مدبولي يؤكد الالتزام .. برنامج الإصلاح الاقتصادي وفق رؤية مصرية واضحة ومتكاملة

تستمر الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وفق رؤية مصرية واضحة تسعى لتحقيق أهداف التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وهو ما يتجلى في المتابعة الدقيقة للمؤشرات الاقتصادية ومجريات العمل الحكومي، تحت إشراف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر وأهم مؤشرات المتابعة الحكومية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي على التزام الحكومة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الوطني، الذي يستند إلى رؤية مصرية خالصة تهدف إلى تحسين الأداء الاقتصادي وتحقيق مستهدفات الدولة، مشيرًا إلى استمرار التعاون مع صندوق النقد الدولي في هذا الإطار؛ إذ يعقد العديد من الاجتماعات لمتابعة التطورات الاقتصادية بالاشتراك مع محافظ البنك المركزي. ويركز هذا المتابعة على عدة مؤشرات رئيسية تشمل سعر الصرف ومعدلات التضخم، بالإضافة إلى تعزيز أداء القطاع المصرفي، ورصد التدفقات الدولارية، وتدعيم احتياطات مصر من النقد الأجنبي، وهو ما يعكس اهتمام الحكومة الدائم بتوطيد الاستقرار الاقتصادي.

رؤية مصرية لتحقيق الأمن الغذائي وتنمية المشروعات الزراعية الجديدة

اهتمت الحكومة خلال الفترة الأخيرة بتوفير التغذية الكهربائية للمشروعات الزراعية الجديدة، خاصة مشروع “الدلتا الجديدة” الذي تشرف عليه وزارة الكهرباء والبترول وجهاز “مستقبل مصر”؛ إذ جرت متابعة مستجدات إنشاء محطات المحولات الكهربائية اللازمة لمناطق الاستصلاح الزراعي. يعد هذا التوجه جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الأمن الغذائي، الأمر الذي يكشف عن مدى ارتباط الإصلاح الاقتصادي بتنمية القطاعات الحيوية في مصر ورفع معدلات الإنتاج الزراعي لضمان استدامة الموارد.

تطوير التعليم الجامعي والاستثمار في قطاع الحرف اليدوية عبر رؤية مصرية متقدمة

شهدت الحكومة المصرية موافقة مجلس الوزراء على إنشاء مؤسستين جامعيتين في العاصمة الإدارية الجديدة والإسكندرية، تمثلان نقلة نوعية في التعليم الخاص، حيث تستضيف “مؤسسة العاصمة الدولية للتعليم” فروعًا لجامعتي “كوين مارجريت” و”أدنبرة نابيير”، كما تم اعتماد إنشاء “جامعة البحر المتوسط بالإسكندرية” التي تضم كليات متخصصة في الطب وطب الأسنان والعلاج الطبيعي والتمريض وإدارة الأعمال وعلوم الحاسب والذكاء الاصطناعي، مع شروط تشغيل المستشفى الجامعي المعتمد، حسب موافقات مجلس الجامعات. تأتي هذه الخطوات ضمن الجهود المستمرة لدعم التنمية الاقتصادية والتعليمية. بالإضافة إلى ذلك، تم افتتاح معرض “تراثنا 2025” للحرف اليدوية والتراثية برعاية رئاسة الجمهورية، ما يعكس أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتنوع الفني المصري، ودعم آلاف الحرفيين.

يبقى برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر هو الإطار الذي يجمع بين التوجهات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث تتداخل الجهود الحكومية في تأمين الجوانب المالية والتنموية مع تعزيز مكونات الهوية الوطنية والاهتمام بالتعليم والحرف اليدوية، مما يبرهن على أن رؤية مصرية متكاملة تقود البلاد نحو استقرار دائم ومستقبل أكثر إشراقًا.