تذبذب العملات .. تراجع الين واليورو أمام الدولار يثير مخاوف الاستقرار المالي العالمية
هبط كل من الين واليورو أمام الدولار يوم الاثنين 6 أكتوبر/ تشرين الأول، نتيجة المخاوف المتعلقة بالاستقرار المالي والسياسي بعد انتخاب الحزب الديمقراطي الحاكم في اليابان زعيمة جديدة واستقالة الحكومة الفرنسية الجديدة، مما أثر بشكل واضح على تحركات العملات العالمية.
تأثير انتخاب زعيمة جديدة للحزب الديمقراطي على حركة الين الياباني
شهد الين تراجعًا ملحوظًا عقب اختيار الحزب الحاكم في اليابان يوم السبت تاكايتشي المحافظة زعيمة له، وهي من الداعمين للاستراتيجية الاقتصادية التي انتهجها رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، والتي ترتكز على تعزيز الاقتصاد من خلال تكثيف الإنفاق وتيسير السياسة النقدية، ما دفع المتعاملين إلى تقليص توقعاتهم برفع بنك اليابان لأسعار الفائدة هذا الشهر. وقالت سارة يينج، رئيسة استراتيجيات العملات الأجنبية في “سي آي بي سي كابيتال ماركيتس” في تورونتو، إن انتخاب تاكايتشي كان غير متوقع، مما عزز قوة الدولار أمام الين الذي ارتفع بأكثر من 2% ليصل إلى 150.47 ين، وهو أعلى مستوى له منذ بداية أغسطس/ آب، مسجلاً مكاسب كبيرة كانت الأكبر منذ 12 مايو/ أيار، فيما أبقى بنك اليابان على توقعاته الاقتصادية المتفائلة ولكن بحذر لافت، مشيرًا إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على أرباح الشركات، ومال إلى انتظار مزيد من البيانات قبل اتخاذ أي قرار بشأن رفع الفائدة.
تراجع اليورو مقابل الدولار والين وتأثير الاستقالة الحكومية الفرنسية
وصل اليورو إلى 176.25 ين، مسجلاً أعلى مستوياته منذ إطلاق العملة في عام 1999، إلا أنه بدأ بالهبوط مقابل الدولار والجنيه الإسترليني بعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسي الجديد سيباستيان لوكورنو وحكومته بعد ساعات معدودة من تعيينهم، لينهي بذلك أقصر فترة حكم في تاريخ فرنسا الحديث، فتراجع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.26% إلى 1.171 دولار، بعدما وصل في وقت سابق إلى أدنى مستوياته منذ 25 سبتمبر/ أيلول عند 1.1649 دولار، كما تراجع أمام الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى مسجل منذ 18 سبتمبر/ أيلول، في حين ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% إلى 98.11، ما أضاف ضغوطًا إضافية على تداولات العملات الأوروبية.
توقعات تخفيض الفائدة الأمريكية وتأثيرها على الأسواق المالية والعملات المشفرة
يشير التوقع السائد إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس في اجتماعه المقرر يومي 28 و29 أكتوبر/ تشرين الأول، عقب ظهور مؤشرات ضعف في سوق العمل، كما توضح أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة سي إم إي أن المتعاملين يتوقعون بنسبة 83% خفض الفائدة مرة أخرى في ديسمبر/ كانون الأول، رغم أن القرار سيعتمد بشكل كبير على البيانات الاقتصادية الصادرة قبيل الاجتماع. وعلى صعيد العملات الرقمية، ارتفعت عملة بتكوين بنسبة 2.24% في أحدث المعاملات لتصل إلى 125,530 دولارًا، بعد تحقيقها أعلى مستوى عند 125,835.92 دولارًا، في ظل تقلبات متزايدة تعكس حالة الحذر والبحث عن الاستقرار لدى المستثمرين.
العملة | التغير الأخير | أعلى مستوى منذ | ملاحظات |
---|---|---|---|
الدولار مقابل الين | +1.87% | 1 أغسطس | زيادة متواصلة بعد انتخاب زعيمة جديدة |
اليورو مقابل الين | + (وصل إلى) | 1999 | أعلى مستويات تاريخية ثم تراجع |
اليورو مقابل الدولار | -0.26% | 25 سبتمبر | تراجع بسبب الاستقالة الحكومية الفرنسية |
مؤشر الدولار | +0.4% | — | ارتفاع نتيجة التقلبات العالمية |
بتكوين | +2.24% | تم تحقيق أعلى مستوياتها | ارتفاع مع تقلبات السوق |