طموح كبير.. مدافع الخضر عيسى ماندي يرسم خريطة الطريق ويحدد أهداف الجزائر بعد قرعة كأس العالم.

تتضح معالم أهداف الجزائر في كأس العالم 2026 بشكل جلي بعد أن ضمن المنتخب تأهله رسمياً، وهو ما عبر عنه المدافع عيسى ماندي الذي كشف عن مشاعر مختلطة تجمع بين الفرحة بتجاوز الخيبات السابقة والتطلع إلى المستقبل، مشيراً إلى أن الفريق كان ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر منذ مشاركته الأخيرة في 2014، خاصة بعد الصدمة الكبيرة التي تعرض لها الفريق في تصفيات النسخة الماضية.

تجاوز صدمة الماضي وتحديد أهداف الجزائر في كأس العالم 2026

لا يزال تأثير الإقصاء المرير من التأهل لمونديال قطر عالقاً في أذهان اللاعبين والجماهير، وهي الحادثة التي عُرفت بـ”صدمة إيكامبي” نسبةً للهدف القاتل الذي سجله اللاعب الكاميروني في الثواني الأخيرة، وقد تسببت تلك الخسارة في سلسلة من المشاكل التي أثرت على استقرار المنتخب لسنوات، ولكن يبدو أن التأهل الأخير بعد الفوز على الصومال قد فتح صفحة جديدة، حيث أكد ماندي أن الفريق واجه ظروفاً بالغة الصعوبة طوال السنوات الماضية، وأن الإقصاء بتلك الطريقة الدرامية كان بمثابة درس قاسٍ للجميع، وهذا الإنجاز الجديد يمثل فرصة لتعويض ما فات ووضع أساس متين لتحقيق أهداف الجزائر في كأس العالم 2026 بثقة وعزيمة أكبر.

التأهل المستحق وكيف رسم الطريق نحو أهداف الجزائر المونديالية

يأتي هذا التأهل ليضع حداً لفترة طويلة من الانتظار والمعاناة امتدت منذ مونديال 2014، وهو ما اعتبره ماندي فترة طويلة جداً بالنسبة لمنتخب بحجم الجزائر، وقد عبر عن امتنانه العميق لتجاوز الفريق كل العقبات بسلام، مؤكداً أن التأهل لم يكن سهلاً على الإطلاق ولكنه جاء عن جدارة واستحقاق، كما أشاد بالدور الكبير الذي لعبه الجمهور، الذي وقف إلى جانب اللاعبين بقوة خاصة بعد الانتقادات التي طالتهم عقب مباراة غينيا، وهذا الدعم الجماهيري كان له أثر كبير في شحن همم الفريق وتفادي الوقوع في دوامة الشك، مما مهد الطريق نحو تحقيق أولى أهداف الجزائر في كأس العالم 2026 وهو ضمان التواجد في هذا المحفل العالمي الكبير.
لقد نجح المنتخب في إدخال الفرحة إلى قلوب الجماهير الجزائرية، وهذا بحد ذاته يمثل دافعاً إضافياً للاعبين من أجل الاستمرار في العمل الجاد وتقديم الأفضل، فالتأهل لا يمثل نهاية المطاف بل هو بداية رحلة جديدة تتطلب تركيزاً وتضحيات، وهو ما يدركه ماندي وزملاؤه جيداً، حيث يتطلعون الآن إلى الخطوات التالية التي ستحدد مسارهم في البطولة، وتساعد في بلورة أهداف الجزائر في كأس العالم 2026 بشكل أكثر دقة وواقعية.

تركيز ماندي على قرعة المونديال وتحقيق أهداف الجزائر القادمة

بمجرد حسم بطاقة التأهل، تحول تركيز عيسى ماندي والمنتخب بأكمله نحو المستقبل القريب، والذي يتمثل في الاستعداد للمنافسة العالمية، وقد حدد ماندي الخطوة التالية بوضوح قائلاً إن الفريق ينتظر الآن إجراء قرعة كأس العالم 2026، والتي ستقام في الخامس من ديسمبر بالولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها مباشرة تبدأ مرحلة الإعداد الجدي لهذا الحدث الكروي الهام، وهذا التصريح يعكس النضج والاحترافية لدى لاعبي المنتخب، الذين يدركون أن تحقيق أهداف الجزائر في كأس العالم 2026 يتطلب تخطيطاً دقيقاً وعملاً متواصلاً منذ اللحظة الأولى.
تتضمن مرحلة الاستعداد دراسة المنافسين المحتملين وتطوير الأداء التكتيكي والبدني، فضلاً عن تعزيز الجانب الذهني للاعبين ليكونوا في أفضل حالة ممكنة، ويمكن تلخيص خطوات التحضير القادمة كما يراها الجهاز الفني واللاعبون في النقاط التالية:

• متابعة قرعة المونديال لمعرفة هوية المنافسين في دور المجموعات.
• وضع برنامج إعدادي مكثف يتضمن معسكرات تدريبية ومباريات ودية قوية.
• تحليل نقاط القوة والضعف لدى الخصوم لوضع الاستراتيجيات المناسبة.
• العمل على تعزيز الانسجام والتفاهم بين اللاعبين داخل الملعب وخارجه.

إن إصرار ماندي على ضرورة البدء في الاستعدادات بكل جدية يوضح الرغبة الكبيرة لدى الفريق في عدم الاكتفاء بمجرد المشاركة، بل السعي لترك بصمة إيجابية وتحقيق أفضل النتائج الممكنة، مما يجعل أهداف الجزائر في كأس العالم 2026 طموحة ومبنية على أسس واقعية.

يمثل هذا التأهل شهادة على قدرة المنتخب على النهوض من جديد، ويغذي آمال الجماهير برؤية فريقهم يقدم أداءً مشرفاً في المحفل العالمي، ويعوضهم عن سنوات من الخيبات التي مروا بها مؤخراً.