ظاهرة ساحرة.. الأرض تستعد لاستقبال “القمر العملاق” الإثنين والإضاءة تملأ السماء

يشهد العام الحالي ظاهرة “القمر العملاق في أكتوبر”، التي تعتبر الأولى من بين ثلاثة أقمار عملاقة متوقعة خلال السنة، حيث يظهر القمر في طور البدر بينما يمر بأقرب نقطة له إلى الأرض، ما يجعله أكبر بنسبة تصل إلى 14% وأكثر سطوعًا بنسبة تبلغ 30% مقارنةً بأصغر قمر في العام، وفقًا لوكالة ناسا للفضاء.

تفسير ظاهرة القمر العملاق في أكتوبر وأبرز مميزاتها الفلكية

يرى ديريك بيتس، كبير علماء الفلك في معهد فرانكلين بفيلادلفيا، أن ظاهرة القمر العملاق في أكتوبر ليست نادرة جدًا، إذ تحدث بضع مرات سنويًا، وغالبًا ما تتزامن مع أحداث فلكية أخرى مثل خسوف القمر. تعود هذه الظاهرة إلى تقارب القمر من الأرض في مداره الإهليلجي، ما يزيد من وضوح حجمه وإشعاعه في السماء، وهو ما يثير اهتمام هواة رصد الفضاء في مختلف أنحاء العالم.

كيفية مشاهدة القمر العملاق في أكتوبر بأسهل الطرق وأهم النصائح

يمكن لأي شخص مراقبة القمر العملاق في أكتوبر بالعين المجردة حال توافر سماء صافية، لكن التمييز بينه وبين البدر العادي قد يشكل تحديًا لمن لم يتابع القمر خلال الأيام السابقة للظاهرة. ويوضح بيتس أن مراقبة القمر وهو عالٍ في السماء لا تمنح شعورًا دقيقًا بحجمه الظاهر بسبب غياب نقاط مقارنة واضحة في محيطه، ما يدعو إلى مراقبته عند اقترابه من الأفق للحصول على أفضل انطباع بصورته العملاقة.

مواعيد وأحداث فلكية مرتبطة بالقمر العملاق خلال 2025 و2026

يرتقب أن يقترب القمر هذه المرة لمسافة حوالي 224,600 ميل (361,459 كيلومترًا) من الأرض، مع توقع أن يكون أقرب قمر عملاق خلال العام في نوفمبر، يليها حدث مشابه في ديسمبر. وستستمر الظواهر الفلكية اللافتة في 2026 عبر وقوع خسوفين للقمر؛ الأول كلي في مارس يشمل أغلب مناطق أمريكا الشمالية وآسيا وأستراليا، والثاني جزئي في أغسطس يُشاهد في الأميركيتين وأفريقيا وأوروبا، مما يضيف فرصًا جديدة لاكتشاف روائع السماء.