تقدم ثابت.. منتخب الأرجنتين يتأهب بقوة لكأس العالم بدون ميسي وماستانتونو

انتصرت الأرجنتين في أولى مباراتَيها الوديتين خلال فترة التوقف الأخيرة بفضل هدف جورجيو لو سيلسو، رغم غياب ليونيل ميسي ومصطفانطونو للإصابة؛ وجاء الفوز على فنزويلا التي تظهر وجوهاً شابة مع مدربٍ مؤقت بعد خيبة الأمل في تصفيات كأس العالم. يبرز هذا اللقاء أهمية الاستعدادات المبكرة لدورة كأس العالم القادمة.

تفوق الأرجنتين في مواجهة فنزويلا دون وجود ميسي

سيطرت الأرجنتين على مجريات المباراة منذ بدايتها، حيث حاولت فنزويلا بناء اللعب بهدوء، لكن ضغط لاعبي الألبیسيليستي حال دون تقدمها، واسترجع الأرجنتينيون الكرة بسرعة في وسط الملعب؛ مما سهل وصولهم إلى مناطق الخصم. وحصل الفريق الأزرق والأبيض على فرص عديدة بفضل تعاون اللاعبين على الأطراف وتمريراتهم السلسة خلف دفاع الخصم، مع الإشارة إلى أن غياب ميسي لم يؤثر سلباً على أداء الفريق بل ساهم في إعطاء مساحة أكبر لأدوار أخرى. استغلّت الأرجنتين ثغرات دفاع فنزويلا التي منحت حامل الكرة بعض الوقت والمساحات لتشكيل هجمات منظمة.

دور إنزو فرنانديز في تعزيز أسلوب اللعب الفريق الأرجنتيني

أظهر إنزو فرنانديز، نجم تشيلسي، أسلوب لعب فريد لا يعتمد على التمريرات الأولى المعتادة، بل على توزيع اللعب في المراحل المتقدمة؛ حيث تنقل بحرية عبر الملعب وشارك في صنع اللعب بمهارة عالية؛ مما رفع من أداء المجموعة برمتها وفتح أكثر من طريقٍ للهجوم نحو مرمى فنزويلا. امتاز بتنوّع تمريراته الطويلة التي عجزت الدفاع الفنزويلي عن إيقافها، وأسهم في خلق فرص تهديفية متجددة. لم يكتفِ بلمسات فنية مميزة فقط، بل كان المحرك الأساسي الذي يوجه الإيقاع الهجومي طوال اللقاء، ما جعله من أبرز لاعبي المباراة بلا منازع.

فرص الأرجنتين وفنزويلا في المباراة والنتيجة النهائية

مع مرور الوقت، تعمق استحواذ الأرجنتين على الكرة في نصف ملعب فنزويلا، وحاول لاوتارو مارتينيز التسجيل عدة مرات، لكن الحارس كونتريراس وقف سدًا منيعًا أمام محاولاته، بما في ذلك فرصتين واضحتين قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق. وبالرغم من سقوط فنزويلا في العديد من المرات وتراجعها الدفاعي، برزت لديها فرص خطيرة أيضاً، كان أبرزها رأسية لاعب برشلونة الشاب أليخاندرو ماركيز خلال الشوط الأول، وتصدي تسديدة ثيو كوينتيرو التي ارتطمت بالعارضة في الشوط الثاني. ورغم محاولات الأرجنتينيين الكثيرة، ظل الحارس الفنزويلي صامدًا في وجه المحاولات، لينتهي اللقاء بفوز الأرجنتين بهدفٍ وحيد، مع بقاء طويل للبحث عن تعزيز النتيجة قبل اللقاء القادم مع بورتوريكو.