أزمة مستمرة.. أطفال الرعاية المؤقتة في كانساس يعانون من عدم استقرار شديد وسط فشل الولاية في الحلول
تُظهر مراجعة نظام رعاية الأطفال في ولاية كانساس تحسنًا طفيفًا، بينما لا يزال عدم استقرار أماكن الإقامة والمشاكل في خدمات الصحة العقلية يشكلان تحديات كبيرة للأطفال المحتجزين في دور الرعاية البديلة.
استقرار أماكن الإقامة في نظام رعاية الأطفال بولاية كانساس بين التحسن والتدهور
رغم بعض التحسن في استقرار الأطفال في الرعاية البديلة بولاية كانساس، إلا أن العديد من الأطفال يعانون من تقلبات مستمرة في أماكن إقامتهم؛ إذ شهد عام 2024 تنقل 341 طفلاً داخل النظام ست مرات أو أكثر، ما يمثل 4% فقط من الأطفال المحتجزين لكنهم شكلوا نصف التنقلات الإجمالية خلال العام. وازداد عدد الأطفال الذين لم يجدوا مأوى لأكثر من 300 ليلة إلى 100 طفل، مقارنةً بالعام السابق الذي سجّل 57 طفلاً و83 ليلة؛ كما لاحظ التقرير أن الأطفال السود يعانون من عدم استقرار أكبر في أماكن الإقامة. ولاحظت مديرة التقاضي في “كانساس أبلسيد” تيريزا وودي تدهوراً ملحوظاً في هذه المؤشرات في مقاطعة سيدجويك وغرب كانساس، مع تضاعف حالات الإقامة قصيرة الأجل، خاصة بين الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عامين، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى تحسينات جدية في استقرار الأطفال في هذه المناطق.
تحديات الصحة النفسية واحتياجات التدخل في نظام رعاية الأطفال في كانساس
على الرغم من الوفاء ببعض الالتزامات، مثل توفير الفحوصات الأولية للصحة النفسية والتوسع في خدمات التدخل في الأزمات، تشير البيانات إلى أن أكثر من ثلث الأطفال المحتاجين لرعاية نفسية لم يحصلوا على الدعم اللازم. وتعكس هذه الفجوة حالة حرجة في نظام الرعاية الصحية للأطفال، إذ صرّحت المحامية كامالا بوكانان ويليامز من المركز الوطني لقانون الشباب بأن العديد من الأطفال المحتجزين محرومون من الرعاية النفسية الملائمة، ما يضيف أعباءً إضافية على النظام ويستدعي بذل جهود أكبر لتحسين الجودة وتلبية احتياجات هؤلاء الأطفال بشكل كامل.
الالتزامات الحكومية ومسيرة التحسين في رعاية الأطفال البديلة بكانساس
في إطار تسوية قضائية عام 2020 مع منظمة “كانساس أبلسيد” للدفاع عن رعاية الطفل، أوفت وزارة شؤون الأطفال والأسر بولاية كانساس بثمانية من أصل 14 التزامًا واردة في الاتفاق، بما يشمل بعض التزامات استقرار الإقامة وفحوصات الصحة النفسية والتدخل في الأزمات. وأكدت وزيرة التعليم لورا هوارد أن التدقيق الأخير أظهر استقرار الأغلبية من الأطفال في 2024، وأن الوكالة ملتزمة بالحفاظ على هذه المكتسبات والمضي قدمًا في تنفيذ بقية الالتزامات. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات واضحة تظهرها البيانات حول استمرارية عدم الاستقرار وعدم تلقي الرعاية المناسبة، مما يستدعي متابعة مستمرة لتعزيز أداء النظام وضمان رفاهية الأطفال في الرعاية البديلة.
المؤشر | العام 2023 | العام 2024 |
---|---|---|
عدد الأطفال الذين تنقلوا 6 مرات أو أكثر | غير محدد | 341 طفلاً |
عدد الليالي التي أمضاها الأطفال بدون رعاية (مجموع) | 83 ليلة | أكثر من 300 ليلة |
عدد الأطفال الذين أمضوا ليالي طويلة بدون رعاية | 57 طفلاً | 100 طفل |
النسبة المئوية للأطفال المحتجزين بخدمات رعاية مستقرة | غير محدد | 92% |
توضح هذه الأرقام أن نظام رعاية الأطفال في كانساس يشهد تحسّنات ملموسة، لكن المشكلات العميقة المتعلقة باستقرار الإقامة والصحة العقلية لا تزال بحاجة إلى حلول فعالة ومستدامة لضمان مستقبل أفضل للأطفال المحتاجين.