ارتفاع قياسي.. GOLDMAN Sachs يرفع أسعار الذهب 2026 إلى 4900 دولار ويكشف أسباب الصعود القوي

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا غير مسبوق، حيث تجاوز سعر الأوقية حاجز 4000 دولار للمرة الأولى في تاريخ السوق، مسجلاً 4031 دولارًا في 8 أكتوبر 2025، ما يدل على توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق، إلى جانب زيادة مشتريات البنوك المركزية ضمن استراتيجية تنويع الاحتياطات بعيدًا عن الدولار الأمريكي.

الأسباب المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب العالمية إلى مستويات غير مسبوقة

تعددت العوامل التي ساهمت في رفع أسعار الذهب العالمية إلى أكثر من 4000 دولار، بدءًا من المخاوف المتزايدة بشأن نمو الاقتصاد العالمي إلى ندرة الإمدادات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية؛ كما أدت الإجراءات الاقتصادية الأمريكية مثل فرض الرسوم الجمركية إلى تصعيد التوترات التجارية التي أثرت بشكل كبير على الأسواق؛ إضافة إلى عوامل أخرى أثرت في تصاعد الطلب على الذهب، من بينها:

  • ارتفاع معدلات التضخم العالمية التي أثرت سلبًا على القوة الشرائية للعملات
  • زيادة مستويات الدين العام في مختلف الدول، مما زاد من حالة عدم اليقين المالي
  • العجز الكبير في الميزانية الأمريكية الذي أثار قلق المستثمرين
  • تبني الفيدرالي الأمريكي لسياسات التيسير النقدي مع توقعات بخفض أسعار الفائدة مستقبلًا

يمثل هذا الارتفاع في أسعار الذهب تعبيرًا واضحًا عن رغبة المستثمرين في حماية أصولهم من المخاطر وسط حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تشهدها عدة دول كفرنسا واليابان والولايات المتحدة.

رؤى الخبراء حول الصعود التاريخي لأسعار الذهب العالمية وتداعياته

تعتقد إوا مانثي، المحللة الاقتصادية في بنك ING، أن الذهب يشهد أقوى ارتفاع تاريخي منذ سبعينيات القرن الماضي، مدفوعًا بتدفق كبير للمستثمرين الذين يعتبرونه الملاذ الآمن في ظل أجواء تضخم مرتفعة، توترات جيوسياسية، ونمو اقتصادي متباطئ؛ كما أن حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي تعزز من جاذبية المعدن الأصفر.

في تقرير صادر عن وكالة بلومبرج، نُسب السبب الرئيسي لارتفاع سعر الذهب إلى الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، حيث أجبرت هذه الخطوة الأسواق على مواجهة صدمة كبيرة؛ بينما تتصاعد التوقعات لاستمرار خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي، ما يزيد من جاذبية الذهب ضمن محافظ الاستثمار.

توقعات أسعار الذهب العالمية المستقبلية بناءً على تحليلات كبار البنوك

شهدت توقعات بنك غولدمان ساكس تعديلًا ملحوظًا لسعر الذهب لعام 2026، حيث رفع البنك سقف تقديرات سعر الأونصة إلى 4900 دولار، مقارنة بتوقعه السابق عند 4300 دولار؛ ويرجع هذا التغيير إلى استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد الكلي الأمريكي، خاصة بعد الإغلاق الحكومي الأخير، مما دفع المستثمرين لتقوية مراكزهم في الذهب؛ ويُضاف إلى ذلك التدفقات الكبيرة نحو صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المرتبطة بالذهب، وزيادة مشتريات البنوك المركزية لدعم احتياطياتها.

يجسد الذهب دوره كملاذ آمن خلال تداخل عوامل متعددة تشمل التضخم، الإغلاق الحكومي الأمريكي، وتوقعات خفض الفائدة، ما يجعله خيارًا مرغوبًا لدى المستثمرين الباحثين عن استقرار نسبي وسط بيئة اقتصادية مضطربة.

العامل التأثير على أسعار الذهب العالمية
عدم اليقين الاقتصادي والسياسي الأزمات السياسية في الولايات المتحدة وفرنسا واليابان تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن
الإغلاق الحكومي الأمريكي يزيد المخاطر المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي ويحفز المستثمرين على التوجه للذهب
توقعات خفض الفائدة الفائدة المنخفضة تقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب وتعزز جاذبيته
مشتريات البنوك المركزية زيادة الشراء تدعم الطلب المؤسسي على المعدن النفيس
تدفقات ضخمة إلى صناديق الذهب (ETFs) اهتمام المستثمرين الأفراد والمؤسسات بصناديق الذهب يؤدي إلى ارتفاع الطلب
ضعف الدولار الأمريكي تدهور الثقة بالدولار يدفع المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم عبر الذهب
العوامل الفنية (التقنية) اختراق مستويات مقاومة مهمة مثل 4000 دولار يحفز الأسواق للمزيد من الارتفاع

تم التحديث في 8 أكتوبر 2025 – 8:30 مساءً

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.