نهاية درامية.. تفاصيل حصرية حول مكالمة هاتفية ومداهمة أمنية وهروب ماكر لـ”موسى الناظور”
حصل توقيف بارون المخدرات “موسى فرقوني” بمدينة سلا بناءً على تحقيقات أمنية معمقة استندت إلى مراقبة هاتف والدته، وهو الحدث الذي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حفل زفافه الأسطوري الذي جمع كبار الفنانين المغاربة والجزائريين، مما جعل اسمه محط أنظار الرأي العام المحلي والوطني على حد سواء.
تفاصيل توقيف موسى فرقوني وعلاقته بحفل الزفاف الأسطوري
قاد استخدام هاتف والدة موسى فرقوني، الذي تم التنصت عليه بأمر من النيابة العامة، إلى كشف مكان بارون المخدرات وتوقيفه بمدينة سلا، حيث أثار ظهوره ملثماً في فيديوهات متداولة حالة من الجدل في الناظور ومحيطها؛ وقد شاركت فرق أمنية متخصصة قادمة من الدار البيضاء والرباط في إجراء التحقيقات التي شملت عدداً من الحاضرين في حفل الزفاف، بينهم فنانون مغاربة مثل عادل الميلودي ودنيا باطمة، الذين قدّموا إفادات كشفت عن المبالغ المالية التي تلقّوها مقابل مشاركتهم في الفعالية التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع.
كشف تفاصيل مالية وملاحقة العديد من المتورطين في قضية موسى فرقوني
أوضح أحد الفنانين المغاربة خلال التحقيقات أنه تلقى مبلغ 2 مليون سنتيم فقط من عائلة موسى مقابل مشاركته في حفل الزفاف، بالإضافة إلى مبالغ أخرى من “الغرامة” التي كان ينثرها أحد المقربين أمام كاميرات الهواتف؛ ولم يقتصر التحقيق على الحاضرين منهم بل شمل والدة موسى التي ظهرت في فيديوهات وهي ترقص مع فنانات مغربيات مثل دنيا باطمة ونجاة اعتابو، وكان هذا الهاتف هو الخيط الرفيع الذي مكن الجهات الأمنية من الوصول إلى ابنها بمدينة سلا على نحو غير متوقع، وذلك بعد مراقبة دقيقة وسرية.
رحلة موسى فرقوني بين المغرب وإسبانيا ودور شبكات التهريب
أشارت التحقيقات إلى أن موسى فرقوني بعد إقامته لحوالي أسبوعين في الجنوب الإسباني خلال فترة “عطلة الزفاف” عاد إلى المغرب بشكل سري، وربما مستخدماً وثائق مزورة، ليقع في قبضة الأمن المغربي بناءً على متابعة اتصالاته مع والدته، التي لم تكن تدرك أن هاتفها مراقب؛ مع العلم أن الزوجة كانت تتخلص من شرائح الهاتف لتفادي المراقبة عند الاتصال بالعائلة. وقد أشرفت فرقة مكافحة العصابات في الرباط بالتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني على اعتقال موسى في أحد مقاهي سلا أثناء تناول وجبة الفطور، حيث تم ترحيله لاحقاً إلى سجن سلوان في إقليم الناظور وفق الإجراءات المعمول بها. ولا تزال التحقيقات الأمنية والقضائية جارية، إذ شملت مصادرة سيارات فاخرة مستأجرة استُخدمت في حفل الزفاف، فضلاً عن رجال أعمال وأشخاص متورطين بتنظيم زواجه.
نوع القضية | عدد القضايا المرفوعة |
---|---|
الاتجار بالمخدرات الصلبة | 51 قضية |
الاتجار بالبشر | ضمن القضايا المرفوعة |
التهديد بالسلاح الناري | ضمن القضايا المرفوعة |
ارتباط بشبكة إجرامية | ضمن القضايا المرفوعة |
تشير قاعدة بيانات الأشخاص المطلوبين وطنياً إلى أن موسى فرقوني مطلوب في 51 قضية متنوعة، يشمل ذلك التورط في شبكات الاتجار غير المشروع بالمخدرات والاتجار بالبشر، إلى جانب استخدام السلاح الناري والارتباط بجماعات إجرامية منظمة، مما يعكس حجم النشاط الإجرامي الذي مارسها على مدى سنوات متعددة منذ انطلاقه بسيط موزع للمخدرات في سلوان إلى البارون المتحكم في شبكات منظمة بكاملها.