انفجار الأسعار.. توقعات بصعود سعر الذهب إلى 4900 دولار وتأثيره على السوق المحلي

الذهب يشهد موجة صعود تاريخية مدعومة بتوقعات بنوك استثمار كبرى ترتقب ارتفاعًا قويًا لسعر المعدن النفيس في الأعوام القادمة، مما يعزز مكانته كأحد أهم الأصول الاستثمارية. رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب في ديسمبر 2026 إلى 4900 دولار للأوقية بدلًا من 4300 دولار، بناءً على تدفقات ضخمة نحو صناديق المؤشرات الغربية المدعومة بالذهب، إضافة إلى استمرار الشراء من قبل البنوك المركزية.

توقعات سعر الذهب والتأثيرات العالمية على السوق

بنك جولدمان ساكس يشير إلى أن المخاطر المحيطة بتوقعات سعر الذهب تميل نحو صعود أفضل، خاصة مع تنويع المحافظ الاستثمارية داخل السوق الذهبية الصغيرة نسبيًا، وهو ما قد يدفع حيازات صناديق المؤشرات إلى مستويات تتجاوز تقديرات البنك المبنية على أسعار الفائدة الحالية، وقد بلغ سعر أوقية الذهب 3960 دولارًا، مقتربًا من عتبة الـ4000 دولار في ارتفاع تاريخي مكّن المعدن من تحقيق مكاسب بنسبة 48% منذ بداية العام. يقدّر البنك متوسط مشتريات البنوك المركزية بـ80 طنًا لعام 2025 و70 طنًا لعام 2026، بالإضافة إلى توقع ارتفاع حيازات صناديق المؤشرات الغربية مع خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بحلول منتصف 2026.

الارتباط بين سعر الذهب وصرف الدولار في الأسواق المحلية

على الصعيد المحلي، أثر تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري على ضبط صعود سعر الذهب الناتج عن الارتفاعات العالمية؛ إذ انخفض سعر الصرف إلى مستوى 47.55 جنيهًا، مما أدى إلى تراجع سعر الذهب إلى 5255 جنيهًا لجرام عيار 21 مقارنة بـ5230 جنيهًا في اليوم السابق، ورغم هذا التراجع الطفيف جدًا، إلا أنه لم يُؤثر بشكل كبير على مكاسب الذهب التي أشعلت الطلب عليه مجددًا.

توقعات الطلب على الذهب وتأثير سعر الفائدة على ارتفاع السعر محليًا وعالميًا

قال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب، إن التراجع الحالي في سعر الذهب محدود مقارنة بالمكاسب التي حققها المعدن الأصفر في الفترة الأخيرة، وأكد أن خفض سعر الفائدة المستمر سيساهم في تعزيز ارتفاع سعر الذهب وزيادة الطلب عليه خلال المرحلة القادمة، نظرًا لارتباط سعر الذهب بسعر الفائدة واهتمام المستثمرين بالذهب كملاذ آمن مع تقلبات الأسواق المالية العالمية.