قفزة غير مسبوقة.. ارتفاعات كبيرة في سعر الذهب عالمياً وتخطي الأوقية 3900 دولار

ارتفع سعر الذهب عالميا بشكل ملحوظ، إذ تخطت الأونصة حاجز 3900 دولار، مسجلة قممًا قياسية خلال بداية جلسات التداول الأسبوعية يوم الاثنين 6-10-2025، وذلك في ظل توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة بسبب القلق المتصاعد من تمديد إغلاق الحكومة الأمريكية لفترة طويلة. ساهم هذا الوضع في دفع سعر الذهب عالميا نحو الارتفاع، لا سيما بعد فشل مجلس الشيوخ في الاتفاق على خطة تمديد التمويل الفيدرالي.

تأثير إغلاق الحكومة على ارتفاع سعر الذهب عالميا

أدى استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية إلى تأجيل عدة إصدارات اقتصادية مهمة، من بينها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر، مما خلق حالة من الغموض لدى المستثمرين. وبدون البيانات الرسمية، لجأ السوق إلى مؤشرات بديلة تشير إلى ضعف سوق العمل، مما عزز التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة. ونتيجة لذلك، يتم تسعير الأسواق اليوم بنسبة تقارب 95% لاحتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، مع فرصة 84% لتحرك مماثل في ديسمبر، وكل ذلك ساعد على رفع سعر الذهب عالميا بشكل قوي.

زيادة ملحوظة في أسعار سبائك الذهب مع تصاعد التوترات الاقتصادية

شهدت سبائك الذهب ارتفاعًا يقارب 50% منذ بداية العام الحالي، وهو ارتفاع مدعوم بعدة عوامل متشابكة تتضمن تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، وتوقعات تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة، إلى جانب مشتريات البنوك المركزية وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة. كل هذه العوامل عززت الإقبال على الذهب، مما دفع سعر الذهب عالميا للارتفاع بشكل ملفت يتناسب مع التحديات الاقتصادية الراهنة.

كيف تتابع تصريحات الاحتياطي الفيدرالي لتوقع حركة سعر الذهب عالميا؟

يراقب المستثمرون بتركيز تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، إذ يتطلعون إلى أي تلميحات عن اتجاه السياسة النقدية المقبلة، خاصة ما يتعلق بخفض سعر الفائدة، والذي يعد مؤثرًا رئيسيًا على سعر الذهب عالميا. التغيرات في توجهات البنك المركزي الأمريكي تحرّك الأسواق المالية بشكل كبير، ويؤثر ذلك مباشرةً على الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية.