جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.. تطلق حدث الشرق الأوسط الأعظم وتكشف المحرك السري لقمة التايمز العالمية

تستضيف جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست” قمة التايمز للتعليم العالي العالمية 2025، التي تُعد أول حدث من نوعه في الشرق الأوسط، حيث تجمع القمة نخبة من قادة الفكر والبحث الأكاديمي وصناع القرار من مختلف دول العالم حتى التاسع من أكتوبر. وتأتي هذه القمة لتسليط الضوء على دور الجامعات كعوامل فاعلة في التصدي للتحديات العالمية من خلال التعليم والابتكار.

دور جامعة الملك عبد الله في تعزيز التعليم العالي والابتكار العلمي

تُعتبر جامعة كاوست من أبرز مؤسسات البحث العلمي والتقنية في العالم العربي، واستضافتها لقمة التايمز تأكيدًا على مكانتها المتقدمة عالميًا، بالإضافة إلى تعزيز دور المملكة كمركز بحثي وابتكاري هام. وتشكل القمة منصة استثنائية تتبادل فيها رؤساء الجامعات والقيادات الأكاديمية وقادة الصناعة الأفكار حول دور الجامعات كعوامل تقدم، مع التركيز على أهمية التوجه نحو التنمية المستدامة وتحقيق رؤى المملكة في دعم الابتكار.

أكد البروفيسور إدوارد بيرن، رئيس جامعة كاوست، أن هناك حاجة ملحة لتحويل الجامعات من مجرد مراكز تعليمية تقليدية إلى محركات حقيقية للتغيير والابتكار، وهو ما يعكسه اختيار الجامعة لاستضافة هذه القمة التاريخية. من جهته، أشار فيل باتي، رئيس الشؤون العالمية في مؤسسة التايمز للتعليم العالي، إلى أن كاوست تشكل نموذجًا للمؤسسات التعليمية ذات الرؤية العالمية التي تسهم بشكل فاعل في البحث العلمي وتطوير الحلول المستقبلية.

مناقشات القمة حول الجامعات كعوامل فاعلة للتقدم والتنمية المستدامة

تركز فعاليات القمة على إعادة تعريف رسالة الجامعات لتتضمن تسريع النمو الاقتصادي وتعزيز الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى حماية التراث الثقافي وتقديم حلول بحثية لمواجهة قضايا عالمية ملحة مثل التغير المناخي والذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية. يعرض البروفيسور سامي الغامدي من جامعة كاوست خلال جلسة مخصصة أحدث الأبحاث في مجال المدن المستدامة والذكية، والتي تسلط الضوء على دور الابتكار في مواجهة تحديات المناخ وتعزيز مرونة المجتمعات.

كما تقدم البروفيسورة دانا السليمان، أستاذة الهندسة الطبية الحيوية في كاوست، أحدث تقنيات الكشف المبكر عن الأمراض، التي تفتح آفاقًا جديدة للرعاية الصحية وتحسين جودة حياة الناس. وتتضمن القمة جلسات حوارية مع خبراء بارزين مثل البروفيسور كارلوس دوارتي، الحائز على جائزة اليابان، والبروفيسور يورغن شمدهوبر الرائد في أبحاث الذكاء الاصطناعي، مما يعزز نقاشات القمة حول الابتكار العلمي ودور الجامعات.

مشاركة دولية واسعة وتوجهات مستقبلية في التعليم العالي

تجمع قمة التايمز نحو 750 مشاركًا من 28 دولة، منهم 105 متحدثين يمثلون أكثر من 75 مؤسسة تعليمية وبحثية حول العالم، مما يعكس التنوع والعمق في تبادل الخبرات والرؤى. وتبلغ نسبة التمثيل النسائي ضمن المتحدثين 38%، مما يعكس التزام القمة بمبادئ الشمولية وتعزيز دور المرأة في مجال التعليم العالي.

ويتضمن المشاركون أكثر من 90% من مناطق مختلفة مثل أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأمريكيتين وآسيا، مما يمنح القمة طابعًا عالميًا حقيقيًا ويبرز أهمية دورها في صياغة السياسات التعليمية والبحثية المستقبلية. وأكد فيل باتي أن هذه القمة توفر مساحة نادرة لتبادل التجارب بين الجامعات التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية متشابهة، مشيرًا إلى أن الجامعات أصبحت لاعبين أساسيين في التعامل مع هذه التحديات.

تُبرِز هذه القمة التزام جامعة كاوست بدعم مجالات البحث والتطوير في القطاعات الحيوية مثل صحة الإنسان والطاقة المستدامة، مما يعزز مساهمتها في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. وموقع الجامعة على ساحل البحر الأحمر يضفي عليها طابعًا متميزًا كمركز بحثي يرتبط بشبكة تعاون عالمية واسعة، تسهم في الدفع بحوار التعليم العالي على المستوى الدولي.

الدولة عدد المشاركين نسبة التمثيل النسائي
المملكة العربية السعودية 120 38%
أوروبا 230 38%
الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 150 38%
آسيا 100 38%
الأمريكيتين 150 38%
  • استضافة القمة في كاوست تمثل اعترافًا عالميًا بدورها الريادي في التعليم العالي والبحث العلمي
  • مناقشة موضوعات تتعلق بدور الجامعات في التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية والثقافية
  • عرض أحدث الابتكارات البحثية في مجالات المدن الذكية والرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي
  • توفير منصة لتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم العالي من مختلف أنحاء العالم
  • دعم رؤية السعودية 2030 من خلال تعزيز التعليم والابتكار والشراكات الدولية
  • كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة