معاناة النجم.. لأول مرة تخرج والدة كيليان مبابي عن صمتها وتكشف سبب مأساته بين النساء وقيادة السيارات.

أوضحت والدة كيليان مبابي تكشف معاناته المستمرة رغم نجوميته الطاغية في عالم كرة القدم، حيث بينت فايزة العماري أن ابنها، نجم ريال مدريد الجديد، يعيش حياة شخصية مليئة بالقيود والتحديات التي لا تظهر للجماهير، فالشهرة التي منحته المجد في الملاعب سلبته في المقابل أبسط تفاصيل الحياة اليومية، مما يجعله يشعر بالراحة داخل المستطيل الأخضر أكثر من خارجه تمامًا.

حياة معقدة.. والدة كيليان مبابي تكشف معاناته مع الشهرة

في تصريحات نقلتها صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، أكدت فايزة العماري أن كيليان يشعر بالراحة والحرية داخل الملعب أكثر من أي مكان آخر، فخارج أسوار الملاعب، تبدو حياته شبه معدومة، وهذا هو الثمن الذي يدفعه مقابل الاختيار الذي اتخذه لمسيرته المهنية، ورغم أنه أحد أبرز نجوم كرة القدم عالميًا، إلا أنه على المستوى الشخصي يعاني من الخجل وصعوبة في التعامل مع بعض المواقف اليومية البسيطة التي يعتبرها الآخرون من المسلمات، وهذه المفارقة الصارخة تبرز حجم معاناة كيليان مبابي خلف الأضواء.

إن أزمات الشهرة التي تحيط بنجم ريال مدريد جعلته غير قادر على الظهور في الشوارع أو التنقل بشكل طبيعي مثل أي شخص عادي، فهو مجبر على استخدام سيارته في أوقات وأماكن محددة بعناية لتجنب الفوضى، وتذكر والدته بحزن كيف كان ابنها في بعض الأحيان يتجول بسيارة متواضعة من طراز بيجو 206 على الطريق الدائري، ليس لشيء إلا ليشعر بأنه يرى العالم الحقيقي ويتنفس بعض الحرية، فهذا المشهد البسيط يعكس عمق شعوره بالقيود التي فرضتها عليه نجوميته.

لماذا يواجه مبابي صعوبة في حياته العاطفية حسب والدته؟

تطرقت فايزة العماري أيضًا إلى حياة ابنها العاطفية، مشيرة إلى أن الأمور لم تكن تسير معه كما ينبغي، فقد كان يرفض فكرة الارتباط بحبيبة، وبرر ذلك بقوله لوالدته: “هل تريدين امرأة في كل هذه الفوضى؟”، وهذا السؤال يكشف بوضوح عن إدراكه بأن نمط حياته الصاخب والمعقد لا يوفر بيئة مستقرة لأي علاقة جدية، فهو يرى أن إدخال شريكة في حياته سيعرضها لضغوط هائلة لا تستحقها، مما يدفعه لتجنب هذا الجانب من الحياة الشخصية.

تتجسد الصعوبات التي يواجهها النجم الفرنسي في عدة جوانب أساسية فرضتها عليه الشهرة، وهي قيود تظهر بوضوح كيف أن والدة كيليان مبابي تكشف معاناته اليومية وليست مجرد تصريحات عابرة، ويمكن تلخيص أبرز هذه التحديات في النقاط التالية:

  • فقدان القدرة التامة على التجول بحرية في الأماكن العامة.
  • الشعور بالقيود الشديدة والعزلة خارج أجواء الملعب.
  • التأثير السلبي للشهرة على إمكانية بناء علاقات شخصية وعاطفية.
  • التعرض لاتهامات ومواقف حرجة بسبب أي محاولة للخروج عن الروتين.

حادثة ستوكهولم التي أبرزت معاناة كيليان مبابي

تذكرت والدة مهاجم ريال مدريد الجديد رحلة قام بها كيليان إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، والتي تحولت إلى كابوس حقيقي، فبعد هذه الرحلة النادرة التي لم تكن ضمن حساباته المنظمة، وجد اللاعب نفسه في مواجهة تهمة خطيرة بارتكاب جريمة اغتصاب، وعلى الرغم من أن التحقيقات أُغلقت لاحقًا لعدم وجود أي دليل وتبرئة ساحته بالكامل، إلا أن الواقعة تركت أثرًا عميقًا وأظهرت كيف يمكن لأي خطوة غير محسوبة أن تدمر سمعته وتبرز معاناة كيليان مبابي.

روت السيدة العماري تفاصيل تلك الفترة الصعبة قائلة إن الرحلة كانت بمناسبة احتفالها بعيد ميلادها الخمسين في إحدى الجزر برفقة 35 صديقًا، وعلى الرغم من ثقتها المطلقة في ابنها، إلا أن هول الموقف دفعها لسؤاله مباشرة: “هل فعلتَ ذلك؟”، ليجيبها بانزعاج: “هل انتهيتِ من هذا الجنون؟”، وأضافت أن تلك الرحلة كانت الوحيدة التي لم يتم تنظيمها من طرفهم، وقد دفعوا ثمن ذلك غاليًا، مما يؤكد أن حياة ابنها تتطلب رقابة صارمة لحمايته.

هذا التباين الحاد بين الرياضي اللامع الذي يراه العالم والشخص المقيد في حياته الخاصة يرسم صورة معقدة لحياة شكلها الموهبة الاستثنائية والأعباء الثقيلة التي ترافقها دائمًا.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.