حادث مأساوي يهز قنا.. مصرع معلمة أثناء عودتها من المدرسة
شهدت محافظة قنا اليوم حادثا مأساويا جديدا بعد مصرع معلمة إثر اصطدام سيارة نقل بها أثناء خروجها من المدرسة في قرية الكراتية التابعة لمركز قوص جنوب المحافظة.
كانت غرفة عمليات مديرية أمن قنا قد تلقت إخطارا يفيد بوقوع حادث تصادم أودى بحياة معلمة تعمل بإحدى المدارس الابتدائية بالقرية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وتم الدفع بسيارة إسعاف لنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى قوص المركزي.
وتبين من المعاينة الأولية أن المعلمة كانت تغادر المدرسة سيرًا على قدميها عقب انتهاء اليوم الدراسي، وأثناء محاولتها عبور الطريق الرئيسي اصطدمت بها سيارة نقل محملة بمواد بناء كانت تسير بسرعة كبيرة، ما أدى إلى إصابتها إصابات بالغة في الرأس والصدر تسببت في وفاتها في الحال.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، كما وجهت وحدة المباحث بسرعة التحري عن السائق الذي فر من موقع الحادث بعد الواقعة مباشرة، وتم تحديد بياناته من خلال شهود العيان وكاميرات المراقبة المحيطة بالمدرسة.
من جانبهم، عبر زملاء المعلمة عن حزنهم الشديد لرحيلها المفاجئ، مؤكدين أنها كانت معروفة بدماثة الخلق والتفاني في العمل، وأنها كانت تدرس منذ أكثر من 15 عاما، وتحظى بمحبة طلابها وأولياء الأمور على حد سواء.
وشهدت قرية الكراتية حالة من الحزن والغضب بين الأهالي، الذين طالبوا الجهات المعنية بإعادة تنظيم حركة المرور أمام المدارس، ووضع مطبات صناعية للحد من السرعة، خاصة في فترات خروج الطلاب والمعلمين.
في المقابل، أكدت مديرية التربية والتعليم في قنا أنها تتابع الحادث عن قرب، وقدمت العزاء لأسرة الفقيدة، معربة عن أسفها لفقدان إحدى المعلمات المخلصات، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات لتأمين محيط المدارس بشكل أفضل خلال الفترة المقبلة.
مأساة إنسانية تهز القرية
خيم الحزن على قرية الكراتية عقب الحادث المروع الذي أودى بحياة المعلمة، حيث تجمع الأهالي أمام المدرسة التي كانت تعمل بها، في مشهد مؤثر يعكس مكانتها بين طلابها وزملائها، وأكد عدد من الأهالي أن المعلمة كانت معروفة بحسن الخلق والتفاني في عملها، وأنها كانت تغادر المدرسة في طريقها إلى منزلها عندما صدمتها سيارة نقل مسرعة.
وطالب الأهالي بسرعة ضبط السائق المتسبب في الحادث وتشديد الرقابة المرورية على الطرق القريبة من المدارس، خاصة في أوقات الذروة التي تشهد خروج الطلاب والمعلمين، كما ناشدوا الجهات المختصة بإنشاء مطبات صناعية ولوحات تحذيرية للحد من تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.