تطور مرتقب .. لجنة التسعير التلقائي تحدد مصير أسعار البنزين والسولار الجديدة في مصر خلال أيام

تستعد لجنة التسعير التلقائي لعقد اجتماع خلال أيام لتحديد أسعار البنزين والسولار الجديدة في مصر، وسط حالة ترقب واسعة في الأسواق، خاصة وأن القرار سيؤثر على تكاليف الوقود في الفترة القادمة. يأتي هذا الاجتماع في ظل استقرار نسبي بأسعار خام برنت وتراجع طفيف لسعر الدولار مقابل الجنيه، مما يفتح المجال أمام احتمالات تثبيت الأسعار أو تعديل محدود يتماشى مع ظروف السوق العالمية.

موعد اجتماع لجنة التسعير التلقائي لمراجعة أسعار البنزين والسولار الجديدة

بحسب تصريحات مصادر بوزارة البترول والثروة المعدنية، من المنتظر أن تعقد لجنة التسعير التلقائي اجتماعها الرسمي خلال النصف الثاني من أكتوبر 2025، وذلك ضمن المراجعة الدورية المتبعة لتسعير المحروقات باستخدام الآلية المعتمدة التي تعتمد على متوسط أسعار خام البرنت العالمي وسعر صرف الدولار إلى جانب أعباء التشغيل المحلي، وتراعي اللجنة ألا تزيد نسبة التعديل عن 10% سواء بالزيادة أو التخفيض في كل مراجعة. تُعقد هذه الاجتماعات مجددًا كل ثلاثة أشهر، وذلك في إطار استمرار تطبيق آلية التسعير التلقائي منذ تحرير دعم الوقود بشكل تدريجي عام 2019، بهدف الحفاظ على التوازن بين السعر المحلي ومتغيرات السوق الدولية.

توقعات أسعار البنزين والسولار الجديدة وتأثير السوق العالمي

تشير المؤشرات الأولية إلى أن أسعار البنزين والسولار الجديدة قد تحافظ على استقرارها إذا استمرت أسعار النفط العالمية عند مستوياتها الحالية؛ حيث يتوقع أن يكون التعديل محدودًا أو معدومًا، خاصة بعد تجاوز الحكومة المرحلة الأصعب في دعم الوقود على مدار النصف الأول من العام الجاري. وشهد الاجتماع السابق للجنة في أبريل 2025 زيادة بقيمة نحو جنيهين على معظم أنواع البنزين والسولار، من بينها سعر لتر بنزين 95 الذي وصل إلى 19 جنيهًا، و92 إلى 17.25 جنيهًا، وبنزين 80 إلى 15.75 جنيهًا، بالإضافة إلى رفع سعر السولار إلى 15.5 جنيهًا للتر، ما يعكس سياسة التدريج في تعديل الأسعار بما يتماشى مع واقع السوق.

تصريحات رئيس الوزراء حول تعديلات أسعار البنزين والسولار الجديدة في أكتوبر 2025

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الزيادة المحتملة في أسعار البنزين والسولار خلال الاجتماع القادم ستكون “الزيادة الحقيقية الأخيرة”، مشددًا على استمرار الدعم الجزئي للسولار نظرًا لأهميته المباشرة على قطاعات النقل والزراعة وتكاليف الإنتاج، مع حرص الحكومة على تخفيف الأعباء عن المواطنين بقدر الإمكان. وأكد أن دعم السولار سيظل قائمًا حتى تعود الأوضاع الاقتصادية العالمية إلى حالة من الاستقرار الكامل، مما يعكس حساسية القطاع واهمية الحفاظ على استقرار منتجات الطاقة للحفاظ على التوازن الاقتصادي والاجتماعي.

• تتبع التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة البترول لتجنب الالتباس والشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل
• التخطيط المالي المسبق لتفادي تأثير أي زيادة محتملة على أسعار البنزين والسولار
• الاعتماد على وسائل نقل عامة أو الانتقال إلى الطاقات النظيفة مثل الغاز الطبيعي لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي

تأتي مراجعة الأسعار الحالية في إطار سياسة دقيقة تتبناها الحكومة المصرية قائمة على الشفافية والتوازن المالي، تضمن من خلالها انعكاس التغيرات العالمية على الأسعار المحلية دون تحميل الموازنة العامة أعباء إضافية، كما أن الاجتماع المرتقب يعد نقطة فاصلة في تحديد اتجاه أسعار البنزين والسولار الجديدة بالاعتماد على مؤشرات السوق العالمية، مع الأخذ في الاعتبار البعد الاجتماعي في القرارات لضمان حماية المستهلك المصري والتخفيف من تداعيات التضخم على مستوى المعيشة.