تجربة مجنونة.. مقعدك فوق السحاب يمنحك فرصة مشاهدة مباراة من السماء بشكل لم تره من قبل
تحولت فكرة مشاهدة مباراة من السماء إلى حقيقة مدهشة لأربعة من عشاق كرة القدم، حيث عاشوا تجربة فريدة من نوعها وهم يتابعون فريقهم المفضل من ارتفاع شاهق يصل إلى 50 مترًا في الهواء، في مشهد غير مألوف على الإطلاق جمع بين الحماس والابتكار بطريقة لم تحدث من قبل في الملاعب الإنجليزية، مما فتح الباب أمام أساليب جديدة للاستمتاع بالرياضة الشعبية الأولى.
تجربة مشاهدة مباراة من السماء.. كيف تحايل المشجعون على القانون؟
لم تكن هذه المغامرة مجرد وسيلة للترفيه، بل كانت ردًا ذكيًا على قانون يعود لعام 1985 يمنع استهلاك المشروبات الكحولية داخل الملاعب بحيث تكون على مرأى من أرضية الملعب مباشرة خلال مباريات الدوري الإنجليزي بدرجاته المختلفة؛ وهو قانون يراه الكثير من المشجعين اليوم قديمًا ولا يتماشى مع روح العصر، ولهذا السبب، استمتع المشجعون الأربعة بمتابعة المواجهة التي جمعت بين سالفورد سيتي وتشيسترفيلد في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي من الأعلى، وهم يحتسون مشروباتهم بحرية تامة دون خرق أي لوائح، لتتحول تجربة مشاهدة مباراة من السماء إلى رمز للاحتجاج المبتكر على القواعد الصارمة، فمن خلال الارتفاع عن مستوى الملعب، أصبحوا خارج نطاق تطبيق القانون حرفيًا.
“المدرج الطائر” حل مبتكر لمشاهدة مباراة من السماء بشكل قانوني
جاءت هذه الفكرة الفريدة من شركة “فايربول ويسكي” التي قررت كسر القاعدة بأسلوب لا يخلو من الإبداع، حيث ابتكرت ما أسمته “المدرج الطائر” عن طريق رفع المشجعين بواسطة رافعة ضخمة إلى منطقة مرتفعة، وهو ما أتاح لهم رؤية بانورامية للملعب وفرصة للاستمتاع بالمباراة مع مشروبهم في اليد بشكل قانوني تمامًا، وقد أوضح لورينزو فارّوناتو، المتحدث الرسمي باسم الشركة، أن الهدف هو منح الجماهير المتعة التي يستحقونها، فبما أن القاعدة تنص على منع الكحول “في مرمى البصر”، فإن رفعهم للأعلى يمنحهم رؤية أفضل ويجعل مفهوم مشاهدة مباراة من السماء حقيقة ملموسة وقانونية.
أكثر من مجرد نتائج.. ما الذي تعنيه مشاهدة مباراة من السماء للجماهير؟
عززت هذه المبادرة دراسة أجريت بالتزامن مع الحدث، حيث أظهرت أن 71% من جماهير كرة القدم يستهلكون المشروبات قبل أو أثناء المباريات، بينما يرى أكثر من نصفهم أن هذا الطقس جزء لا يتجزأ من تجربة يوم المباراة، مما يؤكد على البعد الاجتماعي والثقافي للعبة، وقد شارك في هذه التجربة صانعا المحتوى توم غاريت وتوم نيستور، اللذان أكدا أن الهدف الأسمى لم يكن فقط الالتفاف على القانون، بل تذكير الجميع بأن كرة القدم ليست مجرد نتائج وأرقام، بل هي تجربة اجتماعية متكاملة، حيث تجسد تجربة مشاهدة مباراة من السماء هذه الفكرة من خلال التركيز على العناصر التالية:
- كرة القدم تجمع بين المتعة والأجواء الاجتماعية.
- تجربة المشجع لا تقتصر على نتيجة المباراة.
- بناء مجتمع قوي بين الجماهير هو جزء أساسي.
وهكذا، أصبحت هذه المغامرة الجريئة حديث الصحافة، ليس فقط لغرابتها، بل لأنها أعادت تسليط الضوء على جوهر العلاقة بين المشجع واللعبة، مؤكدة أن الابتكار يمكن أن يعيد تعريف حتى أبسط الطقوس الرياضية ويجعل من مشاهدة مباراة من السماء ذكرى لا تُنسى.
وفي النهاية، أثبتت هذه التجربة أن شغف الجماهير بكرة القدم قادر على إلهام حلول مبتكرة تتجاوز حدود المألوف، محولًا القيود إلى فرص لخلق ذكريات فريدة تعزز من متعة التجربة الرياضية وروح الانتماء لدى المشجعين.