انتصار تاريخي.. خالد العناني يتولى منصب مدير عام اليونسكو كأول مصري يقود المنظمة العالمية
فاز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، محققًا إنجازًا تاريخيًا للمشهد الثقافي والدبلوماسي المصري، بعد حصوله على أغلبية ساحقة من الأصوات في التصويت الذي جرى داخل المجلس التنفيذي في الدورة رقم 222 بالعاصمة الفرنسية باريس، ليصبح أول مصري يتولى قيادة هذه المنظمة الدولية منذ تأسيسها.
انتصار مصري وعالمي يعزز دور القاهرة في منظمة اليونسكو
حصل خالد العناني على 55 صوتًا مقابل صوتين فقط لمنافسه الكونغولي إدوار فيرمان ماتوكو، ما يعكس إجماعًا دوليًا واسعًا على اختيار المرشح المصري، ويبرز دور مصر الريادي في الشأن الثقافي الدولي؛ إذ يمثل هذا الفوز تتويجًا لمكانة القاهرة كقائدة داخل منظمة اليونسكو التي تعنى بحماية التراث ونشر الثقافة والتعليم حول العالم.
الدعم العربي والإفريقي والدولي لمرشح مصر في منظمة اليونسكو
شكل الفوز دعمًا غير مسبوق من جانب جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى تأييد دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا وتركيا والبرازيل، مؤكدة ثقتها الكبيرة في قدرة مصر على قيادة منظمة اليونسكو نحو مرحلة جديدة تُعزز استقلالية المنظمة وتدعم تطويرها؛ فقد استمرت الحملة الانتخابية أكثر من عامين، حيث عمل العناني على تعزيز علاقاته الدولية وكسب التأييد لبرامجه المستقبلة.
خطة تطوير استراتيجية خلال أول 100 يوم في قيادة منظمة اليونسكو
أوضح خالد العناني أنه ينوي عقد سلسلة لقاءات مع ممثلي الدول الأعضاء خلال أول 100 يوم، لوضع خطة استراتيجية متكاملة تواجه التحديات المالية والإدارية التي تواجه اليونسكو؛ من بين أولوياته معالجة العجز المالي الذي يتراوح بين 8 و11%، خاصة مع توقع انسحاب الولايات المتحدة في عام 2026، إلى جانب تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات العالمية لزيادة الموارد وتقليل البيروقراطية داخل المنظمة.
التحدي | الخطة المقترحة |
---|---|
العجز المالي (8-11%) | تنويع مصادر التمويل من خلال التعاون مع القطاع الخاص |
الانسحاب المتوقع للولايات المتحدة 2026 | تعزيز علاقات الشراكة الدولية لتعويض العجز |
البيروقراطية في المنظمة | تطوير منظومة الشراكات وتقنيات الإدارة لتسهيل العمليات |
اليونسكو تحت قيادة خالد العناني.. صفحة جديدة لمصر وثقافتها العالمية
يمثل هذا الفوز نقطة تحول مهمة تعيد مصر إلى مقدمة المشهد الثقافي الدولي من خلال منظمة اليونسكو التي تسعى إلى تعزيز التعليم وحماية التراث الإنساني؛ ويترقب العالم الخطوات الأولى لخالد العناني التي ستسهم بلا شك في تحقيق توازن أكبر واستقلال مالي وفكري للمنظمة، معتبرًا أن رؤيته تقوم على تحويل اليونسكو إلى كيان أكثر تأثيرًا وكفاءة في دعم القضايا الإنسانية والثقافية.