فرصة استثنائية.. وزير الاتصالات يؤكد أن صناعة التعهيد أصبحت قطاعًا جاذبًا للعمل بمردود مادي واجتماعي مرتفع

تُعد صناعة التعهيد قطاعًا جاذبًا في مصر نظرًا للمردود المادي والاجتماعي المرتفع الذي توفره، خاصة مع وجود كفاءات شابة قادرة على التعامل بعدة لغات أجنبية غير تقليدية مثل الإنجليزية والفرنسية، مما يعزز فرص نمو هذا المجال وتوسعته في عدة محافظات مصرية.

أهمية قطاع صناعة التعهيد في جذب الشباب المصري

أوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن صناعة التعهيد باتت واحدة من القطاعات المهمة التي تستقطب الشباب المصري بسبب الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي تقدمها؛ حيث يدرك الشباب أن فرص العمل في هذا المجال تتيح لهم تطورًا مهنيًا مستدامًا ودخلًا مجزيًا، إلى جانب فرصة اكتساب مهارات رقمية متخصصة تسهم في تعزيز مستقبلهم الوظيفي. كما ذكر الوزير خلال زيارته لمحافظة الأقصر أن الشباب هناك يمتلكون مهارات لغوية متميزة، مما يؤهلهم للعمل في مراكز التعهيد التي تتطلب تواصلًا عالي الجودة مع العملاء بلغات متعددة.

توسع شركات التعهيد العالمية وتعزيز البنية التحتية في مصر

شهد الوزير عمرو طلعت زيارة للمركز الجديد لشركة فاوندإيفر العالمية في الأقصر، والذي يُعد من أكبر شركات التعهيد عالميًا لتقديم خدمات تجربة العملاء (CX)، وهو دليل على حرص الشركات العالمية على التوسع في السوق المصري. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الدولة لبناء قاعدة قوية لصناعة التعهيد والخدمات الرقمية العابرة للحدود، بالإضافة إلى تنمية المهارات الرقمية لدى الشباب وتوفير فرص عمل متنوعة في مختلف المحافظات. يعكس هذا التوسع ثقة هذه الشركات في القدرات البشرية المتاحة بمصر، خاصة في محافظات الصعيد التي بدأت تلعب دورًا أكثر أهمية في الاقتصاد الرقمي.

تأثير مراكز التعهيد على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في محافظات مصر

أشار المهندس أحمد الظاهر، رئيس هيئة تكنولوجيا المعلومات، إلى أن توسيع إنشاء مراكز التعهيد بالمحافظات يعزز من فرص استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب؛ حيث توفر هذه المراكز بيئة عمل مستقرة تقل فيها معدلات دوران العمالة وتزيد مستويات الولاء الوظيفي مقارنة بالقاهرة. كما يوفر مركز فاوندإيفر في الأقصر حاليًا فرص عمل لحوالي 240 متخصصًا، ويخطط لزيادة العدد إلى 400 خلال عام 2026، مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة لتحسين جودة تجربة العملاء ورفع الإنتاجية. ينبثق من هذه المبادرات تمكين أبناء الصعيد من المشاركة الفعالة في الاقتصاد الرقمي، مما يساهم في تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية لهم ويعزز من فرص النمو الاقتصادي المحلي.

يمثل افتتاح مراكز التعهيد الجديدة خطوة استراتيجية لتحويل الاقتصاد الرقمي في مصر إلى بيئة جاذبة للاستثمار والعمل، مع التركيز على تطوير الكفاءات المحلية وتوفير مسارات مهنية متنوعة لأبناء المحافظات، وهو ما يلبي تطلعات الشباب ويُسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في القطاع الرقمي.