تصاعد التوتر.. البيت الأبيض يبدأ تسريح الموظفين الفيدراليين وسط استمرار الإغلاق الحكومي المفاجئ

بدأ البيت الأبيض تنفيذ عمليات تسريح الموظفين الفيدراليين وسط استمرار الإغلاق الحكومي الذي تسبب في توقف معظم النشاط الإداري في الولايات المتحدة، حيث تهدف الإدارة إلى تقليص الهدر وتحقيق إعادة تنظيم بعض الوكالات الحكومية، مما أثار جدلاً واسعاً بين العاملين والجمهور.

تفاصيل تسريح الموظفين الفيدراليين وتأثيرها على العمل الحكومي

أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية عن إرسال إشعارات فصل للعديد من موظفيها، خصوصًا الذين لم يُطلب منهم الحضور خلال فترة الإغلاق، بينما تستمر بعض الأقسام بالعمل دون صرف رواتب؛ وتتركز عمليات الفصل على الموظفين الذين سبق تسريحهم مؤقتًا، مع التركيز على وحدات مكررة تُهدَر فيها الموارد بغرض زيادة كفاءة العمل الإداري. شملت الإجراءات موظفين من إدارات متعددة، مما أثر على تدفق بعض الخدمات الحكومية، حيث طُلب من 41% منهم التوقف عن الحضور، بينما واصل آخرون أداء مهامهم دون مقابل. ترتبط عمليات الفصل بالسياسات الإدارية الجديدة التي تهدف إلى تقليص حجم الجهاز الحكومي، ضمن حملة تستهدف الوكالات التي تعتبرها الإدارة غير متماشية مع أولوياتها.

التوتر السياسي وتأثيره على عمليات تسريح الموظفين الفيدراليين في ظل الإغلاق

تتزامن عمليات تسريح الموظفين الفيدراليين مع أزمة سياسية حادة بين الإدارة الأمريكية والكونغرس، إذ يعتمد الجمهوريون على دعم الديمقراطيين لتمرير تمويل مؤقت للحكومة، مقابل إصرار الديمقراطيين على ربط التمويل بتمديد الدعم الصحي، مما يطيل فترة الإغلاق ويعقد الحلول. تأثير هذه الأزمة يظهر في تجميد مخصصات البنية التحتية في ولايات ذات أغلبية ديمقراطية، وانتشار تهديدات بفصل موظفين في وكالات تُصنّف “ديمقراطية”، وزيادة الضغط السياسي على أعضاء الكونغرس لفرض تنازلات مالية، بينما تتحول الإجراءات الإدارية إلى أداة للضغط السياسي، مع استمرار الشلل في بعض الخدمات الفيدرالية الحيوية.

ردود فعل الموظفين والنقابات تجاه تسريح الموظفين الفيدراليين

راحت نقابات العمال تمثل الموظفين المتضررين ترفع دعاوى قضائية للطعن في قانونية عمليات تسريح الموظفين الفيدراليين، معتبرة أنها تنتهك القوانين الفيدرالية التي تلزم بإشعار الموظفين قبل 60 يومًا من فصلهم، مع إمكانية تقليص المهلة إلى 30 يومًا فقط في ظروف استثنائية. تطالب النقابات بإيقاف عمليات الفصل إلى أن ينتهي الإغلاق، وتسعى الدعاوى القضائية لحماية حقوق الموظفين وضمان صرف مستحقاتهم بشكل كامل؛ وتمثل هذه القضية جزءًا من الصراع الدائر بين الإدارة والموظفين والنقابات حول الإجراءات الإدارية والسياسية المتخذة.

النقطة التفصيل
نسبة الموظفين المتوقفين عن الحضور 41% من موظفي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية
مدة إشعار الفصل القانونية 60 يومًا، وتقليصها إلى 30 يومًا في ظروف استثنائية
أثر الإجراءات السياسية تجميد مخصصات البنية التحتية وضغوط على الكونغرس
استمرار عمل بعض الأقسام تعمل دون رواتب خلال الإغلاق الحكومي

مع تصاعد هذه الإجراءات داخل البيت الأبيض، تستمر تبعات تسريح الموظفين الفيدراليين في إغلاق الخدمات وتأجيج التوتر بين الأطراف السياسية؛ ويظل البحث عن حلول وسط ضرورة لتفادي تفاقم الأزمة وتأثيرها على الموظفين والمواطنين على حد سواء.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة