افتتاح الملحق الآسيوي.. قطر وعُمان يبدآن بالتعادل السلبي في مباراة حماسية

انتهت المباراة بين منتخبي عمان وقطر بالتعادل السلبي (0-0)، مما فشل في تحقيق الانطلاقة التي كان ينتظرها كلا الفريقين في مشوار التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، خلال اللقاء الذي أقيم على استاد جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة ضمن الجولة الأولى من ملحق التصفيات الآسيوية للمونديال.

تحليل أداء منتخبي عمان وقطر في بداية مشوار التأهل لكأس العالم 2026

شهدت المباراة أداءً حذرًا من كلا المنتخبين، رغم تبادل المحاولات الهجومية التي لم تثمر عن أهداف، ليحصل كل فريق على نقطة واحدة لا تلبي الطموحات، في حين استغل المنتخب الإماراتي هذا التعادل لصالحه، وهو يترقب بمزيد من الحماس مواجهته المقبلة سعياً للانفراد بصدارة المجموعة مبكرًا. وفق نظام الملحق الآسيوي، يتأهل للنهائيات أصحاب المركز الأول في المجموعتين الأولى والثانية مباشرة، بينما يلعب صاحبا المركز الثاني مباراة فاصلة آسيوية لتحديد المتأهل إلى ملحق عالمي على أمل الفوز بالبطاقة الأخيرة للمونديال.

تشكيلة واستراتيجية المنتخب القطري وعمان لتحقيق الصدارة في التصفيات الآسيوية

اعتمد المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي على تشكيلة قطرية ضمت محمود أبو ندا في حراسة المرمى، مدعومًا بأربعة مدافعين هم بيدرو ميجيل، أيوب العلوي، خوخي بوعلام، وسلطان البريك. في الوسط استقر على كريم بوضياف، عاصم ماديبو، محمد المناعي، وأكرم عفيف، بينما تواجد في الهجوم أحمد الغنيحي وإدميلسون جونيور. استخدم لوبيتيجي أسلوب السيطرة عبر التمريرات القصيرة والانطلاقات السريعة على الأطراف، خصوصًا يسار الملعب بقيادة عفيف، لكن المنتخب القطري اكتفى بمحاولات دون فاعلية هجومية تذكر بسبب التنظيم الدفاعي المعتمد للمنتخب العماني. وعلى الجانب الآخر، جعل المدرب كارلوس كيروش المنتخب العُماني يرتكز على الانضباط الدفاعي مع الاعتماد على المرتدات السريعة خصوصًا عبر عصام الصبحي وعبد الله فواز، مع تشكيلة متوازنة هجومياً ودفاعياً.

مفاتيح المباراة والدوافع للمنتخبات في المنافسة على التأهل لكأس العالم قطر 2026

انطلقت المباراة بنكهات قطري وعماني متباينة حيث ضغط العنابي منذ البداية، وكاد حارس قطر أن يُخطئ في أولى الدقائق إثر ضغط عبد الله فواز، بينما تميزت الدقائق الأولى بمحاولات قطريّة متكررة، أبرزها تسديدة خوخي بوعلام الخارجة عن المرمى بقليل، ورد من جانب العمانيين عبر تسديدة عصام الصبحي التي تمكن الحارس من التصدي لها. أجبر كيروش على تغيير اضطراري بإصابة جميل اليحمدي، ودخل ناصر الرواحي الذي ضيع فرصة برأسية في الدقيقة 44. وفي الشوط الثاني، أتيحت لقطر أفضل الفرص، أبرزها انفراد عفيف الذي سدد بجوار القائم، وإصابة خوخي بوعلام التي أثرت في الدفاع، فضلًا عن خطأ أبو ندا في تمرير الكرة للاعب عمان ولم تستثمر. في الوقت نفسه، استمر ضغط قطر الذي خفّ بعد خروج عفيف، وبدأ المنتخب العماني يستغل المساحات، لكن افتقد للتسديدات الحاسمة.

• المنتخبان حصد كل منهما نقطة واحدة في بداية المشوار، مما يضاعف الضغط للفوز في المباريات المقبلة
• المنتخب الإماراتي يترقب مداخلة مفتوحة لمضاعفة نقاطه في قادم الجولات
• مواجهات قارية مرتقبة بين منتخبات المجموعة الحاسمة لتحديد المتأهلين لخوض المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2026

تؤكد هذه البداية المتعثرة على ضرورة أن يظهر المنتخبان طموحًا أكبر في الجولات التالية لتجاوز التعقيدات، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة مع المنتخب الإماراتي الباحث عن تحقيق العلامة الكاملة، ما يجعل كل مباراة في هذه التصفيات محورية في طريق تأهيل كأس العالم 2026.