تصاعدت المطالب.. جماهير الزمالك تستنجد بالسيسي لإنقاذ النادي والحفاظ على مستقبله المشرق
النداء الجماهيري “انقذ الزمالك يا ريس” اجتاح منصة “إكس” مؤخرًا، معبرًا عن عمق الأزمة التي يمر بها النادي الأبيض، حيث فقدت الجماهير الثقة بإدارة المجلس الحالي واتجهت للمطالبة بتدخل القيادة السياسية لإنقاذ النادي من مأزقه المتفاقم. الأزمة لم تعد رياضية فقط، بل أصبحت قضية عامة تمس شريحة كبيرة من المصريين بسبب التراكمات المالية والإدارية.
أزمة الزمالك وتأثيرها على ملف أرض أكتوبر الحيوي
أحد أبرز أسباب تصاعد الغضب الجماهيري هو ملف أرض فرع النادي بمدينة 6 أكتوبر، الذي بات يمثل حجر الزاوية في مستقبل الزمالك المالي والإداري؛ إذ يشكل المشروع الاستثماري فرصة حاسمة للنادي للخروج من أزماته المتلاحقة. عند انتشار أنباء عن قرار وزارة الإسكان بسحب الأرض، شعر الجمهور بأن حلم الأجيال يتلاشى، لأن هذه الخطوة تعني خسارة ملاذ مالي كبير قد يُبقي الزمالك في دائرة المنافسة والاستقرار لعقود.
الأرض لا تعني مجرد موقع للبناء، بل تمثل فرصة لاستعادة القوة المالية والاستقلالية، والخطر الذي يحيط بالمشروع تسبب في حالة من الغليان بين المشجعين، الذين اعتبروا أن الحملة التي أطلقوها ليست مجرد احتجاج عابر، بل نداء بسيط وواضح لإنقاذ كيان رياضي يمثل جزءًا من الهوية الوطنية المصرية.
دور الرموز والشخصيات في حملة انقاذ النادي وتأثيرها على الجماهير
لم تكن دعوات الإنقاذ محصورة على الجماهير فقط، فقد دخلت رموز الزمالك على الخط، ومن بينهم اللاعب المعتزل محمود عبد الرازق “شيكابالا”، الذي نبه منذ أسابيع إلى خطورة الوضع، مؤكدًا أن الزمالك يعد أحد أركان القوة الناعمة في مصر ويجب دعمه لما يتجاوز كونه فريقًا تنافسيًا إلى مؤسسة وطنية تمتد قيمتها للرياضة والمجتمع. الدعوة حظيت بدعم واسع من الآلاف من المشجعين الذين يرون أن الأزمة تهدد ليس فقط الرياضة، بل جزءًا من هوية مصر الرياضية المشرقة.
في السياق نفسه، أكد المهندس هشام نصر نائب رئيس النادي أن الوضع وضع الإدارة أمام تحديات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن قرار سحب أرض أكتوبر ألقى بظلاله الثقيلة على مستقبل النادي المالي والتنموي، رغم سلامة المستندات القانونية واعتماد الجهات المختصة، إلا أن ضيق الوقت وصعوبة الظروف المالية أدت إلى توقف العمل وأزمات متلاحقة تهدد الاستقرار.
التحديات المالية والإدارية وخطة مجلس إدارة الزمالك لتحقيق الانقاذ
الأزمة لم تقتصر على ملف الأرض فقط، بل امتدت إلى جوانب الإدارة والمالية والفنية؛ حيث شهد النادي انسحابات وتأجيلات في البطولات، منها بطولة أفريقيا لكرة اليد بسبب نقص الموارد المالية، ما يعكس النزيف الشامل في كافة المجالات. هذا التدهور دفع الجماهير إلى المطالبة بحلول جذرية من الدولة، تتجاوز مجرد تغيير الأشخاص في المجلس الحالي إلى إجراءات إنقاذ شاملة تضمن استمرار المشروع الرياضي والاجتماعي للنادي.
في محاولة للحد من الانهيار، أعلن مجلس إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب تشكيل مكتب تنفيذي جديد يضم المهندس هشام نصر رئيسًا، إلى جانب حسام المندوه أمين الصندوق، وهاني شكري، ومحمد طارق، وأحمد خالد حسانين، بهدف إعادة هيكلة العمل وتسريع اتخاذ القرارات. يركز المكتب على الجانب المالي بشكل خاص، بسبب تفاقم الديون وضيق الموارد، مع متابعة ملفاته العاجلة ورفع التقارير إلى مجلس الإدارة بشكل دوري، في محاولة لاستعادة السيطرة على المشهد الإداري والمالي قبل تفاقم الأزمة.
عضو المكتب التنفيذي | الدور |
---|---|
هشام نصر | رئيس المكتب التنفيذي، نائب رئيس النادي |
حسام المندوه | أمين الصندوق |
هاني شكري | عضو المكتب التنفيذي |
محمد طارق | عضو المكتب التنفيذي |
أحمد خالد حسانين | عضو المكتب التنفيذي |
باختصار، يمثل هاشتاج “انقذ الزمالك يا ريس” صوت الجماهير والرموز على حد سواء، وهو تعبير صادق عن أزمة عميقة تهدد كيانًا رياضيًا وطنيًا، يتطلب تحركًا فوريًا يضمن نقل النادي من حالة العجز إلى الاستقرار المالي والإداري، للحفاظ على مستقبله ومكانته في المشهد الرياضي المصري.