قفزات الدولار تصل لأعلى مستويات.. مواجهة قوية أمام الين واليورو وسط تصاعد التوترات السياسية
شهد الين الياباني واليورو أمام الدولار تراجعًا ملحوظًا بسبب المخاوف من الاستقرار المالي والسياسي في اليابان وفرنسا؛ فقد تزامنت هذه التحركات مع انتخاب رئيسة جديدة للحزب الديمقراطي الليبرالي في طوكيو واستقالة حكومة فرنسا بعد ساعات من تشكيلها، ما أحدث تقلبات واضحة في الأسواق المالية والعملات خلال تعاملات يوم الإثنين.
تأثير انتخاب تاكايتشي على تحركات الين الياباني أمام الدولار
بعد فوز ساناي تاكايتشي برئاسة الحزب الديمقراطي الليبرالي، هبط الين الياباني أمام الدولار بشكل واضح، وذلك بسبب دعمها القوي لاستراتيجية “آبينوميكس” الاقتصادية التي تعتمد على إنفاق حكومي مكثف وتيسير نقدي واسع لتعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز التضخم؛ وأوضحت سارة ينج، مسؤولة استراتيجية العملات الأجنبية في “CIBC Capital Markets”، أن فوز تاكايتشي فاجأ الأسواق، مما دفع المستثمرين إلى تقليل توقعاتهم لرفع أسعار الفائدة من بنك اليابان خلال الشهر الحالي، إلى جانب تركيزهم على منحنى العائد، نظرًا لتوجهها المؤيد لاستمرار التحفيز المالي والسياسات النقدية التوسعية.
آخر مستويات التداول للين الياباني واليورو أمام الدولار وتأثيرهما على سوق العملات
ارتفع الدولار أمام الين بنسبة تجاوزت 2% خلال جلسة التداول، ليصل إلى أعلى مستوى منذ أغسطس عند 150.47 ين؛ ثم تراجع قليلاً ليغلق عند 149.86 ين بزيادة يومية بلغت 1.64%، وهو أكبر مكسب يومي له منذ مايو؛ بينما سجل اليورو ذروة لم يسبق لها مثيل أمام الين عند 176.25 ين، وهي الأعلى منذ انطلاق العملة الموحدة عام 1999، قبل أن ينخفض قليلاً إلى 175.38 ين مع ارتفاع يومي بنسبة 1.28%؛ تجدر الإشارة إلى أن تراجع اليورو أمام الدولار والجنيه الإسترليني جاء بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو وحكومته، التي كانت الأقصر عمرًا في تاريخ فرنسا الحديث، بعد ساعات من تشكيلها.
تأثير المخاوف السياسية على تحركات سوق العملات وصعود مؤشر الدولار الأمريكي
انعكست حالة عدم الاستقرار السياسي في فرنسا على تحركات العملات العالمية بشكل ملحوظ؛ حيث بيّنت تحليلات سارة ينج أن استقالة الحكومة الفرنسية لا تشكل أزمة مالية حاسمة، بل تعكس تحديات داخلية تتمثل في ضغوط الموازنة العامة والتكهنات المتزايدة حول احتمال استقالة الرئيس ماكرون، رغم عدم تأكيد حدوث ذلك؛ وانخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.35% ليصل إلى 1.1699 دولار، مسجلاً أدنى مستوياته منذ 25 سبتمبر عند 1.1649 دولار، والذي يُعد معادلاً لأدنى مستويات الجنيه الإسترليني منذ 18 سبتمبر؛ في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% ليصل إلى 98.16، وسط ترقب المستثمرين لأزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، التي نجمت عن فشل الكونغرس في إقرار قانون تمويل جديد، مما أدى إلى تعطيل نشر تقارير اقتصادية مهمة، منها تقرير الوظائف الشهري لشهر سبتمبر؛ ويُتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في 28 و29 أكتوبر، استنادًا إلى ضعف بيانات سوق العمل، مع احتمالية 82% لخفض إضافي في ديسمبر حسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.
- تراجع الين الياباني واليورو بفعل المخاوف السياسية في اليابان وفرنسا
- تأثير انتخاب تاكايتشي على استمرار برامج التحفيز المالي في اليابان
- ارتفاع مؤشرات الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية
- انعكاسات تعطيل قانون تمويل الحكومة الأمريكية على الاقتصاد والأسواق
العملة | الأداء مقابل الدولار | المستوى الأخير |
---|---|---|
الين الياباني | تراجع | 149.86 ين |
اليورو | تراجع طفيف | 1.1699 دولار |
الجنيه الإسترليني | تراجع | أدنى مستوى منذ 18 سبتمبر |
مؤشر الدولار الأمريكي | ارتفاع | 98.16 |
شهد سعر البيتكوين ارتفاعًا بنحو 1.98% ليصل إلى 125,208 دولارًا، بعدما سجل أعلى مستوياته التاريخية مساء الأحد عند 125,653 دولارًا، مدعومًا بزيادة الطلب الاستثماري وتصاعد المخاوف من التضخم العالمي؛ ما يعزز دور العملات الرقمية المتصاعد في المشهد المالي الحالي.