تحدّي استراتيجي.. وزير الاتصالات يكشف تحولات قطاعي الاتصالات والبريد التي تواجه دول الخليج لتحقيق رؤاها التنموية
شهد قطاع الاتصالات والبريد في دول الخليج تحولات متسارعة تعكس تأثيرات مباشرة على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، حيث يمثل هذا التحول تحديًا استراتيجيًا لاستثمار التطورات الرقمية بما يدعم الرؤى التنموية الطموحة للمنطقة.
دور التطورات الرقمية في تعزيز قطاع الاتصالات والبريد في دول الخليج
أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر أن توطين أحدث التقنيات ودمج الذكاء الرقمي والحلول المتقدمة يعزز قدرة قطاع الاتصالات والبريد، مما يضع دول الخليج في مقدمة المنصات الرقمية العالمية؛ فالاعتماد على هذه التقنيات يفتح آفاقًا جديدة لتطوير القطاع بشكل مستدام ويعزز من مكانته كمحرك رئيسي للاستثمار الوطني والابتكار وريادة الأعمال، فضلاً عن كونه منصة حيوية لجذب الكفاءات الوطنية. هذا التحول يبرز أهمية التعاون الخليجي وتبادل الخبرات بالإضافة إلى اعتماد نماذج تشغيلية تفاعلية مبتكرة، لتوفير خدمات رقمية متطورة تلبي احتياجات المواطنين وتعزز من تنمية الاقتصاد الوطني.
تعزيز التكامل الخليجي وتفعيل توصيات تطوير قطاع الاتصالات والبريد
تتضمن الاجتماعات الوزارية لمجلس التعاون توصيات فنية مهمة صيغت من خلال اللجان المتخصصة بهدف تطوير قطاع الاتصالات والبريد في دول الخليج، حيث تشكل هذه التوصيات خارطة طريق عملية تهدف إلى تعزيز التكامل بين الدول ورفع جودة الخدمات الحكومية الرقمية. ويأتي ذلك في إطار سعي المجلس لتبني أحدث الابتكارات الرقمية عبر التعاون المشترك، مما يضمن تطور القطاع وفق معايير عالمية ويدعم الخدمات الحكومية التي تواكب تطلعات شعوب دول المجلس، ويعزز جاهزيتها في مواجهة التحديات المستقبلية.
إنجازات خليجية رائدة في قطاع الاتصالات والبريد تؤهل المنطقة لمواكبة العصر الرقمي
حقق مجلس التعاون إنجازات بارزة في مجالات الاتصالات والبريد توضح تطور دول الخليج وريادتها الإقليمية والعالمية، ومن أبرزها تصدر الإمارات المركز الأول عالميًا في نسبة تغطية شبكات الهاتف المتحرك 3G و4G، واستضافتها للمؤتمر البريدي العالمي بدورته الـ28، كما حصدت مملكة البحرين المراتب المتقدمة في مؤشر تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات لعام 2024. أما السعودية، فقد نالت المركز الأول عالميًا في نفس المؤشر لعام 2025، وانتخبت بعضويتها في مجلسي الإدارة والاستثمار بالاتحاد البريدي العالمي للسنوات 2026–2029، مما يؤكد حضورها الريادي. كما حصلت سلطنة عمان على المركز الأول عربيًا في مؤشر التنمية البريدية لعام 2025، وحققت قفزات في مؤشرات البنية التحتية للاتصالات والبيانات المفتوحة. وفي الوقت نفسه، أظهرت قطر أداءً مميزًا بحصولها على درجة 98.4% في مؤشر تنمية الاتصالات لعام 2025 ونالت جوائز دولية في مجال خدمات البريد السريع ورعاية العملاء. الكويت بدورها حققت المركز الرابع عالميًا في مؤشر تنمية الاتصالات لعام 2025، وغطت شبكات الجيل الخامس بنسبة 100%، مما يعكس النمو المستمر في قطاع الاتصالات والتقنيات الرقمية.
الدولة | المركز العالمي في مؤشر الاتصالات 2024-2025 | مراكز أخرى وإنجازات |
---|---|---|
الإمارات العربية المتحدة | الأول عالميًا في التغطية واستخدام الهاتف المتحرك | استضافة المؤتمر البريدي العالمي 2023 |
مملكة البحرين | الخامسة عالميًا والثالثة عربيًا في 2024 | تطور متواصل في قطاع الاتصالات |
المملكة العربية السعودية | الأول عالميًا في مؤشر 2025 | عضوية مجلسي الإدارة والاستثمار بالاتحاد البريدي 2026–2029 |
سلطنة عمان | الأول عربيًا في مؤشر التنمية البريدية 2025 | المرتبة ال22 عالميًا في بنية الاتصالات، والمرتبة العاشرة في البيانات المفتوحة 2024 |
دولة قطر | درجة 98.4% في مؤشر 2025 | جوائز في الأداء والبريد السريع والرعاية |
دولة الكويت | الرابع عالميًا في مؤشر 2025 | التغطية الشاملة لشبكة الجيل الخامس (5G) 100% |
توضح هذه النتائج حرص دول الخليج على البقاء في موقع الصدارة ضمن التطورات الرقمية المتسارعة، ويأتي ذلك بتضافر الجهود والخطط الاستراتيجية التي تستهدف تعزيز مكانة القطاع كرافد رئيسي للاقتصاد الوطني، ما يجعل هذا القطاع من الركائز الأساسية في مسيرة التنمية الرقمية وتحقيق التكامل الخليجي في عصر الابتكار والتقنيات الحديثة.