تصاعد التوتر.. الفاتيكان يتحدث عن العدوان على المدنيين العزل في القطاع ويطالب بحماية عاجلة

العدوان على المدنيين العزل في قطاع غزة يُشكل مأساة إنسانية تستدعي تحركًا عاجلًا بعد تصاعد المعاناة منذ أكتوبر 2023، حيث تتفاقم الأوضاع بفعل الصراع المستمر وسياسة التجويع التي تُفرض على السكان المدنيين بلا توقف.

تصريحات أمين سر الفاتيكان حول العدوان على المدنيين العزل في قطاع غزة

أكد الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، أن العدوان الجاري ضد المدنيين العزل في قطاع غزة يترجم مأساة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مضيفًا أن الأزمة الراهنة تعد أشدّ مما حدث في العام السابق. وحذر من نتائج الصراع المستمر الذي خلف عشرات الضحايا من المدنيين، معتبراً أن استمرار هذه الحرب يفاقم معاناة الأبرياء وبالإجمال الأوضاع لا تبشر بأي انفراجة قريبة.

رؤية وسائل إعلام الفاتيكان وصوت العقل في مواجهة العدوان على المدنيين العزل

استنكرت وسائل إعلام الفاتيكان العنف المستمر في القطاع، مشددة على أن سياسة التجويع التي تُفرض على النازحين المدنيين العزل تزيد الطين بلة، كما أكدت ضرورة الالتزام بصوت العقل لتجاوز الأزمة الراهنة. ويتبع الفاتيكان تعاليم العهد الجديد التي تحث على المحبة والرحمة، حيث أكد أمين السر أن العنف لا يشكل حلاً حتى لمن يدافع عن نفسه، معبراً عن حزنه العميق تجاه الأطفال والأمهات والرجال الذين يعيشون ويلات حرب متواصلة منذ أكثر من عامين؛ ما يزيد الحاجة الملحة لتبني حلول إنسانية بعيدة عن التصعيد.

أهمية المساءلة الحقيقية ودور المجتمع الدولي في إنهاء العدوان على المدنيين العزل

أوضح الفاتيكان أن التعامل مع المدنيين العزل كضحايا جانبيين في الصراع أمر غير مقبول؛ فالأبرياء يُقتلون أثناء بحثهم عن الغذاء، أو داخل منازلهم المدمرة، أو في المستشفيات ومخيمات النزوح التي تشهد ويلات متصاعدة. ونُقل عن الكاردينال بارولين قوله إن مجرد التنديد اللفظي بالأحداث لا يكفي طالما تستمر الممارسات العدائية، والحل الفعلي يكمن في مساءلة الدول التي تزود الأطراف المعنية بالسلاح المُستخدم في قتل المدنيين؛ إذ يجب أن تتحمل مسؤولية العنف المتواصل. كما دعا إلى إعادة النظر في السياسات العسكرية التي تعرض الجنود لخطر مباشر، مطالِبًا بوقف نزيف الدماء فورًا لأجل مستقبل الجميع.