غضب مدريدي .. القصة الكاملة وراء تفاقم إصابة مبابي وتصريحات ديشامب التي أشعلت الأزمة مع الملكي

أثارت إصابة كيليان مبابي مع منتخب فرنسا جدلاً واسعاً، خاصة بعد أن غادر معسكر “الديوك” وعاد إلى ناديه ريال مدريد وسط تقارير عن استياء النادي الإسباني، وقد خرج ديدييه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، ليدافع عن قراراته ويتبرأ من مسؤوليته عن تفاقم حالة اللاعب البدنية، موضحًا أن الطاقم الفني تعامل مع الوضع بأفضل شكل ممكن في ظل الظروف المحيطة بالمباراة المهمة.

غضب في ريال مدريد بسبب تفاصيل إصابة مبابي الأخيرة

كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية عن حالة من الغضب تسود أروقة نادي ريال مدريد بعد الإعلان عن طبيعة إصابة نجمه الجديد، فعلى الرغم من أن الإصابة التي تعرض لها في الكاحل الأيمن لا تُصنف بالخطيرة، إلا أن النادي الملكي يشعر بالاستياء الشديد لأن مشاركة اللاعب جاءت رغم التحذيرات المسبقة، وكان النادي قد أبلغ الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي بأن مبابي يعاني من بعض المشاكل البدنية قبل انضمامه للمعسكر، ومع ذلك، شارك اللاعب في مباراة أذربيجان بشكل شبه كامل حتى الدقائق الأخيرة، وهو ما يراه النادي تعريضًا غير ضروري للاعب لمخاطر كان يمكن تفاديها؛ الأمر الذي يضع ضغطاً على العلاقة بين النادي والمنتخب.

ديشامب يوضح حقيقة تفاقم إصابة كيليان مبابي مع منتخب فرنسا

في مواجهة هذه الاتهامات، دافع ديدييه ديشامب بقوة عن قراره بإشراك اللاعب، مؤكدًا أنه وجهازه الفني والطبي تعاملوا مع الموقف بأقصى درجات الحذر والمهنية، وفي تصريحات لبرنامج “تيلي فوت” الفرنسي، طرح ديشامب تساؤلاً بلاغياً حول مدى صحة مشاركة اللاعب لفترة طويلة، لكنه سرعان ما أجاب بأن القرار استند إلى تقييم دقيق لحالة اللاعب في ذلك الوقت، حيث أكد أنه تواصل مع كيليان بشكل مستمر قبل المباراة وبين الشوطين وحتى خلال الشوط الثاني للتأكد من جاهزيته، مشيراً إلى أن اللاعب لم يكن يعاني من أي ألم كبير أو مشكلة حقيقية تمنعه من اللعب قبل تعرضه للضربة المباشرة.

وواصل المدرب الفرنسي توضيحاته بشأن اللحظات التي سبقت خروج اللاعب من الملعب، مؤكدًا أن الأمور لم تكن سيئة وأن مستوى اللاعب كان جيداً ولم تظهر عليه أي علامات للإرهاق أو الألم، لكن الصدمات والاحتكاكات جزء لا يتجزأ من كرة القدم، فقبل أن يتخذ قرار استبداله مباشرة، تلقى مبابي ضربة قوية في الكاحل أجبرته على التوقف عن اللعب فورًا، وشدد ديشامب على أن إصابة كيليان مبابي مع منتخب فرنسا كانت نتيجة احتكاك مباشر مؤسف، وهي من نوعية الحوادث التي يمكن أن تقع في أي لحظة خلال المباريات، وليست ناتجة عن إهمال أو سوء تقدير من الطاقم الفني أو الطبي.

ما هي تداعيات إصابة كيليان مبابي في تصفيات المونديال؟

وقعت الإصابة في الدقائق الأخيرة من مباراة فرنسا ضد أذربيجان ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وهي المباراة التي انتهت بفوز “الديوك” بثلاثية نظيفة وسجل فيها مبابي هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول، ونتيجة لهذه الإصابة، عاد اللاعب فورًا إلى العاصمة الإسبانية مدريد لبدء رحلة العلاج تحت إشراف الطاقم الطبي لناديه، مما أدى إلى غيابه المؤكد عن المواجهة التالية ضد منتخب أيسلندا، وهي مباراة كانت تعد حاسمة في مشوار التأهل للمونديال، وهذا الغياب ألقى بظلاله على الخطط الفنية للمنتخب الفرنسي في تلك الفترة الحرجة من التصفيات.

على الرغم من تأثير إصابة كيليان مبابي مع منتخب فرنسا، قرر الجهاز الفني عدم استدعاء أي لاعب بديل لتعويض غيابه في مباراة أيسلندا، مما يعكس الثقة في المجموعة الحالية من اللاعبين، وكان المنتخب الفرنسي يمتلك فرصة ذهبية لضمان تأهله إلى المونديال بشكل مباشر في تلك الجولة، حيث كان فوزه على أيسلندا، مقترنًا بتعثر منتخب أوكرانيا أمام أذربيجان، كفيلاً بحسم بطاقة التأهل، وهو ما زاد من أهمية المباراة وضاعف من حجم التحدي الذي واجهه الفريق في غياب نجمه الأول وهدافه الأبرز.

وبهذا يظل الوضع بين النادي الملكي والاتحاد الفرنسي متوتراً، حيث ينتظر الجميع عودة اللاعب السريعة للملاعب، بينما يستمر المنتخب الفرنسي في طريقه نحو تأمين مقعده في المونديال القادم، في ظل غياب نجمه الأبرز عن مواجهة حاسمة قد تحدد مصير التأهل المباشر.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.