تراجع الذهب.. تراجع السعر بعد عمليات جني أرباح بعد وصول المضاربين للمستويات القياسية

سجلت أسعار الذهب تراجعًا بعد وصولها إلى مستوى قياسي فاق 4,000 دولار للأونصة يوم الأربعاء، نتيجة موجة صعود حادة دفعت المعدن الثمين إلى مستويات عالية للغاية، مما جعل الأسعار عرضة لتصحيحات هبوطية خلال التداولات التالية، وسط إشارات على تداول الذهب في منطقة تشبع شرائي.

أسباب تراجع الذهب بعد موجة الصعود الحادة

شهدت أسعار السبائك انخفاضًا بنحو 0.7% في تعاملات الخميس المبكرة في آسيا، لتتداول عند حوالي 4,015 دولارًا للأونصة، بعد أن ارتفعت بنسبة 1.4% في الجلسة السابقة؛ ويعزى هذا التراجع إلى أن المؤشرات الفنية تشير إلى دخول الذهب في منطقة “تشبع شرائي” استمرت لأكثر من شهر، مما دفع عددًا من المستثمرين لجني الأرباح عقب ارتفاع استمر لأربعة أيام متتالية، فضلاً عن العوامل الفنية التي تزيد فرص حدوث تصحيح في الأسعار.

تأثير اتفاق السلام في غزة على أسعار الذهب كملاذ آمن

انخفضت جاذبية الذهب كأصل آمن وسط توقعات قرب توقيع اتفاق سلام في الشرق الأوسط، حيث صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقرب التوصل لاتفاق، في حين أعلنت كل من إسرائيل وحماس عن اتفاق المرحلة الأولى بوساطة مصرية لإنهاء حرب مستمرة منذ عامين في غزة؛ هذا التطور ساهم في خفض الطلب على الذهب كمخزن للقيمة في ظل تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية الإقليمية.

عوامل دعم الذهب رغم التراجع الطفيف في الأسعار

بالرغم من التراجع اللحظي، استمر الذهب مرتفعًا بأكثر من 50% منذ بداية العام، مدعومًا بعوامل عدة تشمل حالة عدم اليقين في التجارة العالمية، واستقلالية المجلس الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى استقرار السياسات المالية الأميركية؛ كما عززت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة الطلب على الأصول الآمنة، في حين واصلت البنوك المركزية شراء الذهب بكميات معتبرة. وفي سوق المعادن الأخرى، انخفضت أسعار البلاتين والبلاديوم بعد مكاسب قوية، مع استمرار النقص في المعروض الذي يدعم الأسعار، بينما شهدت الفضة انخفاضًا طفيفًا لكنها ظلت تقترب من أعلى مستوياتها المسجلة منذ عام 1993.