انخفاض ملحوظ.. تراجع شراء اللحوم 20% وشعبة القصابين تكشف توجه الجزارين لفتح مطاعم حواوشي

انخفضت حجم شراء اللحوم بنحو 20% خلال الفترة الماضية، وهذا التراجع دفع العديد من الجزارين إلى اللجوء لفتح مطاعم متخصصة في بيع «الحواوشي» لتعويض خسائر المبيعات. شهدت أسعار اللحوم تراجعًا طفيفًا مع استقرار أسعار الأعلاف، لكن ارتفاع تكاليف الوقود والكهرباء والإيجارات، بالإضافة لزيادة أجور العمالة، قلل من أثر هذا الانخفاض على السوق.

تراجع أسعار اللحوم وتأثيرها على سوق القصابين في القاهرة

تتراوح أسعار اللحوم البلدي حاليًا بين 400 و450 جنيهًا للكيلوجرام، في حين بدأت أسعار اللحوم المستوردة الحية تنخفض بنسبة تتراوح بين 5 و10% نتيجة انخفاض سعر الدولار في البنوك؛ إذ بدأ سعر الكيلو يُباع بين 350 و380 جنيهًا بدلًا من 400 جنيه سابقًا. تفيد بيانات الاستيراد أن العجول الحية تصل من البرازيل وجيبوتي وتُذبح داخل مصر، وهذا يقلل من تكاليف النقل والتعليب. رغم التراجع الطفيف في الأسعار، ما زالت التكاليف المرتفعة للوقود والكهرباء والإيجارات، إلى جانب زيادة رواتب العمالة، تلقي بظلالها على أرباح القصابين.

انخفاض الإقبال على اللحوم والتوجه نحو منتجات أخرى مثل الحواوشي

واجه سوق اللحوم حالة تراجع في الطلب تصل بين 10 و20% مقارنة بالعام الماضي؛ بسبب الارتفاعات المتكررة في الأسعار خلال العام والنصف الماضيين. انعكس ذلك على القرارات الشرائية للمواطنين الذين بدأوا يستبدلون اللحوم بالدواجن الأقل تكلفة. انعكس هذا الاتجاه سلبًا على المربين، حيث تناقص حب الاستثمار في تربية الماشية بفعل قلة الطلب وانخفاض الأرباح. ومن ثم بدأ عدد من الجزارين في فتح مطاعم تبيع منتجات مثل «الحواوشي» لتلبية احتياجات المستهلكين وزيادة الحركة التجارية وتعويض خسائر اللحوم الطازجة.

دعم الفلاحين وتأمين الماشية لخفض المخاطر في تربية اللحوم

تقدمت وزارة الزراعة بدعم مربي الماشية من خلال صندوق التأمين ضد المخاطر؛ حيث يقوم الفلاح بتسجيل مواشيه عبر أقرب وحدة بيطرية، ليحصل كل عجل على رقم تعريف ورسوم تأمين سنوية تتراوح بين 300 و500 جنيه حسب الوزن. يوفر الصندوق تعويضًا كاملاً في حال نفوق العجول بسبب مرض أو وباء بعد اتباع تعليمات العلاج، أو عند تعرض المواشي للسطو أو الحوادث غير المتعمدة، بشرط إخطار الوحدة البيطرية فورًا. ومع ذلك، تُرفض التعويضات إذا لم تكن المواشي مسجلة أو مؤمنة بطريقة صحيحة، إضافة إلى الحالات التي يتم فيها فصل الرأس أو الأحشاء أو الأذن عن الذبيحة لتجنب التلاعب.