيكو المرتقبة ضد الغريم التقليدي ريال مدريد.

هل يستعيد ثلاثي هجوم برشلونة بريقه قبل الكلاسيكو؟

تكمن أهمية استعادة هذا الثلاثي لمستواه في كونه شكّل قوة هجومية ضاربة لا يمكن الاستهانة بها الموسم الماضي، حيث سجلوا معًا 94 هدفًا وقدموا 54 تمريرة حاسمة، وهي أرقام وضعتهم في مقارنة مباشرة مع الثلاثي التاريخي للنادي المعروف بـ “MSN” والذي ضم ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار، وهذا الإرث الكبير يزيد من حجم التوقعات والضغوط، ويأمل فليك أن تكون الفترة القادمة نقطة تحول، خاصة وأن نفس المرحلة من العام الماضي شهدت تقديم الفريق لأفضل نسخة له، عندما اكتسح خصومه بنتائج كبيرة مثل الفوز على إشبيلية وبايرن ميونخ وريال مدريد وإسبانيول، وبالتالي فإن عودة الفعالية الهجومية مرتبطة بشكل وثيق بتجاوز أزمة تراجع أداء ثلاثي هجوم برشلونة، وتعتبر المباريات القادمة اختبارًا حقيقيًا لقدرتهم على العودة إلى سابق عهدهم وقيادة الفريق نحو تحقيق الانتصارات الحاسمة.

يمثل استعادة هذا الثلاثي لتناغمه وفعاليته التهديفية أولوية قصوى للجهاز الفني، فالأسابيع القادمة ستحسم بشكل كبير مسار الفريق في المنافسات الكبرى هذا الموسم.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.