أحمد عمر هاشم .. يعيد تعريف التوقيت الشتوي بتفسير جديد ومثير

بدأ الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خطيب الجامع الأزهر المعروف بقوة الحجة والبيان، حديثه المثقف مع التوقيت الشتوي، حيث تحمل ذكرياته مع آخر جمعة في التوقيت الشتوي قبل تطبيق التوقيت الصيفي أبعادًا إنسانية وروحانية عميقة، ما يشير إلى علاقة حميمة بين علمه ووقته داخل الأزهر الشريف.

ذكريات لا تُنسى مع آخر جمعة في التوقيت الشتوي عند الدكتور أحمد عمر هاشم

يذكر عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنه كان برفقة شيخ الأكبر الدكتور أحمد عمر هاشم في يوم جمعة سابق، يوم شهد فيه الأزهر حركة خاصة بتغيير التوقيت من الصيفي إلى الشتوي، حيث توجه الشيخ لإلقاء خطبة الجمعة في الموعد المحدد مساءً عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا تقريبًا؛ لكن المفاجأة كانت في ألا يتوافق ذلك مع التوقيت الجديد، إذ تبين أن الوقت الفعلي لخطبة الجمعة جاء بعد أكثر من ساعة من الوقت المحدد حسب التوقيت القديم. استغل الشيخ هذه الفاصل الزمني وبدأ في سرد تجربته المميزة مع المكان الذي كان يفضل التواجد فيه أثناء دراسته بكلية أصول الدين الأزهرية.

مكان المحبة والعلم في الأزهر كما رواه عمر هاشم أمام جمهوره

أوضح عبدالغني هندي أن الدكتور عمر هاشم كان يزور الجامع الأزهر بعد صلاة الفجر في صباه، حيث كان يجلس في زاوية مريحة لحفظ المتون ومراجعة الدروس، وأشار إلى أنه كان يشهد دعمًا مستمرًا من الإمام الأكبر السابق الأستاذ الدكتور عبد الحليم محمود، رحمه الله، الذي كان يحفز الطلاب على الاجتهاد والمثابرة ويشعر بالسعادة لرؤية الطلاب يلتحقون بالمذاكرة. أضاف أنه عندما عاد الشيخ بعد سنوات ليرى المكان ذاته الذي كان يتخذه راحة واستذكارًا، وجد جسد الإمام الراحل مغطى وينتظر صلاة الجنازة عليه، وكأن الأزهر بأركانه يبكي على رحيله ويستعيد بريق صوته العلمي وهمته النيرة.

موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2026 وتأثيره على الحياة اليومية بالمصر

تعود مصر لتطبيق التوقيت الشتوي رسميًا مجددًا، حيث من المقرر أن يبدأ العمل به في يوم الجمعة الأخير من أكتوبر عام 2025، وتحديدًا في ليلة 30-10-2025 عند الساعة 11:59 مساءً، حينها يُعاد عقرب الساعة 60 دقيقة إلى الوراء. هذا التغيير يؤثر بشكل كبير على مواعيد الصلاة والأنشطة الخاصة بالمجتمع، ويتطلب مواكبة دقيقة لضبط الوقت وتنظيم الأعمال اليومية بما يتواءم مع التخطيط الزمني الجديد.

يبدو أن ارتباط العلماء مثل الدكتور أحمد عمر هاشم بالتوقيت ليس مجرد مسألة زمنية فقط؛ بل يحمل في طياته تجارب روحية وعلمية تترك أثرًا عميقًا داخل مجتمع الأزهر، وتعكس التوازن بين العلم والروحانية في حياة الخطاب الديني.