تقرير حصري.. سعر الريال اليمني أمام الريال السعودي اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 يشهد تقلبات ملحوظة

يشهد سعر الريال اليمني أمام الريال السعودي اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 تبايناً واضحاً بين مدينتي عدن وصنعاء، ما يعكس حالة عدم الاستقرار المالي التي تؤثر سلباً على الاقتصاد اليمني بفعل استمرار الانقسام الإداري والنقدي بين الشمال والجنوب، مما يزيد من تعقيد المشهد النقدي وأسعار الصرف في السوق المحلية.

تحليل سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني في صنعاء اليوم

تتميز صنعاء باستقرار نسبي في سعر صرف الريال السعودي مقارنة بغيرها من المناطق، وذلك نتيجة سيطرة سلطات الأمر الواقع على السوق المالية وإدارة تحديد الأسعار بشكل دوري؛ مما يجعل الفارق بين سعر الشراء والبيع محدوداً ويشير إلى ركود في التداول اليومي، حيث بلغ متوسط سعر شراء الريال السعودي حوالي 139.90 ريالاً يمنياً، بينما وصل سعر البيع إلى نحو 140.20 ريالاً يمنياً، وهذا الاستقرار النسبي يُفسر جزئياً بالقيود المفروضة على تداول العملات، ما يقلل من التقلبات في السوق.

تغيرات سعر الريال اليمني مقابل الريال السعودي في عدن خلال تعاملات اليوم

تتسم أسواق الصرف في عدن بالحيوية والنشاط المستمر، كون المدينة مركزاً رئيسياً للتجارة والخدمات المالية في جنوب اليمن، مما ينعكس على سعر صرف الريال السعودي الذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً، حيث سجل سعر الشراء نحو 425 ريالاً يمنياً، ووصل سعر البيع إلى حوالي 427 ريالاً يمنياً، ويعود هذا التفاوت الكبير مقارنة بصنعاء إلى حجم التداول الكبير والطلب المتزايد على العملة السعودية، بالإضافة إلى تأثر السوق بعوامل متعددة مثل تحويلات المغتربين واحتياجات الاستيراد.

العوامل المؤثرة على اختلاف سعر الريال اليمني مقابل الريال السعودي بين عدن وصنعاء

يتحدد هذا التباين الحاد في سعر صرف الريال السعودي بعدة أسباب متشابكة بين الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية؛ أبرزها الانقسام المالي والإداري الذي أدى إلى وجود إدارتين مختلفتين للبنك المركزي تطبقان سياسات نقدية متضاربة، إلى جانب اختلاف مستويات العرض والطلب بين المناطق، حيث يزداد الطلب على الريال السعودي في عدن لأسباب تجارية. إضافة إلى ذلك، تؤثر تحويلات المغتربين بشكل كبير على تدفق العملة السعودية في الجنوب، بينما تحد القيود المفروضة على تداول العملات في صنعاء من النشاط المالي، كما يلعب ارتفاع تكاليف النقل والمخاطر المرتبطة بنقل السيولة دوراً في رفع تكلفة العملة في بعض المناطق دون الأخرى.

يبرز واضحاً أن أزمة سعر الريال اليمني أمام الريال السعودي ما زالت تتعقد بفعل التوترات السياسية واستمرار الانقسام الحكومي، ما يجعل استقرار أسعار الصرف رهيناً بتوحيد المؤسسات المصرفية وتطبيق إصلاحات شاملة تعزز الثقة في العملة الوطنية، كما تدعو الحاجة إلى حل سياسي يخفف من الضغوط الاقتصادية ويحد من التباينات الحادة في الأسواق المختلفة.