بشرط واحد فقط.. بيتكوفيتش يحسم الجدل ويفتح الباب أمام عودة رامز زروقي للمنتخب الجزائري.

يبدو أن مستقبل رامز زروقي مع منتخب الجزائر أصبح على المحك بعد استبعاده الأخير من قائمة “الخضر” لأسباب فنية، حيث أجرى المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش اتصالاً حاسماً مع اللاعب لوضع النقاط على الحروف، وتوضيح الرؤية الكاملة التي أدت إلى هذا القرار المفاجئ، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مصير لاعب الوسط الذي كان عنصراً أساسياً في التشكيلة خلال العامين الماضيين.

وجد لاعب خط الوسط نفسه خارج حسابات المنتخب الوطني لأول مرة منذ فترة طويلة، وهو الذي حافظ على مكانته كقطعة أساسية سواء تحت قيادة المدرب السابق جمال بلماضي أو في بداية عهد بيتكوفيتش، لكن هذا الاستبعاد لم يكن عشوائياً بل جاء بناءً على قناعات فنية جديدة للمدرب السويسري، الذي يسعى لبناء فريق بخصائص مختلفة، وهو ما جعل مستقبل رامز زروقي مع منتخب الجزائر محاطاً بالكثير من الغموض، خاصة بعد المكالمة الهاتفية التي كشفت عن صعوبة موقفه الحالي في ظل وجود منافسة قوية.

شروط بيتكوفيتش الصارمة تحدد مستقبل رامز زروقي مع منتخب الجزائر

كشفت مصادر مطلعة، وتحديداً موقع “تفينتي إنسايد” الهولندي، عن تفاصيل الحوار الذي دار بين بيتكوفيتش واللاعب رامز زروقي، حيث كان المدرب واضحاً وصريحاً للغاية بشأن وضعيته المعقدة، وأبلغه أن العودة لارتداء قميص “محاربي الصحراء” لن تكون سهلة على الإطلاق، بل ستكون مرهونة بتحقيق شروط محددة وصعبة، وهذا يعكس تغيراً جذرياً في نظرة الجهاز الفني للاعب الذي كان يُعتبر من الركائز التي لا يمكن المساس بها، ولكن يبدو أن التقييمات الفنية الجديدة وضعت الجميع على قدم المساواة، مما يفرض على زروقي مضاعفة جهوده.

منافسة شرسة في خط الوسط تعقد عودة زروقي للخضر

أوضح المدرب السويسري للاعبه أن فرص لحاقه بقائمة المنتخب المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 تبدو شبه منعدمة في الوقت الراهن، والسبب الرئيسي يعود إلى تفضيله لأسماء أخرى تمتلك مواصفات تخدم خططه التكتيكية بشكل أفضل، حيث يرى بيتكوفيتش أن هناك لاعبين يقدمون حلولاً أكثر تنوعاً في وسط الميدان، الأمر الذي يجعل مهمة زروقي في استعادة مكانه صعبة للغاية، فالمنافسة لم تعد مقتصرة على لاعب أو اثنين بل تشمل قائمة من الأسماء البارزة.

• نبيل بن طالب الذي يُعد خياراً أساسياً في مركز الارتكاز.
• هشام بوداوي الذي يمتلك ديناميكية وقدرة على الربط بين الخطوط.
• آدم زرقان الذي يمثل خياراً استراتيجياً واعداً للمستقبل.
• إسماعيل بن ناصر العائد بقوة بعد تعافيه من الإصابة.

هذه الأسماء تضع ضغطاً كبيراً على لاعب تفينتي وتجعل **مستقبل رامز زروقي مع منتخب الجزائر** مرتبطاً بأكثر من مجرد تقديم أداء جيد، بل يتطلب منه إثبات تفوقه على منافسيه المباشرين.

هل يمهد التألق في الدوري الهولندي طريق زروقي لمونديال 2026؟

لم يغلق بيتكوفيتش الباب تماماً أمام اللاعب، بل وضع له خارطة طريق واضحة وطويلة الأمد للعودة، حيث طالبه بضرورة تقديم مستويات استثنائية ومبهرة مع ناديه تفينتي في الدوري الهولندي، وإثبات أنه يمتلك الجودة الفنية والبدنية التي تؤهله لتمثيل الجزائر مجدداً، فالمدرب يرى أن التألق المستمر على صعيد الأندية هو المعيار الوحيد الذي سيحكم على جاهزية أي لاعب، وربط عودته المحتملة بانتظار شغور مكان في التشكيلة الأساسية خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على الهدف الأكبر وهو التأهل والمشاركة في كأس العالم 2026، مما يوضح أن رؤية **مستقبل رامز زروقي مع منتخب الجزائر** أصبحت مشروعاً طويل المدى.

يبدو أن اللاعب يواجه تحدياً إضافياً يتمثل في غياب الدعم الإعلامي والجماهيري المحلي، وهو عامل قد يزيد من صعوبة مهمته في إقناع الجهاز الفني والجماهير بأحقيته في العودة السريعة، وعليه الآن التركيز بشكل كامل على أدائه في هولندا ليصنع الفارق ويفرض اسمه من جديد.