محادثات استراتيجية .. «التخطيط» تبحث مع نائب رئيس شركة «ألستوم» الفرنسية تعزيز استثماراتها الضخمة في مصر

تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر على تعزيز التعاون مع شركة «ألستوم» الفرنسية العالمية، سعياً لزيادة استثماراتها وتوطين الصناعة في البلاد، بما ينسجم مع الأولويات التنموية التي تركز على تطوير النقل والبنية التحتية الحيوية. تأتي هذه الخطوة لدعم مسيرة النمو الاقتصادي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا.

تطوير التعاون الاستثماري مع شركة «ألستوم» لتعزيز النقل المستدام

تشكل شركة «ألستوم» شريكًا استراتيجيًا لا غنى عنه في مجالات النقل والبنى التحتية في مصر، حيث تلعب دورًا محوريًا في تحديث شبكة السكك الحديدية وأنظمة الإشارات، إلى جانب تطوير المترو لتعزيز كفاءة العمل والسلامة التشغيلية، واعتماد حلول نقل صديقة للبيئة. وقد أكد لقاء الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مع فيليب ديليور، نائب الرئيس الأول لشركة «ألستوم» للشؤون الخارجية، على أهمية تعزيز التعاون وزيادة الاستثمارات في القطاع الحيوي للنقل، في إطار دعم أهداف الحكومة لتوطين الصناعة والتنمية الاقتصادية.

بيئة استثمارية محفزة لتعزيز الشراكة مع الشركات الفرنسية الكبرى

تسعى الحكومة المصرية إلى خلق مناخ استثماري جاذب من خلال إزالة العقبات أمام المستثمرين، وذلك لتفعيل دور القطاع الخاص كشريك أساسي في تنفيذ خطط التنمية المستدامة. وتندرج جهود تعزيز التعاون مع شركة «ألستوم» تحت إطار «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تهدف إلى تحقيق تكامل بين رؤية مصر 2030 وبرامج الحكومة لتعزيز النمو في القطاعات الانتاجية، مع التركيز على مجالات التحول الأخضر والتطوير الصناعي والنقل والصحة والتعليم، ما يوفر فرصًا واعدة للاستثمارات الأجنبية في مصر.

مساهمات شركة «ألستوم» في مشروعات النقل الحضري والبنية التحتية الجديدة

تلعب شركة «ألستوم» دورًا فاعلًا في تنفيذ مشروع المونوريل، الذي يُعد من أكبر مشروعات النقل الحضري في مصر، ويربط المدن الجديدة بالقاهرة الكبرى بشبكة مواصلات مستدامة تقلل من الانبعاثات، مما يعزز التنمية الحضرية والنقل النظيف. كما تقوم الشركة بإنشاء مجمع صناعي ضخم للسكك الحديدية في برج العرب بالإسكندرية، لدعم التوطين الصناعي وزيادة الإنتاجية الوطنية. وتأتي هذه المشاريع ضمن التعاون الاستراتيجي الذي ظهر بقوة خلال إعلان مشروعات تمويل بقيمة 4 مليارات يورو بين مصر وفرنسا، لدعم التنمية البشرية والبنية التحتية المستدامة ومواجهة تحديات المناخ.

تواصل وزارة التخطيط جهودها لتوفير فرص استثمارية متطورة ومستدامة تعين في دفع الاقتصاد المصري قدمًا وتساعد في تعزيز الشراكات الدولية، ويُعد التعاون مع شركة «ألستوم» مثالًا واضحًا على هذه الاستراتيجية التي تعزز النقل الحضري وتدعم التحول البيئي والتنمية الصناعية.