مفاجآت مثيرة .. كروس يكشف أسرار تعثر برشلونة ويوضح التفاصيل الحاسمة

تواجه فريق برشلونة صعوبات واضحة في تقديم أداء مستقر محليًا وقاريًا، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل تكشف عنها تحليلات الخبراء مثل توني كروس لاعب وسط ريال مدريد السابق، الذي وصف أسلوب لعب الفريق الحالي بالمحفوف بالمخاطر ويؤدي إلى إرهاق لاعبيه في النهاية.

مخاطر أسلوب الدفاع المتقدم وأثره على برشلونة في المنافسات الأوروبية

يرى توني كروس أن أسلوب الدفاع المتقدم الذي يعتمد عليه برشلونة يعد أحد أكثر أساليب اللعب إثارة وجاذبية في أوروبا، إلا أنه يحمل في طياته مخاطر جسيمة؛ ففي حال قدم لاعبو الفريق مثل بيدري، لامين جمال، أو رافينيا أداءً دون المستوى، يصبح الفريق عرضة للهزائم بسهولة، كما حدث في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام إنتر ميلان في نصف النهائي. ومن المتوقع أن يواجه برشلونة خصوماً مماثلين هذا العام في المراحل النهائية من البطولة؛ ما يشكل تهديدًا واضحًا لاستمراريتهم، رغم سيطرتهم الواضحة على مباريات الدوري الإسباني التي تقل فيها احتمالية التعرض لنكسة مماثلة.

الإرهاق وتأثيره على مركز برشلونة في الدوري الإسباني ودوري الأبطال

أشار كروس أيضًا إلى أن مشكلة التعب في الدقائق الأخيرة من المباريات تمثل عائقًا كبيرًا أمام برشلونة هذا الموسم؛ حيث تبدأ علامات الإرهاق بالظهور بشكل واضح بعد الدقيقة 75، دون أن يقوم الفريق بتعديل أسلوب اللعب لإغلاق المساحات والهجمات المضادة. ويعتمد برشلونة على خطوط دفاع متقدمة جدًا، مما يسمح للخصوم مثل باريس سان جيرمان باستغلال الفجوات خلف الظهيرين وخاصة في الشوط الثاني، وهو ما أدى إلى استقبال الأهداف القاتلة نتيجة للتمركز الدفاعي السيء وعدم القدرة على التغطية العكسية في اللحظات الحاسمة.

التحديات الفنية والبدنية في تطبيق فلسفة هانزي فليك وتأثيرها على برشلونة

تطبيق مدرب برشلونة الحالي، هانزي فليك، لفلسفة الضغط العالي والدفاع المتقدم يحتاج إلى لاعبين يمتلكون قدرات فنية وبدنية عالية، إلا أن بعض عناصر الفريق لا تفي بهذه المتطلبات، مما ساهم في تكرار الأخطاء الدفاعية في عدة مباريات متتالية؛ ليس فقط ضد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، بل أيضًا ضد إشبيلية في منافسات الدوري الإسباني، حيث تعرض الفريق لهزيمة كبيرة بنتيجة 1-4 في الجولة الثامنة. هذه الثغرات التقنية والبدنية أثرت بشكل سلبي على أداء الفريق، وأظهرت أن الاستمرار بنفس النهج قد يعرقل طريق برشلونة خاصة على المستوى الأوروبي.