انخفاض متوقع .. توقعات بتراجع أسعار الذهب عالميًا على المدى القصير بسبب 5 عوامل مؤثرة

شهدت أسعار الذهب تحركات واضحة خلال الفترة الأخيرة، حيث يتوقع خبراء الأسواق المالية تراجع أسعار الذهب عالميًا على المدى القصير بسبب صعوده السريع في الأسابيع الماضية، ولكن مع مرور الوقت خلال العامين القادمين، يُتوقع أن يشهد المعدن الأصفر ارتفاعًا ملحوظًا.

العوامل الخمسة الأساسية المؤثرة على أسعار الذهب عالميًا

تتعدد الأسباب التي دفعت الذهب إلى الارتفاع خلال الفترة الأخيرة، حيث لعبت المخاطر الجيوسياسية دورًا رئيسيًا في تحفيز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن للاستثمارات، إلى جانب نشاط البنوك المركزية في شراء الذهب بشكل مكثف، وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة التي زادت من الطلب. كما ساهمت توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في دعم أسعار الذهب بسبب تأثيرها المباشر على سوق الدولار، والتوترات الاقتصادية الناتجة عن فرض تعريفات جمركية عالية على الواردات الصينية. وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا إلى احتمال رفع الرسوم الجمركية بشكل كبير، مما أثار مخاوف المستثمرين وزاد من إقبالهم على الذهب. كما أن الإضطرابات السياسية في عدة دول، مثل احتمالية أزمة في الحكومة الفرنسية واستمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، عززت من جاذبية الذهب كأصل آمن.

كيف ساهم استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط في دعم سوق الذهب

شهدت أحداث الشرق الأوسط تطورات مهمة أثرت على تحركات أسعار الذهب، وخاصة إعلان حركة حماس عن اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة، بما يشمل انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي وإدخال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تنفيذ تبادل الأسرى. كما شهدت المنطقة محادثات مهمة بمشاركة حماس والوسطاء الدوليين بهدف إنهاء النزاع، ما خلق توقعات استقرار نسبي في الأوضاع الجيوسياسية هناك. دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ واعتزام القوات الإسرائيلية الانسحاب وفق الاتفاقات المعقودة يقلل من المخاطر والهواجس السياسية، وهذا الهدوء النسبي يدعم سوق الذهب من منطلق تهدئة التوترات التي من شأنها أن تؤثر على الطلب على المعادن النفيسة.

تراجع سعر الذهب محليًا رغم الارتفاع العالمي

على الصعيد المحلي، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا محدودًا حيث سجل عيار 21 سعر 5345 جنيهًا، مقارنة بالمستويات التي تجاوزت 5400 جنيه خلال الأسبوع الأخير. يعود هذا التراجع في الأسعار المحلية إلى عدة أسباب مرتبطة بعوامل سوق الذهب العالمية، إضافة إلى عوامل العرض والطلب المحلية وتأثير سعر الدولار الأمريكي. فعلى الرغم من أن الذهب ارتفع عالميًا إلى مستويات فوق 4000 دولار للأوقية، إلا أن انخفاض الدولار بنسبة 0.6% جعل السبائك المقومة بالدولار أكثر جاذبية للمشترين الأجانب، مما ساهم أيضًا في تقليص حدة تراجع الأسعار المحلية. كما استفادت الفضة من نفس العوامل التي دعمت الذهب، وخاصة المخاوف المتعلقة بنقص المعروض والطلب المتزايد عليها.

سعر الذهب الوضع العالمي الوضع المحلي
أعلى من 4000 دولار للأوقية ارتفاع مستمر مع مكاسب أسبوعية تزيد عن 3% هبوط إلى 5345 جنيه لعيار 21 مع تقلبات طفيفة
توقعات عامين مقبلين زيادة حادة نتيجة توقعات خفض الفائدة والتوترات العالمية انخفاض محدود بسبب عوامل الدولار والطلب المحلي
العوامل المؤثرة مخاطر جيوسياسية، شراء البنوك المركزية، تعريفات جمركية تأثر بسعر الدولار والطلب المحلي

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة