بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. انخفاض أسعار الذهب والنفط عالميًا وتفاصيل مهمة في غزة

انخفضت أسعار الذهب اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025 بوتيرة طفيفة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، مما قلص الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب، على الرغم من بقاء المعدن الأصفر قريبًا من مستوياته القياسية الأخيرة. ويتحرك سعر الذهب ضمن أجواء مشوبة بمخاوف اقتصادية متعددة، منها توقف عمل الحكومة الأمريكية وأزمة سياسية متصاعدة في فرنسا، بحسب منصة «إنفستنج» المتخصصة في التحليلات المالية.

كيف أثّر اتفاق وقف إطلاق النار على أسعار الذهب والنفط العالمي؟

أدى إعلان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تراجع حاد في التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، ما دفع أسعار الذهب للتراجع بنسبة 0.1% خلال التعاملات الفورية لتصل إلى 4039.34 دولار للأوقية، كما هبطت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.3% إلى 4056.67 دولارًا للأوقية؛ رغم أن هذا لا ينفي وجود دعم مستمر للذهب من المخاوف المرتبطة بالوضع المالي العالمي. على جانب سوق النفط، تراجعت أسعار الخام بعد أن أخمدت المرحلة الأولى من الاتفاق حدّة النزاع، حيث هبطت عقود خام برنت 34 سنتًا (0.51%) إلى 65.91 دولارًا للبرميل، إضافة إلى انخفاض خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 38 سنتًا (0.61%) إلى 62.17 دولارًا.

العوامل الاقتصادية التي تدعم سعر الذهب رغم التراجع الطفيف

لا يزال الذهب مدعومًا بضغط عوامل خارجية عدة، أبرزها استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية وتأزم الوضع السياسي في فرنسا، بالإضافة إلى النبرة المائلة إلى التيسير التي أظهرها محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر سبتمبر، والتي تعزز التفاؤل بإمكانية خفض معدلات الفائدة مما يشجع على اقتناء الذهب كأصل آمن. وقد شهد اليوم ارتفاعًا قياسيًا جديدًا لسعر الذهب الفوري عند 4059.34 دولارًا للأوقية، بعد عبوره حاجز 4000 دولار للمرة الأولى، لكنه تعرّض لاحقًا لجني أرباح بسبب تراجع الإقبال على الأصول الآمنة إثر اندلاع الآمال بتقدم في مسار السلام.

اتجاهات المعادن النفيسة الأخرى وتوقعات المستثمرين تجاه الذهب

تميزت أسعار المعادن النفيسة المتنوعة بأداء متباين نحو الصعود، مع تسجيل سعر البلاتين الفوري استقرارًا عند 1660.98 دولارًا للأوقية، بعد تحقيقه أعلى مستوياته خلال عقد من الزمان هذا الأسبوع، فيما ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.5% لتبلغ 49.1135 دولارًا للأوقية، مع اقترابها من مستويات قياسية تتجاوز 50 دولارًا للأوقية. وفي ظل هذه التطورات، يركز المستثمرون بشكل ملحوظ على خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، متطلعين إلى إشارات مهمة حول مستقبل سياسات أسعار الفائدة، التي ستؤثر بلا شك على تحركات الذهب وأسواق المعادن النفيسة.

تنتظر الأسواق تطورات إضافية تمهد لاتفاق شامل قد يحمل وعدًا بتحسين الاستقرار في غزة، مع انعكاسات هامة على إمدادات النفط وحركة أسعار المعادن الثمينة، بينما يظل سعر الذهب عرضة لتقلبات متناغمة بين القلق الاقتصادي والتفاؤل السياسي في الوقت الراهن.