عامان على الطوفان.. قصتان لم يتخيلهما أحد تكشفان تأثيرات الأزمة العميقة

شهدت الساحة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 تحولات دراماتيكية هزت موازين القوى في المنطقة، خاصة بعد تدمير نحو 90% من بنية قطاع غزة كما اعترفت حماس، مما أدى إلى معاناة سكانه من الجوع والإذلال أثناء البحث عن أبسط مقومات الحياة مثل الأرز والطحين. هذه الكارثة أعادت تشكيل المشهد السياسي والعسكري، وأثرت بشكل مباشر على محور المقاومة التي يواجه أزمات عميقة.

الأحداث التي أعقبت طوفان الأقصى وتأثيرها على محور المقاومة

تداعيات طوفان الأقصى لم تقتصر على الدمار في غزة فقط، بل امتدت لتشمل اضمحلال محور المقاومة؛ حزب الله تعرض لهزائم كبيرة تُهدد وجوده، بسرعة انسحاب الأسد من سوريا بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى الأوضاع الحرجة في العراق واليمن التي تُشير إلى خسائر بشرية ومادية فادحة. كما واجهت إيران صعوبات متزايدة في التحكم بمسار الأحداث، مما يعكس تراجع التأثير الإقليمي لهذا المحور، ويفتح المجال لإعادة تقييم موازين القوة في المنطقة بشكل شامل.

طوفان الأقصى والنصر الفلسطيني: إعادة كتابة التاريخ وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر

يُعتبر ما قام به الفلسطينيون في فجر 7 أكتوبر فرصة استثنائية لتغيير معادلات الصراع؛ إذ شكلت مباغتة المحتلين خطوة أساسية نحو استعادة الأرض والكرامة التي غابت منذ النكبة. هذه المواجهة كشفت هشاشة الجيش الإسرائيلي رغم قوته المفترضة، حيث شهدت هروب المستوطنين من مستوطناتهم مما يؤكد أن وجودهم على الأرض الفلسطينية لن يكون طويل الأمد. لا يقتصر الأمر على مقاومة ضد الاعتداءات الإسرائيلية فحسب، بل هي بداية خط التحرير الحقيقي الذي يسعى لاستعادة الحقوق المشروعة.

مرحلة ما بعد طوفان الأقصى: سقوط وهم التطبيع والتغيرات العالمية الداعمة للقضية الفلسطينية

نجحت عملية طوفان الأقصى في قلب موازين القوى الإقليمية والدولية، حيث أوقفت جميع محاولات التطبيع والترحيب بالكيان الإسرائيلي في العالم العربي، مؤكدًة أن الفلسطينيين هم جوهر القضية لا طرفًا هامشيًا. كما تم كسر نظام الردع الذي كان يُمارسه الاحتلال، واستعادة فعلية للرد الدفاعي من خلال قصف المقاومة لتل أبيب بصواريخ دقيقة. إلى جانب ذلك، أثارت المأساة الإنسانية في غزة ضمير العالم، فعلى مدى عامين من الإبادة والقتل، تحركت شعوب عدة عواصم وأجبرت حكومات على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يشير إلى تغييرات حقيقية في الخريطة السياسية العالمية، وطوفان القدس المنتظر يحمل في طياته انفجارًا أكبر سيزلزل ذلك الاحتلال.

المحور الحالة قبل الطوفان الحالة بعد الطوفان
قطاع غزة مقاومة متقطعة وبنية تحتية ضعيفة 90% تدمير وشعب يعاني الإذلال والجوع
محور المقاومة قوة ونفوذ إقليمي متقدم تفكك وتراجع واضح مع تحديات داخلية
الجيش الإسرائيلي يُعتبر لا يُقهر تعرض لهزيمة مفاجئة وأُذل في الميدان
الدعم الدولي للقضية الفلسطينية تجاوب محدود وبطء في الاعتراف الرسمي ارتفاع التظاهرات والضغط السياسي والاعتراف المتزايد

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة