تعزيز التعاون الاقتصادي.. وزير قطاع الأعمال العام يستقبل وزير التنمية الدولية النرويجي لبحث فرص جديدة

التعاون الاقتصادي بين مصر والنرويج يشهد تطويرًا مهمًا في مجال الطاقة المتجددة والتحول الأخضر، حيث استقبل المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، السيد أوسموند أوكروست، وزير التنمية الدولية في مملكة النرويج، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية بحضور السفير النرويجي بالقاهرة ونائب الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك النرويجية، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

تعزيز التعاون الاقتصادي في الطاقة المتجددة بين مصر والنرويج

يأتي الاجتماع في إطار العلاقات المتينة بين مصر والنرويج والرغبة المشتركة في توسيع مجالات التعاون الصناعي والاقتصادي، خصوصًا فيما يتعلق بالتحول الأخضر ومشروعات الطاقة المتجددة التي تكتسب أهمية كبرى على المستويين الإقليمي والدولي؛ حيث رحّب المهندس محمد شيمي بالوزير النرويجي مؤكدًا على عمق الشراكة بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر تعطي أولوية كبرى لجذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير بيئة داعمة للاستثمار، لاسيما في القطاعات المتعلقة بالطاقة المتجددة.

مشروع محطة الطاقة الشمسية لتغذية مجمع الألومنيوم في نجع حمادي

خلال اللقاء، تم استعراض آخر التطورات حول المشروع المشترك بين شركة مصر للألومنيوم، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وشركة Scatec ASA النرويجية الرائدة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة، لإنشاء محطة طاقة شمسية تغذي مجمع الألومنيوم في نجع حمادي بالكهرباء النظيفة عن طريق شركة دندرة للطاقة الشمسية التابعة لسكاتك؛ وتأتي هذه الخطوة بموجب اتفاقية شراء الطاقة التي تم توقيعها مؤخرًا، ويعتبر المشروع محورًا استراتيجيًا للتوسع في الإلكترونيات النظيفة داخل القطاع الصناعي المصري.

أثر مشروع الطاقة الشمسية على تنافسية مصنع الألومنيوم ودعم الاستدامة في مصر

يساهم المشروع في تغطية جزء كبير من احتياجات الطاقة الكهربائية لمجمع مصر للألومنيوم لمدة 25 عامًا، ويقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 30%، مما يجعلها أول مبادرة صناعية كبرى لإزالة الكربون في المنطقة، وهذا يدعم تنافسية المصنع في ظل تطبيق آلية تعديل الكربون الحدودي في أوروبا، ويعزز مكانة مصر كمركز رائد للتحول الصناعي الأخضر. كما أشار وزير قطاع الأعمال العام إلى أهمية هذا المشروع في تحسين كفاءة الموارد وتقليل التكاليف التشغيلية، وزيادة قدرة المنتج المصري على المنافسة في الأسواق العالمية، خصوصًا أن أكثر من نصف إنتاج مصر للألومنيوم موجه للتصدير إلى دول الاتحاد الأوروبي.

التعاون المستقبلي والتمويل الدولي للمشروعات الخضراء بمصر

تناول اللقاء أيضًا فرص التعاون الموسعة في مجالات متعددة، ومناقشة مجموعة من الفرص الاستثمارية المطروحة من شركات قطاع الأعمال العام، مع تأكيد على أهمية الاستمرار في تعميق العلاقات الثنائية. ويحظى مشروع محطة الطاقة الشمسية باهتمام وتمويل من مؤسسات دولية مرموقة مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الإفريقي للتنمية، والبنك الأوروبي للاستثمار، ما يعكس الثقة المتنامية في السوق المصرية كمقصد استثماري جاذب للمشروعات ذات الأثر الاقتصادي والبيئي المستدام.